الوطن في السوق !!

*صوت البادية*
عبدالله عيسي كتر عابد
١. الناظر لوضع الحالي لا يسر حتي العدو ناهيك عن الصديق من تشرزم وتناحر بين نخبة السودانية المزعومة ، والكل يلهث وراء مصلحته الخاصة ، دون ابجديات الاخلاق والمروءة .
٢. هذا الوضع الكارثي بإنسداد الأفق السياسي الجمعي اخشي قريبا سنبكي لهذا الوطن كبكاء الثكالى والأيتام ، والأرامل لذويهم الذين قتلوا فجأة ، وهم في ريعان شبابهم .
٣ . فشلت النخبة السياسية وادمنت الفشل ، وهذه الحالة شخصها باكرا فقيد البلاد المفكر [د منصور خالد] وفعلا هذا الفشل قدأصبح ، وظل متلازمة لهؤلاء النخب المزعومين ، لإن هذه الدولة بنيت علي نظريتي الاستهبال والاستغفال ، وهاتين النظريتان تمارسا بإتقان ومهارة عالية من كل النخب ، والقادة ولم تسلم منهما حتي زعماء القبائل والطوائف الدينية ، والمؤسسة العسكرية.
ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
لماذا النخب السودانية غارقون في إدمان الفشل ؟ هل هم ليس بمقام هذا الشعب النبيل ؟ أم الأنانية والنرجسية تمنعهم من رجوعهم لصوابهم.؟! .
– هل بهذا التناحر نستطيع أن نؤسس لدولة ، وما أخشاه إذا ما حكمنا صوت العقل ، سوف نفقد هذا الوطن بإكملة ؟ .
أخيرا أختم بابيات شعرية لشاعر عراقي يكتب بلهجته إبان حرب إيران والعراق
يقول :
من ظيع (ضيع افقد) مالا بلقاه
ومن ظيع أخا بلقاه
لكن ومن ظيع وطن وين بلقاه
أمثال سودانية من أهل البادية
وطني ولا ملئ بطني ، وأيضا موت الولد ولا خراب البلد .