أصحاب المصالح السوداء

د. الفاتح خضر رحمة
من المهم أن يعترف الجميع بأزمة الوطن وعمق شقة الخلاف الذي يعيق قطار الحل ليسير نحو غايته فالازمة أعمق من أن يرصف طريقها كيان أو حزب بمعزل عن باقي الأحزاب وأن من يرى في تجزئة المشاكل نوع من التقدم و القفز إلى الامام فإن رهانه خاسر والنتيجة المرجوة ستكون صفر والمخرجات لا يمكنها أن تؤسس لحل مستدام ، والحل المفروض بدون قوة إرادة وتوافق وطني ورغبة حقيقة وقناعة كاملة بأهمية وضع المشرط في اس الأزمات والرضا التام بمخرجات الحوار فإنه لا طائل من تسوية لا تقدم أي ضمان للحفاظ على عربة الوطن من الانزلاق وهي عباره عن تفتيت للوطن وإشعال لمزيد من الازمات.
أن تراكم الأزمات عبر حقب مختلفة وامتدادها لسنوات طويلة صنعت مناعة مضادة لكل مسكن حل وعمقت من تجذرها واصحبت اس بلاء يزيد من تعقيداتها القناعات الراسخة بأن الإهمال جعل من كل أزمة دروة يتحصن خلفها أصحاب المصالح السوداء وارزقية الموت وسماسرة الدم راكبين سرج الإقصاء والتهميش ورافعين رايات النضال متهافتين نحو كراسي السلطة وشرهين في كنز المناصب والثروة.
أن من يراهن على جواد خاسر فهو احمق ففي سباقات ومضامير السباق تظل الخيل الأصيلة هي صاحبة الحظوة وما لم يكن جميع أصحاب المصلحة هم اس الحل بكافة أطيافهم وشيعهم فإنه لاحل لأي أزمة ولن نبرح نقطة الصفر لتظل الأزمة قائمة وفولكر وجماعته مثل ثيران الساقية يدورون في حلقة مغلقة لا تنتج الا مزيد من المشاكل ومبادراتهم لا تقدم حل.
وخزة
لا حل في ظل تشت الرؤى وتعمق الخلاف وتحذر المشاكل فقط مانراه تهافت نحو السلطة وتسوية لبقاء الجنرالات
د. الفاتح خضر رحمة