شهب ونيازك
كمال كرار
تحرير الاقتصاد واقتصاد السوق وبرامج الاصلاح الهيكلي كلها عناوين لهدف واحد هو إفقار الفقراء ورميهم في أتون البؤس والتخلف والجهل..
للمثال لا للحصر.. خفض النفقات الحكومية هو أحد مطلوبات تحرير الاقتصاد، وكيف؟ خفض الصرف على الجامعات الحكومية وإلغاء موازنتها الحكومية واستبدالها بمبالغ (تافهة) تسمى دعم مؤسسات التعليم العالي..
ثم يسمحون بالقبول الخاص داخل الجامعات الحكومية للحاصلين على نسب أقل طالما دفعوا القروش بالجنيه أو بالدولار..
ثم يتوسعون في القبول الخاص وتقل فرص القبول العام تدريجيًا حتى لا ترى بالعين المجردة.
وبالتزامن يزيدون رسوم القبول العام، وصفتها ضريبة تعسفية، ويصبح القبول العام نفسه لمن يقدر على الدفع.. والذين لا يدفعون محرومون من التعليم أو من الجلوس للامتحان.
والهدف النهائي طرد الفقراء من الجامعات الحكومية، وليذهبوا للعمل في مصانع الأغنياء كعمال يومية، تنفجر فيهم القيزانات يومًا ما فتنتهي حياتهم..
ولم لا فالجامعات الحكومية مخصصة بقوانين النيولبرالية لمن يدفع أكتر والتعليم سلعة وممنوع على الفقراء دراسة الطب والهندسة والعلوم وغيرها..
وهؤلاء الفقراء وإن استطاع بعضهم دفع الرسوم الباهظة، فلن يستطيعوا تحمل تكاليف استمرارهم كطلاب، سكن ومعيشة، ومطلوبات تعليم وتنقل، إما تركوا الدراسة نهائيًا أو جمدوها للعمل وإعالة أسرهم.
ووجهة التعليم هذه يفسرها بقاء صندوق دعم الطلاب الكيزاني وعدم رغبة حكومة ما بعد الثورة في تصفيته، وتعطيل قيام اتحادات الطلبة كي لا تقف ضد هذه السياسات، وفي القريب العاجل سيتم التخلص من كافة أصول الجامعات وبخاصة الأراضي والمنشآت تمهيدًا لخصخصتها نهائيًا..
للتذكير فإن الانقاذ المخلوعة وبالاتفاق مع دولة خليجية، كانت تنوي تحويل جامعة الخرطوم إلى سوبا، لفائدة مشروع استثماري على ضفة النيل..
قضية مقاومة الرسوم الدراسية هي قضية الحق في التعليم المجاني، وهي قضية الجميع وليس الطلاب وحدهم…
يا أيها الطلاب قوموا إلى ثورتكم، وإلغاء الرسوم يمر عبر بوابة إسقاط الانقلاب والتسوية وعملاء البنك الدولي.
وأي كوز مالو؟
الميدان
لا توجد نيوليبرالية في السودان ولم يتم ذكرها حتى في الأدبيات الشيوعية في السودان. أنت السيد كمال تكرر عبارات لا تفهمها.
اللبرالية الجديدة طبقها المؤتمر اللاوطني منذ ١٩٩٠ اغلقوا داخليات وادي سيدنا ونحتوي وخورطقت
وجامعه الخرطوم وعملوا الجامعات لمن يستطيع
مع العلم كلهم درسوا علي حساب الحكومه وفي الداخليات من الاوليه الي الجامعة ماكل شارب ساكن وحتي بعثوا خارج السودان للدكتورة علي حساب م أحمد الغلبان
وباعوا المؤسسات الحكومية الرابحه لإخوانهم في الله
هم من أسس اللبرالية الجديدة لمنفعتهم الخاصة وفسدوا وأفسدوا لعنهم الله في الدارين