روسيا وأوكرانيا: طلبُ رئيس الزوراء البريطاني إجراء تقييم للحرب في أوكرانيا يثير مخاوف في أروقة الحكومة

روسيا وأوكرانيا: طلبُ رئيس الزوراء البريطاني إجراء تقييم للحرب في أوكرانيا يثير مخاوف في أروقة الحكومة
صدر الصورة، Getty Images
طلب رئيس الوزراء البرطاني ريشي سوناك، تقييما بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا وفقا لمعلومات حصلت عليها بي بي سي .
طلبُ سوناك إجراء تقييم للحرب في أوكرانيا يثير مخاوف في أروقة الحكومة
وأثار مسؤولون بارزون مخاوف من أن يتخذ رئيس الورزاء نهجا حذرا مع دخول الحرب مرحلة مهمة.
ويصرّ مكتب رئيس الوزراء على أن سوناك داعم بشدة لأوكرانيا.
وغرد سوناك على تويتر قائلا إن بريطانيا كانت مع أوكرانيا “طوال الطريق”، خلال زيارة أجراها إلى كييف الشهر الماضي في أول رحلة له خارج البلاد كرئيس للوزراء.
وأضاف مصدر في مكتب رئاسة الحكومة أنه ليس صحيحا أن سوناك كان شديد الحذر وأن “دعم الحكومة البريطانية لأوكرانيا لا يتزعزع.
لكن طلب رئيس الوزراء دقّ جرس الإنذار في أروقة مقر الحكومة. ويقول القادة العسكريون إن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا قد تكون حاسمة في أشهر الشتاء المقبلة.
وقال مصدر حكومي لبي بي سي إن المراجعة، المعروفة باسم التقييم المستند إلى البيانات، مصممة لتقييم تقدم الحرب وأهمية المساهمات العسكرية البريطانية لأوكرانيا. وقال المصدر: “الأمر يتعلق بالنظر في ما قدمناه، وما خرجنا به”.
وتُعد بيرطانيا أكبر موردي المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط.
وعلم برنامج بي بي سي نيوزنايت أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على علم بالجدل الدائر في بريطانيا، وهو يقوم بتشجيع سوناك على الحفاظ على الدعم العسكري القوي لبلاده.
ويأتي طلب إجراء التقييم في نقطة حساسة من الصراع. إذ تعتقد شخصيات رئيسية في مقر الحكومة إن القتال بين روسيا وأوكرانيا وصل إلى طريق مسدود.
وتقول مصادر الحكومة إن رئيس هيئة الدفاع الأدميرال توني رادكين، أوصل تلك الرسالة بدبلوماسية خلال ندوة هذا الأسبوع. وقال إن خزانة الجيش الروسي “خالية” وبدا أنه يطلق نداء حاشدا لاستمرار دعم أوكرانيا.
والطريقة الوحيدة، كما يقولون، هي أن يستمر تزويد جانب واحد بالإمدادات من الأسلحة بشكل كبير. فلقد نفدت إمدادات روسيا فعليا. ولا يمكن لأوكرانيا أن تزود نفسها بإمدادات الأسلحة إلا بمساعدة الولايات المتحدة والقوى العسكرية الرئيسية في أوروبا، بقيادة المملكة المتحدة.
وأطلقت أوكرانيا أيضا نداء هذا الأسبوع للحصول على المزيد من الأسلحة. وقال الجنرال فاليري زالوجني، قائد القوات المسلحة الاوكرانية لمجلة إيكونوميست: “أعلم أنني أستطيع هزيمة هذا العدو. لكني أحتاج إلى المزيد من الموارد. أحتاج 300 دبابة و600 إلى 700 آلية قتال للمشاة و500 مدفع هاوتزر”.
وأعطى الكونغرس الأمريكي البنتاغون موافقة مبدئية في وقت سابق من هذا الشهر لشراء أسلحة كبيرة لأوكرانيا. لكن الإيكونوميست ذكرت أن هذا قد لا يأتي في الوقت المناسب”.
يرى البعض في مكاتب الحكومة البريطانية أن هذا النهج، علامة على الحذر الفطري في أوكرانيا من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يجري فهمه بأنه قلق من إثارة صراع عالمي أوسع. وهناك بعض المخاوف في أروقة الحكومة البريطانية من أن سوناك قد ينتهي به الأمر بتشجيع حذر بايدن.
وقال المصدر لبي بي سي “لقد شددنا العزيمة الأمريكية على جميع المستويات – ضغوط منا لكنها دائما ودية. لا نريد أن يعزز سوناك حذر بايدن. نريده أن يدفع بالطريقة التي فعلها بوريس”.