عربي | BBC News

لوكربي: مطالبات بأن تختار الأمم المتحدة المحكمة التي تنظر القضية

لوكربي: مطالبات بأن تختار الأمم المتحدة المحكمة التي تنظر القضية

طائرة بان أمريكان سقطت عام 1988 فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

طائرة بان أمريكان سقطت عام 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية

طالب ناشط بارز الأمم المتحدة باختيار المحكمة التي سيُحاكم أمامها المتهم الليبي بتفجير لوكربي أبوعجيلة مسعود، المحتجز لدى الولايات المتحدة.

وقال الدكتور جيم سواير، الذي توفيت ابنته فلورا في تفجير رحلة بان آم 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، إن المحاكمة لا ينبغي أن تجري في الولايات المتحدة أو اسكتلندا.

وتتهم الولايات المتحدة أبو عجيلة بصنع القنبلة التي فجرت الطائرة وقتلت 270 شخصا.

ورحبت عائلات ضحايا آخرين بنبأ محاكمة المتهم الليبي في الولايات المتحدة.

ويظل عبد الباسط المقرحي، هو الرجل الوحيد الذي أدين بهجوم لوكربي، لكن الدكتور سوير يشك في ضلوع كل من المقرحي ومسعود في التفجير.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وقال سواير، لراديو بي بي سي غود مورنينغ اسكتلندا، إن نيلسون مانديلا قال إنه “لا ينبغي أن تكون دولة واحدة (مسؤولة عن المحاكمة بكاملها) تشتكي أو تكون مدعية أو قاضية” في قضية تفجير لوكربي.

وجاء ذلك في سياق مداخلة لمانديلا خلال اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في عام 1997 في إدنبرة.

وأضاف سواير، “هناك الكثير من التفاصيل المبهمة في هذه القضية المروعة، صادرة إلى حد كبير من أمريكا، وأعتقد أننا يجب أن نتذكر ما قاله مانديلا للعالم ولنا في ذلك الوقت، وأن نسعى إلى محكمة لا تخضع لسيطرة أية دولة لها علاقة مباشرة بالجريمة نفسها”.

صدر الصورة، PA Media

التعليق على الصورة،

دكتور جيم سواير توفيت ابنته فلورا في تفجير رحلة بان آم 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية

تخطى البودكاست وواصل القراءة

البودكاست

البودكاست نهاية

وأعرب عن اعتقاده بأن المحاكمة “لا ينبغي أن تجري في أمريكا. أعتقد أنه في ضوء ما نعرفه الآن عن الطريقة التي تعاملت بها اسكتلندا مع القضية، لا ينبغي أن تجري في اسكتلندا”.

وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تختار بدلا من ذلك محكمة “مناسبة” لعقد إجراء محاكمة مسعود وكذلك مراجعة الأدلة ضد المقرحي.

وأضاف: “ما كنا نسعى إليه دائما فيما بين أقارب الضحايا البريطانيين هو الحقيقة وليس تلفيقا يبدو وكأنه يحل محل الحقيقة”.

وتفجير لوكربي هو أعنف حادث إرهابي وقع على الأراضي البريطانية.

وقُتل جميع ركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 259 راكبا على متن طائرة بوينغ 747 كانت متجهة من لندن إلى نيويورك، بينما تسبب سقوط الطائرة في مقتل 11 آخرين بعد تحطم منازلهم في لوكربي.

وتم الحكم على المقرحي بالسجن مدى الحياة لكن الحكومة الاسكتلندية أطلقت سراحه عام 2009، بعد تشخيص إصابته بالسرطان. وتوفي في ليبيا عام 2012.

ووردت أنباء الشهر الماضي عن اختطاف المتهم أبو عجيلة من جانب جماعة مسلحة في ليبيا، مما أدى إلى تكهنات بأنه سيتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية لمحاكمته.

وقال متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية لوكالة رويترز إن أبو عجيلة سيمثل لأول مرة أمام محكمة فيدرالية في واشنطن.

وقالت كارا ويبز، التي قُتل شقيقها ريتشارد مونيتي في التفجير، إن العائلات شعرت بتحقيق العدالة لأحبائهم المفقودين.

التعليق على الصورة،

ويبز شقيقة أحد الضحايا قالت إن هناك رغبة قوية لعائلات الضحايا في محاكمة أي مشتبه بموجب القانون الأمريكي

وفي حديثها إلى بي بي سي في اسكتلندا، قالت ويبز: “هذا ما كانت العائلات تقاتل من أجله منذ ما يقرب من 34 عاما، لقد ناضلوا من أجل العدالة، لمحاسبة المذنبين بارتكاب هذه الجريمة”.

وأضافت “عندما عرفنا الآن أنه ستكون هناك محاكمة…لدينا شعور بالعدالة في النهاية لأحبائنا…بهذا المنطق، فقد حققنا انتصارا. لكن في الوقت ذاته لن تتغير حقيقة أننا فقدنا أحباءنا وأنهم ليسوا هنا معنا”.

وأوضحت ويبز أيضا أنه كانت هناك رغبة قوية بين عائلات الضحايا في محاكمة أي مشتبه به بموجب القانون الأمريكي.

وقالت ويبز: “هذا ليس لعدم احترام القانون الاسكتلندي، لكن هذا ما نعرفه فقط. إنه نظامنا وكان هذا هجوما إرهابيا ضد طائرة أمريكية، كان هناك 190 أمريكيا على متن الطائرة”.

ووصفت تفجير الطائرة بأنه “هجوم إرهابي ضد أمريكا أيضا، ثاني أكبر هجوم في تاريخنا”. وأضافت “أعتقد أنه من المهم جدا بالنسبة لنا إجراء هذه المحاكمة في الولايات المتحدة بموجب قوانيننا، فهذا يعني كل شيء بالنسبة للعائلات الأمريكية”.

بينما قال والدها بوب مونيتي إنهم واجهوا صعوبات في متابعة محاكمة المقرحي في هولندا.

وأضاف: “إذا كانت (المحاكمة) في الولايات المتحدة، وخاصة في واشنطن العاصمة، فسيكون هناك الكثير من التغطية الصحفية وسيسمع الناس ما يحدث. ولن يكون هناك ارتباك بشأن ما حدث”.

التعليق على الصورة،

أبوعجيلة مسعود متهم بصنع القنبلة كان محتجزا لدى أحد أمراء الحرب الليبيين قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة

قبل خمس سنوات، كان أبو عجيلة مسعود يقضي عقوبة بالسجن في ليبيا بتهمة صنع قنبلة.

ويُزعم أنه خلال هذه الفترة، اعترف بالضلوع في مؤامرة مع المقرحي لتفجير الرحلة.

وقال عامر أنور، محامي المقرحي، إن مسعود كان في الواقع محتجزا لدى أحد أمراء الحرب الليبيين وهذا الشخص “مدان على نطاق واسع بانتهاكات حقوق الإنسان”.

وقال إن الظروف التي تم فيها انتزاع مثل هذا الاعتراف ستكون “محل تشكيك شديد” في أي محكمة أمريكية أو اسكتلندية.

وقدم المقرحي، الذي لطالما أعلن براءته، استئنافين ضد حكمه بالسجن 27 عاما. كان أحدهما غير ناجح والآخر لم يتم استكماله.

وتساءل القس جون موسي، الذي توفيت ابنته هيلغا في التفجير، عن سبب تقديم أبو عجيلة للمحاكمة في الولايات المتحدة.

وقال لبي بي سي: “ماذا يفعل في أمريكا؟ هذه جريمة وقعت فوق الأراضي الاسكتلندية”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..