
يكذب من يقول انه يفهم تماما ما يحدث اليوم في السودان حتى من هم في السلطة لا يعرفوت ماذا يأتي به الغد . عندما كنت حواتيا في الستينات اسوا ما يحدث لي كان كان عندما ،،تتشربك،، الصريمة التي هى خيط سميك بأكثر من مئة سنارة من احجام مختلفة . الطريقة الوحيدة هى قطع كل الخيوط القصيرة والرفيعة التي تربط السنارة بالحبل القصير ثم اعادة ربطها . ،، الصريم ،، يعني الربط او عمل لجام للفرس فقط من الحبل ….. من هنا بأتي التعبير شيطانا مصرم . اليوم الساحة السياسية مليئة بالشواطين وكبار الأبالسة الذين يحتاجون لتصريم اولهم حميدتي والبرهان . هل نحتاج اليوم لقطع كل السنارت واعادة ربطها وتنظيمها على صريمة سياسة جديدة ، ام نترك الصريمة مشربكة وغير صالحة للعمل ؟
الغريب هو توافق الاسلاميين البعثيين والشيوعيين وآخرين في معارضة المحاورة الاتفاق أو التوصل
مع الانقلاب . مثل الجميع لا املك الحل الشامل ولكن احاول أن القي بعض الضوء على الحاصل . في البداية يجب أن نعرف أن للشيوعيين البعثيين والكيزان اجندتهم الخاصة وولاء لايديولجية اوعقيدة خارج السودان ، تجعل الشيوعي البعثي او الكوز يقضل من يحمل فكره على ابن جلدته وأبن تراب وطنه . صلابة وجدي وشجاعته في مواجهة السجن التهديد تمثل بشكل واضح مواقف الاحزاب العقائدية . هذه البطولة الاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس ليس لمجد وعظمة السودان ـــ الذي صار كالايتام في مائدة اللئام ـــ لكن لمجد وعظمة حزب البعث العربي …… امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !!
مصائب السودان هى الاحتراب العنصرية الشوفينية المحسوبية وحزب البعث بافكاره الاقصائية العنصرية ستصب الزيت على نار الفتنة .عندما يصير البعثي الشيوعي الكوز وزيرا او مسؤولا حتى في لجنة الحي او جالية في الاغتراب سيحيط نفسه دائما باعضاء حزبه او تنظيمة ، والا ستعرض لمساءلة وعقاب بسبب تفريطه من رئاسة حزبه
ما يصعب تصديقه هو كيف يعتنق بشر مثل وجدي وصديق تاور بملامح سودانية افريقية مثلنا شعارا عنصريا اقصاءيا مثل شعار البعث الذي سيكون دائما متعارضا مع وضع السودان كبلد مترامي الاطراف به اكثر من500 قبيلة ديانة لغة تركيبة نفسية لون وشكل مختلف .
طرح الحزب الشيوعي ونظرية الاممية والشيوعية ووضع تصور وخطط سياسية صناعية زراعية دستورية الخ وتمكين طبقة البروليتارية وحدها على كل الدول اليوم خطأ كبير . لقد تأكد انه غير ممكن والشاهد هو انهيار المنظومة الشيوعية وانحراف الصين عن الماوية واللينينية والشيوعية . لا اعرف بلدا في محيطنا لا يزال يرفع شعار يا بروليتارية العالم اتحدو أ . الاحزاب الشيوعية الاوربية غير الاسماء والايلوجية والطرح . نحن ليس لدينا بروليتاريا لاننا لا نزال نعيش في مرحلة الانتاج الطبيعي
،،العشوائي،، نعتمد علي الامطار في زراعتنا رعينا شربنا تجتاحنا الفيضانات لا نستطيع أن نلجم انهرا صغيرة مثل القاش بركة ستيت الخ وتغرق عاصمتنا كل سنة . الاشتراكية مع الديمقراطية تداول السلطة حرية الرأي هو المطلوبة . كانت عندنا هذا النوع من الاشتراكية مباشرة قبل الاستقلال وبعد الاستقلال قبل أن تقوم الطائفية بشقيها بتسليم السلطة للعسكر . بل اجبرت العسكر على استلام السلطة التي رفضها الفريق عبود مرارا ، واخير وافق بعد أن حمى نفسه بخطاب من رئيس الوزراء عبد الله خليل يأمره باستلام السلطة … محن محن ومحن . ليس هنالك حزب في السودان ناضل اجتهد تعرض افرادة للتصفية السجون المحاربة في الرزق مواجهة التجريم التكفير والاعدامات مثل الحزب الشيوعي السوداني . نرفع القبعات للكثر من مناضليه وابطاله نعتب الكثيرين منهم قدوة لنا . الا أن هذه التضحيات والجهد كان يحركها ويدفع حامليها للموت بشجاعة بسبب العقائدية الشيوعية والاممية . لاينكر انسان عظمة شاعر الشعب محجوب شريف الطبيب مامون محمد حسين الذي حكمت عليه الانقاذ في بدايتها وتعرض لاسوأ انواع التعذيب والكثيرون . بالرغم من أت صورة محجوب شريف لازمتني منذ ممنتصف الثمانينات مع مريم الرضيعة وصورة القدون دكتور مامون محمد حيبن الا انني على اقتناع ان الحزب الشيوعي ليس على الطريق الصحيح .
اللعنة الاكبر هى الطائفية التي تفرغ الديمقراطية من محتواها طعمها رحيقها وفعاليتها . علينا ان نتعامل مع هذه المصائب بعقل مفتوح لان هذا هو واقعنا . الاغلبية اليوم هم الشباب المتعلم المنفتح الواعي . ما ينقصه اليوم هو التنظيم . عليه أن يخلق حاضنة قوية وتنظيما ليدخل به الانتخابات . لقد كون المصريين الحزب الوطني الاتحادي في لقل من اسبوع في منزل محمد نجيب في اكتوبر 1952م بعد الثورة المصرية التي قضت على الاقطاع والملكية . بفلوس مصر التي كان يحضرها صلاح سالم فاز حزب مصر الاتحادي بالانتخابات ولا يزال الحزب الاتحادي يتنفس حتى بعد أن تنافس مع حزب الامة في التشظي والتقسم . ما الذي يمنع شباب الثورة من خوض الانتخابات القادمة وتمثيل قوة اذا لم تحكم اليوم فستكون معارضة قوية ستصل الى الحكم لانها تمثل حاجة وتطلعات الشعوب السودانية . الطائقية تلفظ انفاسها الا انها على مقدرة على مواصلة الاضرار بالوطن لبعض الوقت مثل افعى سامة لم يتحطم رأسيها تماما .
المثل السوداني يقول اكان الباشا دارك العسكر بتتبارك . الباشا اليوم هو امريكا وامريكا تريد ذهاب العسكر والكيزان . المعركة اليوم بين روسيا وامريكا معركة كسر عظم . علمتنا امريكا الغرب والشرق انه لا توجد صداقات دائمة فقط مصالح دائمة . أن مصلحتنا اليوم مع امريكا والاتحاد الاوربي انهم احسن الشرين ففي امريكا والاتحاد الاوربي ديمقراطية والكثير من الشفافية وقوة الاعلام الذي يكشف حتى اعتى الرؤساء والحكومات .
قال الكوز عباس مدني الجزائري … الديمقراطية سفينة نركبها فقط للوصول الى السلطة . فلنركب على ظهر امريكا في الوقت الحاضر . العداء لامريكا في الخمسينات لم يكن لصالح السودان ولكن المعسكر الاشتراكي الذي لحد كبير كان يتاجر مع الغرب ويتلقى الدعم والمساعدات من الغرب . يكفي أن امريكا قد زودت الروس بالدبابات الذخيرة المؤن وانشأت لهم مصنعا للاطارات كانوا يحنتاجونه في ايام الحرب … اذكر احد الملصقات على عمود الترام الحديدي امام محطة الدايات ومكتوب عليه … عد الى بلادك يا نيكسون في 1955م عندما حضر نيكسون كان نائب الرئيس الامريكي ايزنهاور . كنا في المدرسة الاولية وكنا نردد ذلك الهتاف . شحنوا ؤوسنا بمعادات الرأسمالية والاستعمار وامريكا صرنا طرفا في الحرب الباردة ضد مصلحتنا في الوقت الذي كان فيه السل يفتك بالناس في السودان خاصة شرق السودان . ونحتاج لعلاج الجذام ولنا اكبر مستعمرة للجذام في العالم مسيعمرة لورانقوا التي اسسها الطبيب الانسيان الكساندر ورعاها لعشرات السنين . مرض الفرنديت الكلزار البلهارسيا واعداد كثيرة من الامراض ونساء السودان حتى في الشمال يسرن سبه عاريات او عاريات تماما والكثيرون كما في جبال النوبة وجنوب السودان يسيرون عراة ونحن نرفض ما عرف بالمعونة الامريكية لأننا في حرب مع امريكا ونناصر بقوة معسكر الاتحاد السوفيتي الذي لم يكن في مقدوره مساعدتنا .
. امريكا هى التي قضت على الاستعمار ليس حبا في عيوننا ولكنها كانت تريد كسر احتكار الدول الاستعمارية على الاسواق واعطاء المستعمرات الحق في التجارة وانتاج ما تراه لائقا بدلا عن انتاج ما تحتاجه الدول الاستعمارية . التطور اثبت أن الاستعمار الكلاسيكي لم يعد ممكنا . ترامن كمي ادى الى تغيير كيفي.
الاستقلال لم يأت به احد في السودان . قرر التخلص من الاستعمار في مؤتمر الاطلسي في نيوفاوند لاند 1941م ثم مؤتمر طهران 1943م واخيرا مؤتمر يالطا على البحر الاسود فبراير 1945م . ثم وداعا للاستعمار . كنا اول من استقل في افريقيا لاننا لم نكن مستعمرة فقط تحت الادارة البريطانية .
حتى ونحن في بداية الخمسينات كان حتى النساء الغير متعلمات يتكلمن عن السياسة خاصة في بيت المال التي عرفت ب ،،موسكو،، وهذه ظاهرة صحية . مدرسنا نوري موسى نوري في الاولية كان شبوعيا وهو شقيق لاعب الكرة بكري المشهور بالتقر . كان يشرح لنا ابجديات السياسة وهذا في فترة الحكومة الانتقالية 1953م الى 1956م
كان يقول نحن بلد فقير لا يمكن أن نتقدم بدون استثمار خارجي والفلوس عند امريكا . لكن الامريكان اذا دخلوا البلد ما بطلعوا منها . لكن علينا أن نكون ،،شطار،، . نصيحة الاستاذ نوري صالحة لليوم . ويمكن أن نتعاون مع الصين والجن البنفسجي ، بس نكون شطار … اكلو توركم وادو زولكم .
نحن اعداء انفسنا والسبب هو اننا قد نقدم غطرستانا او تعالينا الشخصي على مصلحة الوطن . وجه الرئيس كيندي دعوة عظيمة الى الرئيس عبود وارسل طائرة خاصة للوفد السوداني الكبير والزيارة كانت لاسبوع كامل . وعندما سأل الرئيس الامريكي عبود في نهاية الزيارة عن قائمة طلباتهم التي قدمتها كل الوفود بشغف لم يفكر عبود في المرض الجوع انعدام التعليم مياة الشرب البنية التحتية المواصلات وحتى الملابس للعراة . قال بكل صلف السودان ليس بمحتاج … تصور . والغريب أن السودانيين كانوا يذكرون الحادث كموقف بطولي للرئيس عبود وانا منهم .
بعد الحرب ذهب تشرشل رئيس بريطانيا العظمى الى امريكا وامريكا وطن والدته ومكان ميلادها انا لم احضر هنا لكي استجدي مالا … صمت قليلا تم واصل لنفسي ولكن لبريطانيا .
جمال عبد الناصر الذي بلطج على السودان اهان اهل السودان احتل جزءا من حلايب هدد السودان فرض بالتهديد د على السودان عدم الانضمام الى منظمة الكومونويلث التي تسارع اكثر من دوله 50 للانضمام اليها . وفرض على السودان اسوأ اتفاقية على السودان بخصوص مياه النيل واغراق حلفا وعشرات القرى السودانية . وبالرغم من كل هذا سارع السودان لاعادة الحياة لناصر الذي كان منهارا بعد حرب الستة ايام والهزيمة المدوية وانتحار صديقه ونائيه عبد الحكيم عامر .
كان مؤتمر الخرطوم وفرض المحجوب المصالحة على الملك فيصل السعودي بخطابته حكمته والغعزف على اوتار الوطنية الاسلام الخ . وحصثلت مصر على ما يقارب نصف مليار دور كمساعدات لناصرمن السعودية الكويت وليبيا . اقترح البعض تخصيص مساعدات للسودان الذي وحد الامة العربية . بكل صلف وغرور رفض المحجوب.
بدون أن يفكر في بؤس اهل الاطراف الذين يبعدون عن مسكنه في الخرطوم اثنين … اطلق ناصر وعدا للمحجوب والسودان وانه سيرد الجميل وفي اقل من سنتين نظم ناصر ومخابراته انقلاب مايو المسخ الذي ضم شيوعيين امميين وناصريين قوميين اقرب الى الفاشية … نحن بلد المصائب والمحن فلا يزال عندنا حزبا ناصريا !! .
ينتقد الكثيرون تدخل
،،اجنبي،، او خواجة في صياغة الدستور المعروض في السوق اليوم . نحن اعضاء باختيارنا في الامم المتحدة . فهمنا خاطئ للامم المتحدة ، نظن انا بقرة حلوب تأتي لنا بالمساعدات تحارب التصحر الجراد تعالج المرضي وتطعم من اجعناهم عن قصد او عن غباء بسياساتنا الرعناْء . نحن اعضاء في مجلس الامن وعلينا ان نتقبل تدخل مجلس الامن وغيرمجلس الامن .
لماذا عظمنا السيد / سوكومارسون وقد رأيت اسمه مكتوبا على احد شاحنات البدفورد في اعالي النيل . صاحبة رجل تعدى الخمسين من المطلعين والمثقفين له اكثر من شاحنة تحمل نفس الاسم . يا اهلى الكرام . لقد استعنا بهندي اسمه سوكومارسون لاننا لم نعرف قانون الانتخابات او النظام البرلماني . قانون الانتخابات وكل القوانين في السودان كانت في منتهى الروعة والاحترافية . الغلط كان في الانسان السوداني .
هل يعلم اهلنا أن الدستور الانجليزي الذي فرضه الانجليز على ملكهم بسبب تفلتاته هو الاب لكل دساتير العالم وعرف ب ،، ماقنا كارتا . وأن البريطانيون من اسكتلنديين ويلز وايرلندة قد ناصروا البرلمان المستند على الوثيقة العظمى او الماقنا كارتا التي تمثل اول خطوة ديمقراطية وبداية حقوق الانسان . الدستور البريطاني كتب بالفرنسية لـأن وليم الفاتح واحفاده اتو من نوماندي الفرنسية وكان الانقلو ساكسون الذين اتوا من غرب اوربا في القرن الخامس يسيطرون على البلاد وبعد 6 قرون سيطر النورمانديون الاجانب على الجميع . في منتصف القرن السابع عشر حارب البرلمان البريطاني الملك تشارلز وهزموه وقطعوا رأسه عندما لم يلتزم بالدستور الخ .
لقد قلت وكتبت منذ البداية أن وضع البرهان سيكون اسوأ من البشير . البشير مرتاح في المستشفى والبرهان ملخوم كلامه كتر وعيونه زائغة . الامريكان وضعوا للبرهان عرض المافيا الذي لا يمكن رفضه . تسلم او البند السابع وامريكا / الامم المتحدة حتستلم البلد . قلت أن حميدتي لن يمت بسب امراض الشيخوخة . لقد تركه الكثير من جنوده . ذهابه الاخير الى دارفور وقوله جينا نخرف معاكم كان تفاديا لمصيبة متوقعة . يعرف جيدا أن من وقع معهم وتمت رشوتهم بفلوس الشعب السوداني … السلام في الخشوم والبطن صابون .
امريكا لم ترسل سفير علشان يدلك السكة . انه الذهب الذهب . ما لا يعرفة الكثيرون أن الدولار قد فارق قاعدته الذهبية في عهد نيكسون كما درسنا في الاقتصاد في نهاية الستينات . امريكا كانت تمتنلك 75 من ذهب العالم والدول بعد الحرب العالمية الاخيرة كان تغطي عملتها بالدولار ولكن بسبب حرب فيتنام وحاجة امريكا لطباعة الكثير من الدلارات اخرج نكسون الدولار من غطاءه الذهبي . الدولار كان بساوي 4 ماركات المانية وصاربعد حرب فيتنام اقل قليلا من ماركين في السبعينات .
روسيا تريد أن تجعل عملتها معادلة للدولار ويبحثون بكل الطرق ، من الخطوات فرض الروبل كعملة التعامل عند شراء الغاز والبترولوشراء اكبر قدر من الذهب . الصين تسير في نفس الطريق . الهند مصابة بمرض الذهب وكان شيوخ الامارات يعملون في تهريب الذهب الى الهند قديما . والسودانيون اليوم يتحصلون على اسعار عالية للذهب في الهند ولهذا يقبض عليهم اثناء التهريب . امريكا تريد أن توقف تهريب الذهب خاصة الى روسيا . في الستينات كان الدولار يساوي عشرة روبلات وكان في الاتحاد السوفيتي سوق أسود كبير للدولار . امريكا تعتبر البرهان وحميدتي كروت محروقة اليوم .
كان عند السودان كثير من الدهاة منهم اسوأ واكبر الدهاة وهو الترابي . من الدهاة ود سليمان امير بيت المال في بداية المهدية . كان نهابا وهابا يحيى الفضلي كان من الدهاة وهو الذي كان يسير الحزب الاتحدادي وحتى ازهري في البداية . يعقوب جراب الراي اخ الخليفة عبد الله كان داهية كما كان قاسيا لا يعرف الرحمة وهو الذي كان سيطر على كل شئ وعند موته في كرري انهار الخليفة . السودان يحتاج لداهية ورجل قوي ملئ هدومه لكي يتقلد منصب رئيس الوزراء . حمدوك كما كتبنا منذ البداية لم يكن رجل دولة لانه رجل ضعبف لا طعم ولا رائحة له لم يكن في استطاعته أن يفرض شخصيته حتى على صبيان . الحكم ليس بلعب . النميري لم يكن مناسبا لرئاسة السودان الا انه حكم لانه كان يفرض شخصيته يخيف من حوله . لقد قلت أن حمدوك
،،افندي،، بمعنى انه ليس زول حارة وسينهار عند الصعاب . في فبراير 2021م كتبت موضوعا تحت عنوان … اين سيسجن حمدوك . السبب أن بعد تمثيلية المخابرات المصرية والسودانية وما عرف بمحاولة اعتيال حمدوك صار حمدوم عبارة عن بدلة فارغة . وفي اكتوبر تم القبض عليه ولكن كما توقعت احتاروا في مكان سجنه . وبكل بساطة وصل حمدوك لاتفاق مه العسكر وباع البقية وتركهم في السجون .
نحن نحتاج لرجل شفت لا يخاف ولا ينكسر ، واذا توفر له العلم المعرفة فهذا مكمل للشخصية . البشير كان رجل
،،هايف،، ولهذا سيطر عليه طه حميدتي ومثل النمبيري
دفعه خوفه بالاستعانة بالدجالين امثال بلة الغائب وآخرين .
نعود لموضوع الدهاء . عندما فشلت مؤامرة قتل الخليفة عبد الله بواسطة ما عرف بحركة الاشراف .
نظم يعقوب جراب أخ الخليفة الراي صلحا وعفي عن الخليفة شريف والمشاركين الا انه تحفظ عليهم . بعد استلام اسلحة من عرفوا بالاشراف اعلن الخليفة أن المهدي والنبي قد زاراه وطالباه بقتل من اشترك في الحركة وسجن الخليفة شريف ابن عم المهدي بعد ضربه اهانته ولم يفرج عنه الا وكتشنر على اعتاب امدرمان . طيب ادوا حميدتي والبرهان الامان وبعد تشكيل حكومة منتخبة وديمقراطية فلتقولوا أن البرلمان قد قرر تقديمهم للمحاكم وأن العفو او الحصانة قد صدرت من حكومة غير منتخبة . المهم جدا اليوم هو تأجيل الحرب وتصفية الحسابات بين معارضة الانقلاب والكيزان الى ما بعد الانتخابات . هذا يفوت الفرصة حتى لا يقول العسكرللعالم عن المعارضة … لقد اعطيناهم كل شئ الا انهم رفضوا التفاهم معنا .كما يجب التخلص من كارثة جبريل وأردأزول .
1 / قحت اثبتت انها ليست بحادبة على مصلحة الوطن وضح هذا عندما بدا الجري خلف المرتبات السيارات المخصصات والبيوت . اسكرتهم السلطة ووافقوا على الكثير من المصائب اولها القبول بحميدتى بمنصب النائب لرئيس مجلس السيادة واعطاء البرهان وكل اعضاء مجلس السيادة مناصب تنفيذية وسلطة غير محدودة بدلا عن المناصب التشريفية فقط . اثبتوا انهم مهرجين . يكفي أن عضوة مجلس السيادة عائشة موسى تطلق سراح 4 الف سجين مدانين بجرائم جنائية وقد استنفذوا كل مراحل الاستئناف . وفي لحظة نم اطلاق 4 الف وحش في المجتمع بدون رقابة !!وكانت مهزلة ما يقارب الدستة من الرؤساء يعوسون كما يريدون ويكلفون الدولة ثروات كبيرة … لا فائدة من اى اتفاق اذا لم يكن واضحا أن الجيش يتعهد بطريقة واضحة وصريحة بدلا عن الخرمجة والتشطر على الشعب السوداني .
2 / البرهان وحميدتي ينكرون تماما تورطهم في فض الاعتصام وسفك الدماء ، ثم يطالبون بعدم محاسبتهم !!! هذا يعني اعترافا ضمنيا بتورطهم . والمنطق يقول أن التعامل مع القتلة والمجرمين معيب فقتل النفس من الجرائم التي لا تسقط ابدا .قحت اليوم شركاتء في جريمة اضاعة دماء الشهداء .
3 / لا يمكن التفاوض مع الانقلابيين والقتل لا يزال دائرا في الشوارع يكفي أن 45 مصابا قد وجدوا طريقهم الى المستشفيات في نفس الوقت الذي كانت فيه قحت تفاوض . والشرطة قد اعتقلت بعض المصابين من المستشفيات … لا مفاوضات قيبل الالتزام بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين .
4 / المطلوب تواجد قوات مراقبة من الامم المتحدة داخل الخرطوم والمدن الكبرى قبل التفوض والذي يجب ان يكون بموافقة لجان الثورة والمقاومة لانها من تحكم الشارع ، وليس قحت التي اثبتت شغفها فقط بالسلطة بكل ثمن . ليس هنالك مفاوضات او توقيع بدون موافقة لجان المقاومة . قحت قد خانت الشعب من قبل لم تعد خالية من الدنس وليست ،،ذبح حلال ،، .
كل افريقيا العالم الاسلامي والعربي فرحوا هللوا رقصوا غنوا وهتفوا لفوز المغرب الاخير ، فيما عدى مصر !!! النظام المصري والذي يتبعه قطاعات كبيرة من الشعب المصري في حالة اشبه من الجنون . مصر لا تقبل أن تخطف الاضواء منها اى دولة عربية احرى . مصر لا تستطيع أن تهضم حقيقة انها لم تكن ولن تكن وليست ام الدنيا . جواز مرورها الى الثروة والعظمة يعتمد الى حد كبير استغلالهم للسودان . الم يذهب البرهان الى مصروعاد كالببغاء يردد خطاب السيسي خطوة خطوة وسطرا سطرا ويقوم بالانقلاب .
المعركة ليست معركة السوداني مع السوداني انها معركة السودان ضد مصر وعملاء مصر . لقد بلغ اليأس بمصر انها لم تحترم مرض الميرغني وحالته الصحية المتردية والتي جعلتهم ينزلونه بونش وكأنه بضاعة .ذلك المشهد كان مثيرا للشفقة والخجل .لماذا لم يقدر من رافق الميرغني رفض البهدلة لرجل متقدم في السن لا نتفق معه الا انه يستمتع بزعامة ثاني طائفة في السودان .الا ان مصلحة مصر تساوي اكثر من كل البرابرة بما فيهم المراغنة وآل المهدي الذين صاروا يحجون في القاهرة .مصر لاتهمها صحة الميرغني مرمطته او مرمطة كل السودان عندما يتعلق الامر بمصالحها . لعشرات السنين كتبنا وقلنا العدو الاول للسودان بجانب الغباء الاهمال التساهل والعمالة السودانية هى مصر مصر ثم مصر . الضباع المصرية قد صارت جائعة . واثيوبيا مواصلة في بناء السد والقتل السجون والتعذيب ليس بناجع مع الجيل الراكب راسه .
لماذا يمارس السياسيون نفس المناورات الساذجة وتنطلي على السودانيين . الصادق المنتمي الى نظام الاخوان المسلمين العالمي كان يدخل السياسة بختتين . ختة حزب الامة وختة الاخوان المسلمين الترابي قال للبو البشير اذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا . عبد الرحمن وبشرى المهدي كانوا في حكومة الانقاذ مريم والبقية مع المعارضة ولبس الشعب السوداني الطراطير . واليوم يقف المراغنة الذين يحضرون الى السودان في رحلات سياحية قصيرة مع الانقلاب ومع معارضة الانقلاب !! .
نواصل
كلامك جميل بتفق مع الكثيرين ،الاحزاب العقائدية كارثة علي مستقبل البلاد افكار مستوردة ونسخ قديمة لا تمس جذور المشكل السوداني بشعارتها وبرامجها حتي أسمائها قديمة وغير ملائمة للواقع والاحزاب الطائفية اظرط منها،كويس كده معناها المنظومة الحزبية السودانية كلها بلغة الضمنة لازم تقول (فوق ) العسكر مفسدين لكن في يدهم مفاتح اللعب (الشيش =السلاح ،الدبش =السلطة ،السى والدو =المحاور الإقليمية ) لكن شايلين البلاطة برضو (الضغوط الدولية وضغوط أمريكا) ،لجان المقاومة والقوي الشابة الثورية الحية حسي ما بتقدر تعلن عن حزب لم تبارح منصات الاحتجاج بعد وحتي لو أنتقلو لمرحلة تنظيم قاعدي وأعلنت و توافقت علي حزب جديد داخليا سوف تخترق بواسطة الاحزاب العقاىدية وخارجيا هي ما بتمتلك الخبرة الحتخليها تتعامل مع محيط إقليمي متنمر ومرتهن لارادات بتاعت قوي عظمي وتقدر تدير صراع متوازن ،بالعكس حيقودها النفس الثوري الحار الي عزلة إقليمية ومشاكل جمة مع جيران السجم البرضعو من شطر البلد لمن يبسوها ..ابقي حسي مافي حل الناس ترضي بالواقع او كما قال المثل الدارفوري (والفي طيزو عويشة{كوم القش الناشف } ما بنطي نار ) ولا كيف ؟
ياخي علي الطلاق، انت احسن زول اختصر المسرحية الهزيلة. انا والله متفق مع كلامك 1000% لأنو السياسة هي فن الممكن، ودا يا هو الممكن والواحد مجبر يرضي بيهو. أولاً عمنا شوقي متأثر بعدد كبير من ردود الأفعال ذات الحقب الزمنية المختلفة، وبعدين أي انسان سوداني بالغ عاقل، يدرك تماماً أنه لا توجد مؤسسة عسكرية سودانية في الوقت الراهن أو قوات عسكرية أو شبه عسكرية، ما ليها علاقة بالكيزان. الجيش كلو كيزان وأي ضابط ما كوز، فارش ليهو نبق في سوق امدرمان من زمان، دا كان اصلاً قدر وصل الحربية واتخرج، ولا يوجد ضباط صف، يعني نحن عندنا ضباط من دون جنود والكلام دا أي ضابط في السودان عارفو. نجي لي جهاز الأمن والمخابرات، كلو كيزان في كيزان وولاءه موزع على عدد من الشخصيات الحاكمة، يعني زي نافع وعلي عثمان وقوش ومنو ما عارف. شعبة العمليات البلبسو الكاكي الأغبش، ديل تراهم جيش. لأنو الكيزان الاغبياء بعدما دمروا الجيش لصالح المجاهدين والخدمة الوطنية لاحقاً، حاولو يعملو جيش داخل جهاز الأمن، ديل ياهم ناس العمليات. أما المتعوس الأخير، فهو الدعم السريع الذي تأسس بعد أن فقد البشير العوير الثقة في جهاز الأمن و عقاب الجيش، قام كون المليشيا غير النظامية دي وشوية شوية المليشيا كبرت وزادت وبنت علاقات خارجية وكلام فارغ كتير، لحدي ما قدرت تكون قوة موازنة للجيش الفضل، أو حتى أقوى منو. دا جزء بسيط من تعقيدات الجزء الخاص بالجيش فقط، وعشان نتكلم في السياسة محتاجين لي 6 شهور و10 يوم
مشكور الأخ شوقى على المقال الرائع. تحليل صحيح ضارب فى تاريخنا السياسى الحديث و ملم بوقائع حال الامس و اليوم . البلد ضرتها سياسه التمكين قتلت و شردت و أرهقت عقول رجال و نساء شرفاء و مبدعين و عليه نتج إنقطاع حبل المعرفه .اللعنه على الترابى .
حكى فاضى
أولاد ابراهيم بتاعيين كلو
الكتابة السهلة المريحة بلا ضوابط ولاحيثيات ولامراجع لايمكن ان تبنى عليعا شئ مفيد
شكرا شوقي سياحة فى فضاءات استلهام الدروس والعبر من تاريخنا وتجارب الآخرين ..
اتفق مع البعض فى ان محنة السودان وحالة الانحطاط السياسي الشامل الراهنة سببها داء الكنكشة السياسية السوداني الذي اصاب كل قادة الاحزاب بلا استثناء قيادات لا يغادر الواحد منهم موقعه الا علي آلة حدباء محمول فتتكلس مفاصل المؤسسة الحزبية وتهرم وتصاب بالخرف السياسي ينطبق هذا علي الاحزاب الطائفية والعقائدية ..
وحالة الانحطاط السياسي واضحة فى التخبط وضيق الافق والانغماس فى صراع الصغائر -مثلا ما حدث لتجمع المهنيين السودانيين ومعركة ذات الباسويرد- .. انظر الي بعض تصريحات اعضاء مركزية وحتي مكتب سياسي المحبطة واستعجب ؟؟
اما حزب الامة فقد صار “حزب برمة” والاتحادي يقوده مومياء تحركة اصابع المخابرات … البعث اشتاتا وشلل ..
واسمح لي ان اختلف معك فى الحل بتكوين حزب من شباب لجان المقاومة … يا استاذ سوف تعصف به مؤامرات الشربكة والدغمسة وسيتحول الي مرتع لصراع الغوصات الكيزانية والدعامة وناس الحركات ..
الحل الناجع هو ان يقوم شباب الاحزاب -بعدم الانقسام او الخروج كما حدث من قبل- ولكن اشعال ثورات حقيقية داخل هياكل هذه الاحزاب وصنفرتها واصلاحها من الداخل بالنهوض من القواعد عقد المؤتمرات كنس القيادات المتكلسة المصابة بوباء الكنكنشة السياسية وازاحتهم الي مجالس استشارية وابعادهم عن الادارة التنفيذية ومواقع اتخاذ القرار الحزبي..
هذا يمكن ان يحدث فى الحزب الشيوعي وحزب الامة والحزب الاتحادي والمؤتمر السوداني وفى حزب البعث -بسودنته بعد انهيار مراكزه فى العراق وسوريا- … اما احزاب الانحطاط المزمن مثل الناصري وانصار السنة والكيزان باشكالهم وجرابيع الحركات فهذه حالات مستعصية والحل الوحيد هو تركها لتنهار تحت ثقل تناقضاتها الداخلية …
تسلم الايادي
استاذنا شوقي بدري
عاوزين مقال عن امدرمان القديمه
فريق ريد فريق المجانين فريق اليهود
والدتي أنصارية كما يقولون تحلف وتقسم ب ورب المهدي ورب الصادق وتعمل يوم الجمعة في العواسة مع الاسياد ال ود الفحل والمهدي المنتظر وعندما اقول لها يا امي ديل دجالين المهدي لما يظهر ح يظهر في مكة عليه يا شوقي لازم الجيل الذي فجر هذه الثورة ان لا يسمع لمريم المنصورة بتاعت استاذي سامح شكري بتاع الخارجية لازم مثلث الشر العفن هذا الميرغني المهدي الترابي لابد ان تمسح صورهم وينفى المسبحين بحمدهم حملة المباخر والاحذية ويختفوا من هذا البلد المنهوب والمركوب من اولاد بمبة
اذا كانت هذه صحفية فالسلام علي الصحافة. مقال ملئ بالاخطاء اللغوية والتاريخية والعلمية حتي تركيب جمله معيب والاراء والخلاصات كما يقال بالعامية “فطيرة”.
التعليق السابق لم يكن مقصودا به هذا المقال للاستاذ الكبير المثقف الوطني الرائع بل كان مقصودا به مقالا لصحفية ظننت انني ارسلت التعليق كرد علي مقالها.
اسف استاذ شوقي
من غرائب الحزب الشيوعى تمترسه ورفضه التام لأى تجديد, خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى والمعسكر الشرقى, لقد كان متوقعا بألنسبة للكثيرين من انصار الحزب و المتعاطفين معه أن يروا بداية عهد للتحديث و أن يبدأوا على سبيل المثال بتغيير اسم الحزب الى الحزب الاشتركى السودانى كما فعلت معظم الاحزاب الشيوعية حول العالم مع احتفاظها و البقاء على كل مبادئها الاساسية, ولكنهم ركبوا رأسهم و رفضوا حتى ذلك فشاخ الحزب و هرم و تكلس و أصبح ذلك واضحا فى قيادته, على الحزب الشيوعى القيام بألكثير من المراجعات أن أراد أن يكسب شباب و جيل جديد يسير على مبادئه من عدل و مساواة و حرية.
العساكر اعضاء في حزب سياسي كبير غير معلن عن اسمو مستلم البلد دي ومتمدد في جميع مفاصل الدولة وعندو قدرة انو اعرقل اي تشكيل حكومي أتجاوزو ، كدي خلي قحت الوقعت الاطاري الامبارح ده تستلم وما تعمل للعسكر اعتبار ،حتظهر صفوف العيش والبنزين وقطوعات الكهرباء واطير الدولار مليار ما اوقفو وتظهر مشكلة السيولة في البلاد واتقفل الشرق وووو،اللعبة مكشوفة وواضحة ما حقو نغش نفسنا ياشوقي وعينا للفيل ونطعن في ضلو ،بس كدي بعد جلدك للمنظومة الحزبية السودانية دي انت داير التغير اجي من وين ولا عندنا عسكري وطني ولا مؤسسة حزبية مقنعة ،المواكب ناجحة وبطلعو فيها شباب وطني وصادق وبقدم تضحيات لكن ما عندو مقدرات علي استلام السلطة واىمشي فوق رؤوس الثعابين