
محمد حسن شوربجي
وبمناسبة حلول هذه الذكري التي جعلوها دون معني …
وقد خدعونا بالحرية والاستقلال اكثر من ستون سنه ومازلنا مكبلين باغلالهم…
اقولها بصراحه ما (كنا) نرفع راية استقلالنا…
نعم اخطأنا التقدير حين رفعنا راية الاستقلال…
فلقد خرج المستعمر واستعمرتنا البيوت والاحزاب والشلل الفاسدة والمافيات …
وجوه هي نفس الوجوه ظلوا يخدعونا باننا قد اصبحنا أحرارا بخروج الإنجليز ….
وان السودان اصبح دولة مستقله ذات سيادة…
فانطلقنا في الربوع نصفق لهم و نزغرد ونغني…
وفرحنا وضحكنا ضحك طفلين معاً…
وعدوّنا فسبقنا ظلنا…
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق…
وأفقنا ليت أنّا لا نفيق…
فاذا بكجرهم ينادي ان لا تفرحوا طويلا فقد بدأ الحريق…
فلا تضحكوا طويلا وسيروا معنا في الطريق…
ولا تعانقوا الوطن…
وهذا بياننا رقم ١ تحت توقيعنا بقصر الشعب…
فليبق شعب السودان اسيرا لنا من جديد…
وليعود كما كان في الاغلال من جديد…
وادخلوا اسوار السجون وبيوت ألاشباح من جديد…
نعم خرج المستعمر الأبيض…
وورث الامر المستعمر ابن البلد…
رحل الانجليزي من الباب…
وحل الوطني الفاشل من الشباك….
فليتكم بقيتم ايها الإنجليز….
وعذرا غردون وكتشنر…
فبدل ان نشكركم علي ذلك السودان بنيتوه…
قتلناكم وطردناكم شر طرده…
وانخدعنا باناشيد وردي :
اليوم نرفع راية استقلالنا…
ويسطر التاريخ مولد شعبنا…
رغم ان شعبنا لم يولد بعد أيها الإخوة…
فلا جمال في بلادي…
ولا صدق في بلادي….
ولا حرية في بلادي…
ولا عدالة في بلادي…
فلم تبقي فى حياتنا مآلات نلوذ اليها من عذابات حياة ملؤها الخوف…
ولم يبق فى السودان جمال وقد اكتست كل الوجوه حزنا والما…
فأين هو الاستقلال الذي تتحدثون عنه أيها الاخوة ؟؟
يقول جبران خليل جبران يا ايها الذين حاروا فى سبيل الاديان المتشعبه وهاموا فى اودية الاعتقادات المتباينة فرأوا حرية الجحود اوفى من قيود التسليم ومسارح النكران اسلم من معاقل الاتباع…
اتخذوا الجمال دينا…
فهو الطاهر فى كمال المخلوقات…
فانبذوا الذين مثلوا التدين لهوا…
والفوا بين طمعهم بالمال…
وشغفهم بحسن المآل…
فاين هو هذا الاستقلال الذي تتغنون به؟
ياايها الذين ضاعوا فى ليل التقولات…
وغرقوا فى لجج الأوهام…
ان فى الجمال حقيقة نافية الريب مانعة الشك ونورا باهرا يقيكم ظلمة البطل تأملوا يقظة الربيع…
ومجئ الصبح ان الجمال نصيب المتأملين…
فلا استقلال حقيقي ينعم به أهل السودان…
أزمات في الخبز اليومى…
في رطل اللبن…
في ربطة الجرير…
في الكهرباء…
في الماء…
في الخدمات…
في كل السلع…
قتل وعصابات وضرب في الشوارع…
وحقا اكتسى الوطن حزنا وبصناعة وطنيه…
وليل بلادى اصبح اكثر ظلمة…
واسواق بلادى ملؤها الفوضى والغمه…
وطرق بلادى اكثر وعورة…
فأين هو اخوتي هذا الاستقلال الذي ترقصون على انغامه باناشيد العطبراوي؟؟…
وأين هو هذا الاستقلال الذي يستحق كل تلك الاحتفالات …
فنسبة الفقر في البلاد قد تفاقمت الحد…
حروبا وغبنا وضعفا في الاركان…
فأين هو هذا الاستقلال الذي ترقصون له ؟؟…
تدهور صحي…
وتدهور مالي…
وتدهور زراعي…
وتدهور تعليمي…
وانهيار للمشاريع…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تصفقون له ؟؟…
توقفت المصانع وبيعت الاراضي…
وتغول العسكر في تفاصيل الأنشطة الاقتصادية…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تتحدثون عنه ؟؟…
عطاله مقنعه..
وهجره جماعيه…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تحتفلون به ؟؟…
فقط فمن واجبنا ان نترحم علي صناع الاستقلال الذين قدموا للوطن وفرطنا…
وناضلوا وفرطنا…
وقاتلوا وفرطنا…
ورفعوا العلم وفرطنا…
فلابد ان يأتي اليوم الحقيقي الذي نرفع فيه راية استقلالنا…
اللهم احفظ السودان من كيد الكائدين…
وقد خدعونا بالحرية والاستقلال اكثر من ستون سنه ومازلنا مكبلين باغلالهم…
اقولها بصراحه ما (كنا) نرفع راية استقلالنا…
نعم اخطأنا التقدير حين رفعنا راية الاستقلال…
فلقد خرج المستعمر واستعمرتنا البيوت والاحزاب والشلل الفاسدة والمافيات …
وجوه هي نفس الوجوه ظلوا يخدعونا باننا قد اصبحنا أحرارا بخروج الإنجليز ….
وان السودان اصبح دولة مستقله ذات سيادة…
فانطلقنا في الربوع نصفق لهم و نزغرد ونغني…
وفرحنا وضحكنا ضحك طفلين معاً…
وعدوّنا فسبقنا ظلنا…
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق…
وأفقنا ليت أنّا لا نفيق…
فاذا بكجرهم ينادي ان لا تفرحوا طويلا فقد بدأ الحريق…
فلا تضحكوا طويلا وسيروا معنا في الطريق…
ولا تعانقوا الوطن…
وهذا بياننا رقم ١ تحت توقيعنا بقصر الشعب…
فليبق شعب السودان اسيرا لنا من جديد…
وليعود كما كان في الاغلال من جديد…
وادخلوا اسوار السجون وبيوت ألاشباح من جديد…
نعم خرج المستعمر الأبيض…
وورث الامر المستعمر ابن البلد…
رحل الانجليزي من الباب…
وحل الوطني الفاشل من الشباك….
فليتكم بقيتم ايها الإنجليز….
وعذرا غردون وكتشنر…
فبدل ان نشكركم علي ذلك السودان بنيتوه…
قتلناكم وطردناكم شر طرده…
وانخدعنا باناشيد وردي :
اليوم نرفع راية استقلالنا…
ويسطر التاريخ مولد شعبنا…
رغم ان شعبنا لم يولد بعد أيها الإخوة…
فلا جمال في بلادي…
ولا صدق في بلادي….
ولا حرية في بلادي…
ولا عدالة في بلادي…
فلم تبقي فى حياتنا مآلات نلوذ اليها من عذابات حياة ملؤها الخوف…
ولم يبق فى السودان جمال وقد اكتست كل الوجوه حزنا والما…
فأين هو الاستقلال الذي تتحدثون عنه أيها الاخوة ؟؟
يقول جبران خليل جبران يا ايها الذين حاروا فى سبيل الاديان المتشعبه وهاموا فى اودية الاعتقادات المتباينة فرأوا حرية الجحود اوفى من قيود التسليم ومسارح النكران اسلم من معاقل الاتباع…
اتخذوا الجمال دينا…
فهو الطاهر فى كمال المخلوقات…
فانبذوا الذين مثلوا التدين لهوا…
والفوا بين طمعهم بالمال…
وشغفهم بحسن المآل…
فاين هو هذا الاستقلال الذي تتغنون به؟
ياايها الذين ضاعوا فى ليل التقولات…
وغرقوا فى لجج الأوهام…
ان فى الجمال حقيقة نافية الريب مانعة الشك ونورا باهرا يقيكم ظلمة البطل تأملوا يقظة الربيع…
ومجئ الصبح ان الجمال نصيب المتأملين…
فلا استقلال حقيقي ينعم به أهل السودان…
أزمات في الخبز اليومى…
في رطل اللبن…
في ربطة الجرير…
في الكهرباء…
في الماء…
في الخدمات…
في كل السلع…
قتل وعصابات وضرب في الشوارع…
وحقا اكتسى الوطن حزنا وبصناعة وطنيه…
وليل بلادى اصبح اكثر ظلمة…
واسواق بلادى ملؤها الفوضى والغمه…
وطرق بلادى اكثر وعورة…
فأين هو اخوتي هذا الاستقلال الذي ترقصون على انغامه باناشيد العطبراوي؟؟…
وأين هو هذا الاستقلال الذي يستحق كل تلك الاحتفالات …
فنسبة الفقر في البلاد قد تفاقمت الحد…
حروبا وغبنا وضعفا في الاركان…
فأين هو هذا الاستقلال الذي ترقصون له ؟؟…
تدهور صحي…
وتدهور مالي…
وتدهور زراعي…
وتدهور تعليمي…
وانهيار للمشاريع…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تصفقون له ؟؟…
توقفت المصانع وبيعت الاراضي…
وتغول العسكر في تفاصيل الأنشطة الاقتصادية…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تتحدثون عنه ؟؟…
عطاله مقنعه..
وهجره جماعيه…
فأين هو هذا الاستقلال الذي تحتفلون به ؟؟…
فقط فمن واجبنا ان نترحم علي صناع الاستقلال الذين قدموا للوطن وفرطنا…
وناضلوا وفرطنا…
وقاتلوا وفرطنا…
ورفعوا العلم وفرطنا…
فلابد ان يأتي اليوم الحقيقي الذي نرفع فيه راية استقلالنا…
اللهم احفظ السودان من كيد الكائدين…
