العنف والعنف المضاد

عصب الشارع
صفاء الفحل
في اعتقادنا بانه ليس هناك من مشكلة كبيرة لو أن السلطات سمحت للشباب الوصول إلي ابواب القصر الجمهوري وحتى لو اعتصموا أمامه فقد فعلها (الفلول) من قبل تحت حراسة ونظر القوات الامنية وظلو هناك لايام وتفرقوا بعد ان حقق لهم البرهان مرادهم بانقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر والذي ادخل البلاد في نفق ضيق لم تستطيع الخروج منه حتى الآن.
ولم افهم من هو العبقري الذي اعطى (أوامر دائمة) للقوات النظامية بعدم تخطي الثوار لموقف شروني غربا ومعمل استاك جنوبا فصارت أمرا (مقدسا) تتعامل به بصورة تلقائية رغم تغير الأحوال والظروف وتوقيع الاتفاق الاطاري الذي نص علي حرية التعبير والتظاهر واصبحت الأسباب التي تعلنها الشرطة لهذا التصرف غير (منطقية) بل هي ما يزيد من فقدان الثقة في مصداقية اللجنة الامنية بتنازلها عن السلطة ويزيد حمى المواجهات بين الشرطة والثوار السلميين.
وحتي يكون شعار (الشرطة في خدمة الشعب) واقعا كان على الشرطة التعامل مع هذه التظاهرات الشبابية (المطلبية) بصورة حضارية كما يحدث في كافة دول العالم بدلا عن تحويلها لمواجهة (غير متكافئة) بين جموع الشباب والشرطة التي من المفترض فيها حمايتهم ولانتهت مظاهر إغلاق الطرقات بالمتاريس والكباري بالحاويات منذ البداية وتوقف الخروج اليومي وتم تقنينه لخدمة الطرفين بزيادة الثقة في القوات النظامية وعدم سقوط ضحايا من الشباب .
الشعب السوداني من أكثر شعوب العالم فهما للواقع ففي السادس من اكتوبر بعد سقوط البشير خرج كله للطرقات ورغم ذلك لم تحدث اصابة واحده لأن الشرطة لم تقابل ذلك الخروج بالعنف الذي تقابل به خروج الشباب اليوم ومايحدث بان العنف يولد العنف والعكس صحيح فالتعامل السلمي من الشرطة سيقابل بكل احترام من هؤلاء الشباب.
الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه كان من المفترض ان تكون أهم بنوده اعادة حسن النوايا بإيقاف العنف المفرط في الاحتجاجات والسماح للشباب بالوصول الى الأماكن التي يريدون مع مخاطبتهم والزامهم بكتابة مذكرات بالمطالب التي يريدون لتصبح كموجهات في ذلك الاتفاق مستقبلا وبالتالي إدخال رأي هؤلاء الشباب فيه والاستفادة من تلك التظاهرات ايجابيا.
ويبدو ان هناك جهات تعمل على ان لا يكون هناك هدوء في الأحوال وزيادة العنف ضد المتظاهرين وبالتالي سقوط المزيد من الشهداء لتعقيد المشهد السياسي أكثر وتصعيب إمكانية الحل لخدمة أجندة خبيثة يعرفها الجميع .. إيقاف العنف المفرط ضد الاحتجاجات هو أول مظاهر الاتفاق واستمراره يعني الا هدوء بالمشهد السياسي وهذه حقيقة بديهية يعلمها الجميع ولكن أكثرهم لايريدون ذلك ليصبح الشباب اللذين يحلمون بوطن جديد هم الضحية اولا واخيرا.
وسيظل القصاص أمرا لابد منه.
وتظل الثورة الواعية هي المخرج الوحيد.
الجريدة
هذا كلام غير واقعي
التظاهرات في كل العالم يكون لها طرقات محددة وأماكن محددة ليس من بينها المرافق السيادية وأقسام الشرطة!
هؤلاء اهدافهم معلنة وهم يريدون الاستيلاء على تلك المؤسسات “كل الوة القصر جوة” وحتى في بعض حالات التراخي الأمني اقتحموا القصر واراددوا الاقتحام بداخله لو استخدام القوة لاخراجهم!
تقدري تقولي اي دولة ديمقراطية في هذا العالم يمكن ان تسمح بذلك؟ هل تذكري اقتحام جماعة ترامب في اخر ايامه لمبنى الكونغرس، تم استخدام القوة المفرطة وتم قتل عدد من المتظاهرين من بينهم متظاهرة ولا تزال محاكمة الاشخاص الذين اقتحموا جارية، و لم يظهر حتى اليوم – في الغرب واحة الديمقراطية وحقوق الانسان- شخص واحد ليقول ان الشرطة انتهكت حقوق الانسان! هل تتوقعي مثلا في بريطانيا او اميركا اذا ارادت جماعة من الناس أن تقتحم مقر رئيس الوزراء أو البيت الابيض سيقابلونهم بالورود؟
بالنسبة لاعتصام الموز مختلف تماما فهم قد كانوا موكبا سلميا طلب وحصل على اذن رسمي من السلطات وتم تحديد مساراته واهدافه بوضوح حيث اراد تسليم مذكرة واعتصموا خارج المبنى ولم يثبت انهم اطلقوا حجرا واحدا تجاه القصر أوتجاه الشرطة.. بينما هؤلاء تتقدمهم قوى شعارها هو الاقتحام والاشتباك مع الشرطة ويقومون بتكسير الشوارع واعمدة الانارة وحرق قسم الشرطة بل وقتل افرادها، فهل يستويان؟
أنا لا اتحامل على هذا او اتحيز على هذا ولكن يجب ان تكون هناك عدالة في الحكم.
استحي على وجهك يا كوز يا عفن حميدتي القاتل شهد بعظمة لسانه ان هنالك خيار وفقوس قبحكم الله اكلي المال الحرام الشواذ جنسيا ناس روح طيبة في جسد خبيث المثليين تاتون في ناديكم المنكر