مقالات وآراء

متسولي الباطل

د. الفاتح خضر رحمة 

 

لم ينتهي الدرس ولازال من رحيق الكلمات صدى وفي معية الحروف بعض من حتى ولازال كل شئ ينتهي إلى حيث النفايات ومكبها ومن غرائب الزمان أن ترى كبد الحقيقة رغم مظنة الشك وتستعيد كرة البصر عسى ما تراه اطغاث احلام أو شئ من خيال ولكنك ترى الحقيقة مجردة من مساحيق الزيف ورتوش التجميل عارية تنتصب على سارية الواقع وكل شيء فشل وأصبح يغوص في وحل الندامة وان خارطة الواقع تكذب رؤى كل احمق وتفند كل ادعاء باطل ، لم نمتطي صهوة الأمل الا يقينا بأن الأفضل اتي ولكن تبعثرت كل الامنيات الجميلة وغاصت في عمق المستحيل كل خطى الفجر وماعاد من احلام الامس الا سراب يمتد يلقف كل بصيص ودجى من ياس حالك السواد يتمدد على كل طرقات نور وما الصورة الغاتمة الا حقيقة مجردة تعكسها مرآة التجربة .
شكل الشعارات سقطت واسقطت ورميت في المذبلة وما كان من الامس الا شجون وبعض من حكايات تفسر وتخلع من الوجوه زيف المبادئ وما الغايات الا سلطة وبعض من بهرجة الثروة وان الوسيلة المقنعة غاياتها تبررها وسيلة خرقاء ووثيقة تالفة وضمير يغض البصر عن كل انتهاك ودم مسفوح وجرم مشهود ، ودوما الغايات الكبيرة لا يصنعها صغار الأنفس ولا أصحاب الحناجر الكاذبة .
أن نصل الامس لازال مغروس على الصدور غدرا وان النزف لم يضمد ويندمل ولا زال الأثر المفجع يؤلب في النفوس الذكريات المريرة ويعيد المواقف المخزية ومازالت خطى العدل تزحف ببطء عاجزة عن الوصول لداركولا العصر ، ومازال العجز عنوان عريض لمجزرة الحق وعار يلحق بكل متسول الباطل.
وخزة
سلام جوبا لم يحقق الأمن لدارفور ولم يزيد سفح الدم الا زيادة في الازهاق والتنكيل والقتل متى يتوقف السفك .

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..