مقالات وآراء

الميرغني على أعتاب التسوية

أطياف

صباح محمد الحسن

الناظر لزيارة قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس الانقلابي محمد حمدان دقلو ،إلى رئيس الحزب الاتحادي الأصل، مرشد الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، بمقر إقامته ببحري، وبحضور كلٍ من جعفر الميرغني، والحسن الميرغني، لايقبل ، أن تخدعه التصريحات بأن دقلو قام بزيارة اجتماعية للميرغني ، تنتهي بحديثه بأن محمد عثمان الميرغني، يمثّل أحد أبرز الرموز الوطنية التي قدّمت تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق الاستقرار للبلاد.

فالزيارة في هذا التوقيت تأتي برغبة اكيدة لحميدتي بالتحرك الى ديار الختمية بعد أن شعرت اطراف الاتفاق الإطاري ان دائرة المهددات على الاتفاق تتسع ، لذلك لابد من وجود محاولات لدرء خطر التهديد إن لم يكن الإنهيار بعد ان غادر حزب البعث قوى الحرية والتغيير وأوصد باب الحوار نهائيا ، تزامن ذلك مع خروج الشارع في مليونيات رفعت واجهات إسقاط الانقلاب والتسوية معا ، كتبت عبارات رفضها بحبر واحد على ورقة واحدة ، فهذا الذي كنا نخشاه على الإتفاق ان يجمع الناس بين اصحابه وقادة الانقلاب في مطلب واحد بمشاعر سخط متساوية ( قد يكون هذا في نظر البعض عدالة وقد يكون في نظر بعضهم ظلم ) .

وقوى الحرية والتغيير مازالت تقوم بعمليتي السعي والطواف لتكمل أركان حجها بالوصول الى الاتفاق النهائي لكن في ظل ذلك يباغتها البعث بإفلاته من يدها الممسكة به ، وقحت كانت تظن أن الذي بينها ورفاق دربها أكبر من إعلان الفرقة والشتات وهنا يدرك محمد حمدان دقلو (المتحمس) لإنجاح الاتفاق السياسي ، الواقف امام بوابات الثورة تائبا ، المطرود بأمرها من براحات العفو والرضا ، ينتبه أنه لابد من ان يقدم لها (ما يطيب خاطرها) ، فهو الذي يرفع رايات السلم والكسب هذه الأيام ، وينأى بعيدا عن ميادين الخسارة ، فدقلو يعلم انه لن يكون له سبيل للحوار مع من فقدتهم قوى الحرية والتغيير ، من احزاب سياسية ترى حميدتي واحد من اهم الأسباب الرئيسة لرفض الإتفاق ، لكن يحاول حميدتي ايجاد ( بديل ) لتقليل أثر الفقد ووقعه عليها ، وبالرغم من أن لا تأثير لقيادات الحزب الديمقراطي الأصل على المشهد السياسي وان انضمامهم للاتفاق لا يسمح لهم لا بالمشاركة في الحكومة ولا بإختيار رئيس الوزراء الا ان هذا الحزب دون غيره من الاحزاب ، تمثل فيه القاعدة الجماهيرية اهمية اكبر من قيادته ، فبعد زيارة دقلو للميرغني كشفت مصادر أن الكتلة الديمقراطية أبلغت الالية الثلاثية برغبتها في الإطلاع على وثائق الاتفاق الإطاري ومشروع الدستور الانتقالي الذي أعدته لجنة تسيير نقابة المحامين وان قادة الكتلة الديمقراطية “طالبوا الالية الثلاثية السماح لهم بالاطلاع على مسودة الدستور الانتقالي والاتفاق الاطاري .

ومعلوم ان الكتلة الديمقراطية إطلعت من قبل على الإتفاق الإطاري ، لأنها لو لم تطلع لما رفضته وعارضته ، ولكن هذا الطلب يكشف ان الكتلة وجدت ان معارضتها للاتفاق لن تكن في صالحها مثلما هي ليست في مصلحة جبريل ومناوي ، لذلك هي لاتطلب الإطلاع على الإتفاق هي تطلب أن تطلع على مابعد موافقتها.

لكن فقد الاحزاب وضمها للاتفاق السياسي وحدة قد لايكفي فأخطر ما يواجهه هو عقبة الشارع في مليونية الغد ، الحدث المختلف عن غيره الذي سيخرج فيه الجميع من الرافضين الموافقين على التسوية لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة ، لذلك ربما تجد قحت نفسها غدا في مواجهة العاصفة .

طيف أخير:

غداً على الأطياف ١٩ ديسمبر .. للشعب ما يريد!!

الجريدة

 

‫4 تعليقات

  1. اسقطوا الاتفاق الاطارى واستعدوا للحرب الأهلية حيث سيهرب هؤلاء الساسة الارزقية الي بلاد العم سام حيث جوازاتهم الاجنبية ويتركوننا نتقاتل نحنا الغلابة لنموت بلا هدف. ياجماعة شعب السودان عليكم الله اعقلوا هؤلاء الساسة تهمهم المناصب فقط انسحاب حزب البعثة ليس عشان سواد عيونكم يا سودانيين ولكن لان حظه سيكون معدوم في الكيكة وكذلك الشيوعى وصدقونى هذا الاتفاق الاطارى لن نجد افضل منه وأنا زول من عامة الشعب السوداني ولكن الناس تنجر وراء الاحزاب التى ليس هم إلا المناصب سنضيع ويضيع معنا السودان. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

  2. حميدتى ومريم الصادق وعرمان تهمهم مصالحهم التى لاتتحقق الا مصالح اسيادهم . اما البرهان ضعيف وجبان . ونحن باذن سنسقط تسويه اسيادهم الامريكان

  3. (فأخطر ما يواجهه هو عقبة الشارع في مليونية الغد ، الحدث المختلف عن غيره الذي سيخرج فيه الجميع من الرافضين الموافقين على التسوية لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة ، لذلك ربما تجد قحت نفسها غدا في مواجهة العاصفة)
    لا يلدغ المؤمن جحر مرتين، بس انتي تلدغي من الجحر الف مرة وتعودي لنفس الجحر ونفس اللدغات!
    الصعاليك ديل عملوا الف مليونية قبل كدا وكثفوا الدعاية ولما ولد الفيل اتضح انه فأر صغير جدا!
    مليونية غدا مجرد فوير صغير أو حتة ضب أطرش لن تقدم ولا تؤخر في المشهد السياسي شيئا
    ولكن منو البفهم ما نقول ونكرر لأنه في الحقيقة وكما يقولون الفهم قسم!

    1. لقد إنتفضت اليوم كل مدن السودان دونما إستثناء، لإحياء الذكري الرابعة للثورة العرمرم، التي قهرت الضلال، وإحياءاً لذكري إعلان إستقلال الوطن، فهل كل هذه المواكب الهادرة عبارة عن صعاليك ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..