مقالات سياسية

منفذ الإنقلاب (الكضاااب) !

أصحى يا ترس

بشير أربجي

لا يوجد وصف فى اللغة العربية أو حتى اللغات الأجنبية يمكنه أن يحصر الكذب الذي حاول تسويقه المخلوع البشير على الشعب السوداني لمدة ثلاثين عاما، فرغم أنه جاء للسلطة بليل على ظهر الدبابة منفذا أجندة الجماعة المتأسلمة التي إحترفت القتل والسحل والفساد بإسم الدين، إلا أن عناوين الأخبار خرجت صباح الأمس تقول إن المخلوع قال إنه قد قام بإنقلاب (الكيزان) الذي أسماه ثورة كذبا كعادته لوحده، وأظنه نسي تفاخره حين إنتفاخة كاذبة بإنتماءه للحركة الإجرامية وتسجيله لبيان إنقلابها على السلطة نفسه بمقر منظمة الدعوة الإسلامية، التى كان الفلول يسيطرون عليها إحتيالا بإسم الإسلام رغم بعدهم عن الإسلام بفراسخ، ولعل المخلوع نسي أيضا حديث عراب الإنقلاب الترابي لقناة الجزيرة عن إحضارهم للبشير من كردفان وتكليف الترابي له بتسجيل البيان الذي أذاعه في ذلك اليوم المشؤوم قبل يوم واحد، مما يعني أنه لم يكن له يد حتى في التجهيز للإنقلاب ولا تنفيذه، فالمخلوع معروف عنه الكذب والفجور فيه منذ بدايات حكمه وحديث أذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا المشور، كما أن حتي هيئته التى ظهر بها فى المحكمة والصحة التى عليها تثبت أنه لازال يواصل الكذب بإدعاه المرض وهو غير ذلك، والدلائل على كذبه لا تحتاج حتى لجهد لتبيانها فهي موجودة فى كل تسجيلات القنوات الفضائية ووسائل التواصل الإجتماعي، لكنه إن كان يدعي القوة والرجولة ولا يخشى الحساب والقانون كان عليه أن يعترف بالشهداء من الشعب السوداني الذين جازوا مليوني شخص جنوبا وغربا وشمالا في فترة حكمه، والتى قال عنها فى لقاءات صحفية مبثوثة أننا قتلنا المواطنين لأتفه الأسباب ولا يوجد أتفه من إعترافه هذا، وكان عليه أن يكون شجاعا أيضا ويعترف بما سرقه ونهبه من حليب الأطفال مثل الأموال التي وجدت تحت سرير غرفة نومه، هذا طبعا غير إستباحة أسرته وأصهاره وعشيرته الأقربين لكل موارد البلاد وتطاولهم في البنيان وهم من أسرة أشتهرت بالفقر ولم تشتهر بالنزاهة ولا القيم الدينية أو السودانية.

لكن ليس غريبا على رجل مثله أن يكذب الآن لمآرب أخرى ساقها له عضوية الحركة الإجرامية، فهو قد فعل كل الموبقات وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ولم يكن محقا بل قال بنفسه قتلناهم لأتفه الأسباب، ولا تختلف عنه حركته الإجرامية التي يدعي أعضائها الإسلام وهو منهم براء في الكذب والنفاق، فهي مع الخلوع حكمت البلاد بالقبضة الأمنية والتضليل الديني والإعلامي ولا يوجد بها من كانت تهمه أمور الوطن أو الدين، لذلك لا يتوقع أي شخص أن ياتي منهم من يعترف بجرمه أو يعتذر للشعب السوداني أو يعيد أموال الشعب المنهوبة، فهم جميعا مثله يعتبرون أنهم كانوا يحسنون صنعا حينما يقتلون وينهبون ويزنون في نهار رمضان، لذلك سئم الشعب السوداني وثواره الأماجد من كذبهم وادعائاتهم الباطلة وثار عليهم وأسقط حكمهم، وسوف يكمل ثورته المجيدة المنتصرة بأذن الله من أجل إقتلاعهم من أرض السودان إقتلاعا، ولن يكونوا لوحدهم فسوف يذهب معهم إلى السجون والمشانق قادة الإنقلاب الحالي لنفس المصير، فهم جميعهم تربية تلك الحركة الإجرامية التي أخرجت من المجتمع السوداني شراره ومجرميه، ومنحتهم السلاح والسلطة ليعيثوا في الأرض فسادا لكن هيهات فقد أقترب وقت الحساب، ولن يفيد المخلوع إعترافه كما لن يفيد لجنته الأمنية عرقلتهم للثورة وتصديهم لها من أجل إيقاف محاكمته، لأن محاكم الشعب السوداني وثواره الأماجد ستنصب لكل من شارك من الفلول بالتنفيذ أو التخطيط أو الصمت على الجريمة.

الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. انا اتوقع ان يأتي عبدالرحيم محمد حسين ويعترف بانه هو وحده من قام بانقلاب الثلاثين من يونيو و ليس عمر البشير ثم يتلوه عبدالفتاح رامبو و يكرر نفس الاعتراف ثم بكري حسن صالح و احتمال ايضاً يجئ علي عثمان و يعترف بانه هو وحده من قام بالانقلاب بعد ان تنكر في ملابس عسكرية

  2. (فهم جميعا مثله يعتبرون أنهم كانوا يحسنون صنعا حينما يقتلون وينهبون ويزنون في نهار رمضان)
    كان بدل يعتبرون أنفسهم تكتبها كما ينطقونها هم تنطعاً بقراءة حفص (يحسَبون) بينما مسائد القرآن ينطقونها (يحسِبون) على رواية الدوري وكأن تلاوة المسيد متخلفة وأنهم أرفع من خريجي الخلاوي ويريدون أن يظهروا ذلك للعامة! تصدق أنا كنت أقرأ بالاثنين – البتجي على لساني، لكن لما انتبهت لتنطع الكيزان بيها صرت لا أنطقها في التلاوة إلا برواية الدوري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..