سنجكاية الخير

صلاح جلال
💎 بالأمس، وقف الرئيس المخلوع عمر البشير “يهرف بما لا يعرف”، في محكمة مدبري انقلاب الإنقاذ، في إساءه بالغة لأهل جنوب كردفان، المنطقة التي تمثل نسيجاً من القيم والجمال النادرة في أنحاء السودان الواسع، وتجمع بين الجبل، والسهل، والخضرة الممتدة، والمراعي الواسعة، والحيوانات الكثيفة. عمر البشير الرئيس المخلوع، قد لا يكون من الذين يعرفون أهمية السنجكاية الاقتصادية، وهي أكبر سوق للإبل والضأن في منطقة الحاجز محلية القوز، لا يضاهيها إلا سوق فوربرونقا في غرب دارفور، دائرة الحبيب محمد عبد الله الدومة، التي انتخبته للبرلمان القومي.
💎 المخلوع البشير معذور، لا يفهم في الاقتصاد، وجدوى كبري السنجكاية للسكان المحليين والسودان، هذا الكبري الصغير حامل اقتصادي مهم، وحلقة وصل تجارية بين مدن جنوب كرفان وشمالها، خاصة في الخريف. وقد كان من المخطط في تلك الفترة تأسيس مسلخ حديث ومدابغ جلود في منطقة السيسبان والسنجكاية، ولكن انقلابكم المشؤوم قطع الطريق أمام التنمية والتطور. السنجكاية دار جسارة ورجالة، دار العمدة الأستاذ صديق، والعمدة بخاري، والسير الأمين مك الأجنق. والبشير مسكين يريد الاستهزاء بما لا يعلم، لم يعمل في الهجانة لزمن طويل، ومعروف عنه أنه من ضباط القيادة العامة .

💎 كان هدفه من ذكر السنجكاية، أرض أهلنا الحوازمة دار شلنقوا، بلد العمدة أبوهم، أبكار المهدية وفرسانها. كان الغرض الإساءة للنظام الديمقراطي بنغمة رنانة، بأن إنجاز الحكومة الديمقراطية اليتيم كبري في منطقة مجهولة في الأصقاع اسمها السنجكاية. وهو لا يعلم أنها دار ناس عُزاز من أهلنا الحوازمة، والنوبة، وكنانة، والبرقد، والداجو، والفلاتة الذين دعموا انتخاب النائب إدريس سليمان من السيسبان، والصديق الخبير الاقتصادي المعروف حبيب سرنوب نائباً للبرلمان ووزيراً للطاقة، سليل قبيلة الدلنج، أمد الله في أيامه، والآن تقف شامخة حاملة الراية في الكفاح الأستاذة خالدة سرنوب رمزاً لنساء الدلنج. السنجكاية لمن لا يعلم بلد البروفيسورات: ترتور، وحماد بقادي، ود. الضاي تاور الاختصاصي المشهور الآن بالرياض. ومن بيوت القيادة في هذه الدار آل البهرة الطيب شخب اللبن، وأبوهم العشا.
💎 في هذه الأنحاء رجال عظام ونساء عظيمات، منهم الناظر حماد أسوسا، وحماد بقادي حامل الأختام اليوم، والمك كندة كربوس عرين الأبطال، ود. حامد البشير حاكم جنوب كردفان السابق، والحبيب الأستاذ عزاز الإمام وبخيت أبو شوك، عليهم الرحمة. والأستاذ جولي أرقوف، والأستاذة فاطمة جاجا، ود. غانم إدريس. وفيها غنت الحكامة:
الجنزير التقيل البقلا آتو
البعوقد نارا بدفاها هو
ولد أم الدرجات المأصل من أبو
وقتين الحارة الزول بلقا أخو
💎 السنجكاية مراتع صبا العالم د. عبد الله حمدوك رئيس وزراء الثورة المجيدة التي حملت البشير المخلوع إلى قفص المحكمة بجريمة الانقلاب على النظام الديمقراطي. السنجكاية مقر للأدب والموسيقى والنقارة والمردوم والتمبردو والدفتردو والكمبلة، سنجكاية الفارس السلطان عجبنا، وكليكون، ومندي، رموز العزة والشموخ والإباء ضد المستعمر. السنجكاية وثورة تلودي التي قتلت المفتش أبورفاس، جنوب كردفان دار ناس عزاز جمعوا المكارم كوم، من دار جنوب كردفان النائب الأستاذ بشير فلين، والنائب قمر حسين رحمة في كلوقي والليرى. وليس بعيداً من هذه المنطقة مسقط رأس القائد عبد العزيز الحلو فى خور الدليب بجوار السرف، وملم الكور دار العمدة قادم، وأولاد جيلي. ومن ذات المنطقة في حجر سلطان أبو مندي، مسقط القائد الفريق شمس الدين الكباشي.
💎 السنجكاية ليست للسخرية والنكاية وتراشق السياسة، ولكن ماذا نقول عن الجهل النشط غير إذا أراد الله لمقولة “أن تسود” سلط الله عليها لسان جاهل حسود. فقد أراد المخلوع الاستهزاء بالنظام الديمقراطي، والإساءة للسنجكاية وأهلها، على سبيل المسخرة والتقليل من شأن الناس العزاز والجغرافيا والاقتصاد. ولا ننسى مشروعات الإنقاذ الوهمية في محطة الفولة الحرارية التي ينتظرها القضاء، والمطار الجديد الذي اخُتلست قروضه، ولم يتحقق منه سوى لافتة، وأكل فساد حكومتكم المال الحرام.
💎💎 خاتمة
لأهل السنجكاية تحية وألف سلام لمن يعرفون فضلكم، ويقدرون قيمتكم، ونذكر بالخير والرحمة والغفران الحاكم محمد على المرضي، و عبد الرسول النور، فلا تأخذونا بجريرة ما فعل السفهاء منا. أما الحكومة الديمقراطية، فهي حكومة الشعب واختياره الحر، لم تأت متطفلة على السلطة في جنح الظلام، ولم تعرف الصناديق المخجوجة، والقهر، وبيوت الأشباح، والتعذيب بخرق الجماجم بالمسامير، وخوذقة المعلمين بطريقة يتعفف القلم عن ذكرها صراحة.
💎حكومة الديمقراطية التي تستهزئ بها لم تتهم باغتصاب الحرائر في ثابت، وحرق القرى، والإبادة الجماعية، وجرائم الحرب. ولم يُطلب رئيسها لمحكمة الجنايات الدولية للقصاص على جرائم ارتكبها ضد شعبه وناسه، ولم تتم محاكمة وزرائها بالاختلاس ورئيسها بالرشوة، ليوضع في الإصلاحية للتربية والتقويم الأخلاقي. سأفرد مقالاً لمن لا يعرف إنجازات الحكومة الديمقراطية المنتخبة طعنة وكية في المدلسين، الذين ينتظرون عدالة القضاء على جريمة الإطاحة بحكومة الشعب، الذي يكافح من أجل استعادة النظام الديمقراطي وقبر حكومات التسلط والقهر إلى الأبد. لنغني مع شاعر المناصير محمد حسن فضل قصيدته الرائعة:
الإنقاذ الله لا عادها
الله لا عادها
الديمقراطي
للاسف خربتها بذكر شمس الدين الكباشي الانقلابي المجرم والذي لايقل جرما عن سيده المخلوع.
نسيت البروفسير التجاني حسن الأمين أحد أركان عصبتهم إلى أن توفاه الله وهو من (نبق) قرب الحمادي والسنجكاية
كلام بل رد جميل على كلام المتهم المأفون البشير فقط ليتك لم تذكر الكباشي لانه صنو سيده البشير.
ولكن لماذا لم يشيدوا كبار ى للذين يموتون غرقا وهم بالآلاف ولمناطقهم أيضا أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافيه واستراتيحية كبرى؟؟!!السبب هو أن لان المنطقة منطقة انصارية وليمت غير الانصار وهذا هو حزب الامة. لقد بنى البشير الكبارى والمشاريع لكل السودان عدا حوش بانقا منطقته.
البلد كلها سنجكايات من حيث الأهمية وعزة أهلها فلماذا كبرى السنجكاية اليتيم؟ مع حبنا لأهلنا فى السنجكاية وفى كل السودان.دعونا من البشير لماذا لم تبن الاحزاب شيء للبلد والسؤال المهم ماذا قدمت الاحزاب خاصة حزب الامة كبيرهم للوطن ؟
البلد كلها سنجكايات من حيث الأهمية وعزة أهلها فلماذا كبرى السنجكاية اليتيم؟ مع حبنا لأهلنا فى السنجكاية وفى كل السودان.دعونا من البشير لماذا لم تبن الاحزاب شيء للبلد والسؤال المهم ماذا قدمت الاحزاب خاصة حزب الامة كبيرهم للوطن ؟
التحية لأهلنا فى السنجكاية وربنا يزيد خيرها لأن خيرها خير لكل البلد ،لم يقصد البشيراطلاقا ما ذكر في هذا القال وكاتب المقال يعلم تماما ذلك ولكنه يحرف الكلام ويحوره للكسب السياسي الرخيص.
قاتل الله السياسية التى ستورد البلد الهلاك.
بل من هم هؤلاء؟