(توباك البطل).. خطر المرتزقة..!

عثمان شبونة
* بحسب الأخبار، أن هيئة الدفاع عن الشباب المحبوسين على ذمة قضية مقتل عميد الشرطة علي بريمة؛ تتجه لتدوين بلاغ ضد إدارة سجن كوبر لتقاعسها في حماية موكلها محمد آدم (توباك).. الهيئة قالت إنه تعرض للاعتداء داخل السجن.. وتمضي الأخبار الكئيبة نحو الجلسة السابقة للمحكمة ــ الأسبوع الماضي ــ وحضور توباك مقيداً بالسلاسل وعليه آثار اعتداء في الوجه والرأس؛ مما دفع قاضي المحكمة زهير بابكر لوقف اجراءات المحاكمة؛ وأمر بعرضه للكشف الطبي.
* رئيسة هيئة الدفاع إيمان حسن أبدت تخوفها من اغتيال توباك داخل السجن؛ ووصفت مخالفة الشرطة لأمر المحكمة بعدم تقييد المتهمين لدى احضارهم بأنه استهتار بالعدالة.. أيضاً من الاستهتار بالعدالة ما ذكرته المحامية بأن توباك محتجز في الزنزانات الغربية المخصصة للمدانين المنتظرين للاعدام بسجن كوبر؛ بدلاً عن ضمه لبقية المتهمين في البلاغ؛ المنتظرين بالزنزانات الشرقية.
* والدة توباك أشارت إلى واقعة خطيرة؛ بلا شك مدبرة وتحدث في الدولة التي صار قانونها الأول الساري هو (إفلات المجرمين من العقاب)؛ قالت: إن توباك ذكر لها: (اثناء توجهه إلى الحمام استعداداً للذهاب إلى المحكمة؛ صاح أحد النزلاء باسمه؛ وفور الالتفات إليه ضربه النزيل بإناء حديدي على وجهه وهرب)!
* عندما تسقط دولة كالسودان في قبضة مجرمين كبار لا يؤمنون أصلاً بالقانون ولا يؤمنون باليوم الآخر؛ نقرأ مثل السيناريو السالف بلا تعجُّب..! ويبدو أن توباك ورفاقه في النضال أدخلوا الانقلابيين وشرطتهم في ورطة..! أي بمثلما شهدنا من خداع وتفاصيل عجيبة في محاكمة الطالب عاصم عمر وتعذيبه بعد اتهامه بقتل شرطي.. ثم.. تبخرت شهادات الزور الشرطية وخرج عاصم.. لكن الشرطة لم تخرج من الحضيض؛ وهي المتورطة في كافة المنحدرات اللا أخلاقية عبر عشرات السنين.
* عقب تبرئة عاصم في يناير 2019م لم تقبض شرطة الكيزان على القاتل الحقيقي (وحتى الآن!!) كديدنها في كثير من الحوادث التي آثرت بعدها أن تغط في النوم جُبناً وسفالة..! هل ثمّة فرق كبير بين قضية عاصم وما يجري حالياً في التمثيلية الهزلية الخاصة بمقتل العميد بريمة؟!
* توباك في كرب وخطر حقيقي مع الفوضى المرئية وانتشار المرتزقة المأجورين.. ورغم جهود المحامين المحترمين وسعيهم لتخليصه من فك العسكر أعداء الشعب؛ إلّا أننا (أفراد ــ منظمات) لدينا إمكانية اللجوء لكافة خيارات التصعيد والمؤازرة لتوباك وعموم (أسرى) انقلاب الجنجويد وبرهانهم؛ بتحدٍ وهِمَّة على المستويين الداخلي والخارجي.. فإن نسيان توباك ورفاقه من الثوار الأبطال لا يجوز.. النسيان ربما يغري الحاكم العميل لأفعال لا تُحمد عقباها؛ بواسطة قواته الرخيصة.
أعوذ بالله.
————
الحراك السياسي – السبت.
انا معك ايها المناضل شبونة فى كل ما قلته افضل ما يمكن ان نقدمه لهولاء الابطال هو الخروج فى اول مليونية واسقاط الانقلابيين والفلول.