قوة من الدعم السريع تختطف أشخاصا بشمال دارفور

كشف نازح في معسكر زمزم شمال دارفور بالقرب من عاصمة الولاية الفاشر، الإثنين، تفاصيل اختطافه مع آخرين من قبل قوات الدعم السريع، عقب أطلاق سراحهم بعد أربعة أيام من الاحتجار.
وقال محمد سالم كباشي أحد المفرج عنهم “إنه وداؤد محمد خير الله تم اختطافهما من سوق مخيم “زمزم “الأربعاء بواسطة مجموعة من عناصر الدعم السريع قبل أن يتوجهوا بهما إلى جهة مجهولة بعد أن قاموا بتخديرهما”.
وزاد _كباشي بانهما وجدا أنفسهم بمكاتب استخبارات الدعم السريع شرق مدرسة دارفور الثانوية مع حلول زمن صلاة العصر.

وأضاف قائلا “قاموا بنقلنا إلى غرفة بإحدى المنازل بحي المنهل”، وتابع في التاسعة مساء ذات اليوم إنضم إلينا كل من سليمان هارون كتر وايوب زكريا ،وأشار إلى أن اربعتهم مكثوا 48 ساعة في نفس الغرفة، واردف بعدها اتهموني و داؤد بحيازة السلاح بينما الاثنان الاخران وجهت لهما تهمة تجارة المخدرات، إلا أننا أنكرنا التهم ليقوموا بنقلنا إلى القسم الاوسط لشرطة الفاشر معصوبي العينين و تحت تهديد السلاح.
وابان كباشي بأن عصر الأحد تم إطلاق سراحهمما بالضمانة العادية مع داؤد بعد أن امتلت ساحة قسم الشرطة بالمحتجين ،مما دعا عناصر الدعم السريع والشرطي المتحري للهروب.
واعتبر تهمة حيازة الأسلحة كيدية ،وأن اختطافهما جاء بسبب رفضهمم للمساومة التي بدأت قبل أسبوع بعد أن اجتمعوا مع العمدة بحر محمد عثمان سام وطرح لهم الانضمام لتوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين مجموعات عربية وقبيلة الزغاوة في المنطقة الذي تم مؤخرا بإشراف لجنة السلم والمصالحات بقوات الدعم السريع التي يتراسها قائد قوات قطاع شمال دارفور في نوفمير المنصرم، الا أن الاتفاق تبرأ منهم قيادات النازحين بالمعسكر.

ولفت العمدة احمد نور من جانبه بأن اختطاف النازحين كيد سياسي _وكشف بأن سكرتير لجنة وحدة أبناء دارفور إبراهيم عبدالجبار الذي قام باستدراج كل من كباشي وداؤد للاختطاف، قام بتسليم نفسه لشرطة زمزم بعد علم بإطلاق سراحمهما.

فيما قال مقرر لجنة أمن الولاية العميد شرطة حقوقي عبد الرحمن المهدي حمد من جانبه في بيان توضيحي  أن تفاصيل الخبر الذي تم تداوله على مختلف الوسائط الإعلامية عن اعتقال اربعة نازحين،تعود تفاصيل الحادثة إلى ضبط قوة تتبع للدعم السريع للمذكورين أعلاه بتاريخ 7 ديسمبر الجاري وتم اقتيادهم إلي قسم شرطة الاوسط وفتح بلاغ تحت المواد ٤٤/٢٦ من قانون الأسلحة والذخائر في مواجهة إثنين منهم وبلاغ اخر تحت المادة ١٥/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية في مواجهة الآخرين وذلك يوم 8 ديسمبر والان جميعهم في القسم الاوسط على ذمة التحقيق. حسب البيان.