* بعض السودانيين المقيمين في المهجر يعانون من مشاكل جمة، كثير منها يفوت علينا لانشغالنا بلحظات الجحيم الداخلي التي نعيشها.. من هذه المشاكل ما فرضته أسباب أهمها عدم وجود حكومة ذات وزن محترم في البلاد.. فهذه السلطة الحالية بقيادة عصابات العسكر عبارة عن (سلطة مرتزقة) خاضعين لدول.. ولا حيلة لهم في تعزيز كرامة أي مواطن سوداني في الخارج.. ولذلك لم يكن غريباً أن يصلني صوت مباشر من مدينة مكة بالسعودية؛ حيث تعرض عدد كبير من السودانيين للاهانة والطرد من حديقة عامة بالمدينة.. فتعالوا نختصر القصة بأقل ما يمكن:
1 ــ المكان: حديقة العزيزية بمكة؛ والتي يوجد في محيطها بعض المطاعم والكافيهات السودانية.. الزمان: نهار الأربعاء الماضي.
2 ــ مقيم سوداني دخل في مشادة مع أحد القساة من أهل مكة؛ واسمعه الأخير شتائم لم تخلُ من عبارات عنصرية.. انصرف السوداني بسيارته لحال سبيله.. لكن المواطن السعودي الذي يسكن بالقرب من الحديقة لم يترك الأمر يمضي هكذا بانصراف السوداني؛ بل استدعى دوريات الشرطة وحضرت للمكان بمكبرات صوتها؛ وبحنجرة آمرة مستعلية مستفزة وجهوا النداء الثقيل: (ما نبغي أي سوداني في الحديقة).
* يقول محدثي: (طردونا نحن عشرات السودانيين من الحديقة بسبب مشكلة مع شخص لا نعرفه.. أهانوننا بطريقة أشعرتنا بأننا كلاب والله).. هكذا قالها.. وأضاف بالنص: (ربنا يرجعنا لأهلنا سالمين.. هؤلاء الأعراب ما فيهم خير.. فبالله عليك أعكس صورة الذل الذي تعرضنا له بدون أدنى سبب مقنع.. علماً بأن الحديقة هي قبلة للسودانيين في المنطقة وأسرهم).
ــ انتهى.
* عبر السنوات.. ورغم مئات (صور الذل) للسودانيين في السعودية وغيرها؛ يمكن لسوداني ساكن في طرف الخرطوم أن يشتم الساكن في الطرف الآخر إذا انتقد المنتخب السعودي..! فبعضنا (سعوديين) أكثر من أهل مكة؛ وقطريين أكثر من (الأمير)..!
أعوذ بالله
ــ (كرّمت المفوضية القومية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات غير الحكومية، نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو؛ باعتباره شخصية حقوق الإنسان ــ في السودان ــ للعام 2022م)
الشاذُّ و المومس إذ يعظان بالعِفَّة و الفضيلة من أعلي منابر الاستبداد المليشياوي، منابر الزُّور و الرزيلة !!