مقالات وآراء
الإعلام المسموم

شهب ونيازك
كمال كرار
ظلت معظم وسائل الإعلام المحلية بعد الثورة بوقًا للنظام البائد، لأن حكومة الفترة الانتقالية لم تكن راغبة في خطاب إعلامي ثوري.
ثم جاء الانقلاب والتسوية وامتلكت قنوات وصحف الجرأة لتصبح نوافذ لمنسوبي النظام البائد والقتلة لمهاجمة الثورة والاستخفاف بها وإهانة الثوار..
في إطار التسوية والمساومة لم يكف إدخال الفلول في حكومة البرهان القادمة، بل مطلوب نسف الثورة المشتعلة..
ومنذ اندلاع الثورة ظلت معظم وسائل الإعلام في قبضة منسوبي النظام البائد، تمارس سياسة تخذيل الثورة والثوار، ولا زال الكثير منها يمول من قبل أجهزة أمنية وعسكرية ومليشيات لتمرير أجندتهم المعادية للثورة.
وبعد انقلاب البرهان ظل الإعلام ينطق باسم الانقلابيين، والآن يروج للتسوية بمشاركة فلول النظام المباد.
أعداء الثورة يعرفون خطورة الإعلام ومدى تأثيره على الرأي العام ومزاج الناس، ولهذا ينفثون سمومهم، في ظل خفوت صوت الإعلام الثوري.
والإعلام المسموم لا تستثني منه الأجهزة الرسمية الممولة من الميزانية العامة.
تطوير الإعلام الثوري، وتصديه للمؤامرات وللإعلام المعادي مهمة ثورية من الدرجة الأولى، وهي صعبة لكنها ليست مستحيلة.. تبدأ من تكوين اللجان والمكاتب الإعلامية في كل حي ومدينة وقرية إلى أن تصل للتنسيقيات وتكوينات الثورة.. بهذا ينتشر الإعلام الثوري وبتمدد في الفضاء السوداني.
وعلى لجان المقاومة وقوى الثورة تطوير وتعزيز ادواتها الإعلامية لهزيمة الإعلام المعادي.. وكشفه والتصدي له.
واجب الثورة والثوار أن يفضحوا مصادر تمويل الإعلام المشبوه والقوى التي تسيطر عليه والثورة حين تنتصر من أولوياتها تطهير الإعلام من الخونة والفلول…
يا أيها الثوار انتبهوا..
وأي كوز مالو؟
الميدان
وأي كوز مالو؟ طيب ياكضاب امس الكوز المعتوه انس عمر مش كان معك في الاستوديو ليش ما دسته يارمة؟ الكوز والشيوعي سيم سيم لافرق.
يقول كمال كرار في مقاله “غير المسموم” – وعلى لجان المقاومة وقوى الثورة تطوير وتعزيز ادواتها الإعلامية لهزيمة الإعلام المعاد – هنا مربط الفرس. لجان المقاومة بقت الكرت الرابح للحزب الشيوعي. والله لو نظم الحزب مظاهرات خاصة به خرج فيها اعضاء حزبه وتعرضوا لما يتعرض له شباب الثورة لاحترمنا ذلك. لكن الشيوعيين مثل البعثيين اصبحوا يعتمدون بشكل اساسي على شباب المقاومة لان الحزبين ليس لهم شعبية تذكر في الشارع. اما الاعلام المسموم فيقصد به الرفيق الالمعي الاعلام الذي ينتقد الحزب ومواقفه المشاترة والبعيدة عن كل منطق. الآن التأثير الحقيقي يأتي من وسائل التواصل الاجتماعي وليس الاعلام المقروء او المسموع لأن القلة فقط هي التي تتابع التلفزيون القومي وتقرأ الصحف المحسوبة على الكيزان. يا كمال كرار محاول استكراد الشعب السوداني وعمليات الاستهبال والنفخة الكذابة لن تنطلي على احد. الشرق يهدد بالانفصال والحلو يهدد بالاستقلال والمشاكل والمهددات تحيط بالوطن من كل جانب وانتم ما زلتم في ضلالكم القديم تدعون الوطنية وتوصمون من يخالفكم الرأى بالخيانة والعمالة. الخلل في عقلية من يديرون هذا الحزب البائس وصلت الى درجة تبعث على الرثاء. في جنوب افريقيا عندما وصلت الامور الى طريق مسدود وفي ظل ضغط دولي ومحلي احتكم ديكلريك لصوت العقل واخذ مانديلا زمام المبادرة للوصول الى حل يكسر به الجمود ويختط طريق ثالث لاخراج البلد من وهدتها وانظروا الان الى جنوب افريقيا رغم كل التعقيدات التي تحيط بالمشهد هناك. لا نتوقع ان يخرج من الحزب الشيوعي مانديلا يطرح رؤية واقعية يمكن ان تقود البلاد الى بر الامان لسبب بسيط لان كمال كرار وغيره لا زالوا يعيشون في زمن ومغامرات شي دي جيفارا مثل الكوز الذي يعتقد بأنه احد ابطال الاسلام في صدر الاسلام. لذلك بالله عليك يا كمال كرار ريحنا من كلامك المسموم يكفينا مواقف الحزبكم التي اقل ما يقال عنها انها انتهازية تقتات على دماء الشهداء وتضحيات الشباب.