الدولة التي نخشى عليها عبثاً من البند السابع

خليل محمد سليمان
طالعنا خبر إلغاء المحاكم الخاصة بقضايا شهداء الثورة ، خُصصت هذه المحاكم لسرعة البت في هذه القضايا لأنها لا تحتحمل التأخير ، وظروف التقاضي في الاوضاع الطبيعية.
تصدق يا مؤمن ذات السلطة القضائية تخصص محاكم بكاملها لتقوم بتجنيس افراد مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” وترتيب اوضاعهم في التجنيد ، والسفر الي اليمن في حرب الإرتزاق ، والعمالة ، وهذا العار سيلاحقنا ابد الدهر، جيلاً بعد جيل لطالما سمحنا لهؤلاء بإختطاف دولتنا.
نعم تم تفريغ محاكم خاصة تعمل علي مدار اليوم ولسنين عددا ، واتحدى السلطة القضائية ان تخرج علي الشعب السوداني ، وتشرح قانونية هذه الإجراءات في عمليات التجنيس بهذه الصورة ، لأجانب يحملون السلاح خارج الاطر القانونية ، أللهم إلا قوانين غاب النظام البائد.
الدولة السودانية ساقطة اخلاقياً ، ولا تحكمها قيّم او اخلاق تحت هذه القيادة ، شاء من شاء ، وابى من ابى..
ايهما اولى بالاسبقية ، تجنيس المرتزقة القادمين من خارج الحدود ، ومجاهيل الصحراء ، ام قضايا الشهداء الذين سقطوا غدراً بدم بارد ، ولا تزال ذات الآلة تحصد العشرات.
عندما تقوم السلطة القضائية بالبت في مثل هذه القضايا بشكل اسرع تكون رادعاً ، وتمنع قتل المزيد ، وتحفظ الارواح ، والدما ، ذلك ما تحتمه الاخلاق ، والمبادئ الإنسانية ، التي تفتقدها دولة الجنجويد ، ولوردات الحرب .
دولة عرجاء ، فلو هذا هو القضاء فيها، فبربكم ماذا تبقى، لنبكي عليه؟ .
البعض تهزمه العاطفة ، فلا يرى المشهد كما ينبغي..
المشهد عبثي لا يُطاق ، حيث الفقر، و الجهل ، والمرض ، وإحتلال الجهل ، والفقر ، والمرض..
قسماً بالله إن وصلنا الي محطة البند السابع التي باتت رأي العين سيقابلها الشعب السوداني بالترحاب ، والورود..
كسرة..
الآن نحن تحت إحتلال رجرجة ودهماء ، لا تحكمهم ، قيّم ، ولا اخلاق ، قانونهم يبدأ من فوهة البندقية.
فماذا تبقى لنا لنبكي عليه ، من كرامة ، وسيادة ، وعزة؟ .
كسرة ، ونص..
أسألوا اهلنا في دارفور كيف حالهم بعد ان تركتهم بعثة الامم المتحدة للسابلة، وقطاع الطرق ، نهباً ، و حرقاً ، وقتلاً.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
قسماً بالله اهلنا في دارفور من البسطاء ، والغلابة يبكون علي هذه البعثة بدموع من دم ، فأسألوهم بالله عليكم.
هذه لم تكن دعوة للإحتلال ، لكنها صرخة من تحت بوت إحتلال العن ، واقبح.