مقالات وآراء

السودان وكوكب اليابان

حتى لا … ننسى
منى الفاضل
كلمات الاغنية التى  يُغنيها المطرب الكبير عليه الرحمة الكاشف وهى من كلمات  الشاعر الكبير عبيد عبدالرحمن يقول فيها أنا ما بقطف زهورك .. بعاين بعيونى !! (فقط ) ما إنتابنى الفترة السابقة من متابعة نقاشات فى غُرف مختلفة من غُرف نقاشات تطبيق  الكلوب هاوس
(مع العلم فى هذا التطبيق تلتقى كل الكيانات السياسية والعسكرية والحركات المسلحة) إجتماعات عبر الزووم ، ومواقع التواصل المختلفة كتابة ومشاهدة ، تمنيت أن اجد فقط حزبين او كيانيين متفقين بشكل ولو إطارى مثل عنوان التسوية (الإتفاق الإطارى) او بمعنى آخر خطوة اولى فقط عبارة عن إطار ليحوى بعد ذلك فى داخله بقية البنود المهمة التى تعبر بالبلاد الحبيبة الضائع امرها بين الا يادى المتلاعبة بالاروأح والوطن للأسف !! فلم أجد غير التبشيع والشماتة كلٍ على الآخر وترك الحل المُقترح جانبا وتمسك كل جهة فى تلابيب الآخر لسانيا او حرفيا بابشع الألفاظ إلا من رحم ربي نجدهم يحاولون الإلتزام بالموضوعية ولكن كثرة الإستفزاز  تجبُرهم احيانا الى التفلت فبعض أحيان يبلغ السيل الزُبى من بعض المستهترين ومتنمرين بعدم إحترام للغير والإستهانة بامر الوطن والتعامل مع الأمر كأنه تماما موقف شخصى او خاص يستدعيه وقتها ليأخذ ثأره هذا المتحدث من خصمه الآخر .
فكانت حرفيا شطرة البيت بأن (اعاين يعيونى) فعندما تتخبط حتى من نعتبرهم كيانات سياسية عليها أن تكون فاعلة وقديمة فى العمل السياسي ومخضرمة او هكذا يبدوا لنا ، نجد أنها تقف مثل (وقفة حمار الشيخ فى العقبة) مع الإعتذار للمثل لكنه ادق تفصيلا .. ويغلبها المسير فلقد فقدت بوصلتها تماما ، والسياسيين يؤشرون شرق ، بينما يؤشر العساكر غربا !! حتى الثورة فى مثل هذا الإشتباك لمن يُفكر بعقل نجد إستمرارها وبالا عليها  وعلينا ، بل مما قرأت فى التقلبات الساسية المتلاحقة السريعة حدث تلو الآخر ، جعلنى اُكرر حديثا قد قُلته مسبقا وتطرقت إليه فى عرض إحدى مقالاتى السابقة ، لكننى اليوم وبعد متابعة أحداث وتضارب اقوال ، وخط السير الذى تمر به بلادنا اليوم جعلنى اُصمم وبجد أن السودان حقا تحت إستعمار حقيقي!! فما يحدث الآن وهذه الإصطدامات والنفق الضيق الذى يمر به حاله ، يجعلنا نؤكد ذلك وليس هناك دليل نستند عليه ، ولكن هناك نظام يمر بشكل خفى يعرفه أشخاص ويعلمون تماما وجهته ومن ورائه ويساعدون على ذلك ويعلمون بحقيقية الأشياء ويشاهدون على ما يدور فى ساحة مسرح السياسة السوداني المؤلم المُضحك المُبكى ؟؟ ويوزعون ادوار مسرحية على الجميع ويضحكون متعة علينا !! .
وبناءا على ما قدمته من قراءة ومتابعة عن كثب وتفحيص ومشاهدات لأشياء كثيرة تحدث بغرابة ، وجدتُ أن تقديم رأى وحل سديد فى ما نحن عليه ، واتمنى أن ينظر الجميع الى هذا الإقتراح والحل المطلوب التفكير فيه بجدية قبل فوات الآوان ، وهو إن كان لايجد السودانيين حلولا لوطنهم المنكوب او يتعمد البعض من إعاقة اى حل ومؤكد من وراء ذلك مصلحة حتمية ، وإن كان لابد من إستعمار كما يحدث الآن !!! . لماذا لا نتفق نحن كأبناء السودان والبارين والذين يضيع حقهم فى كل الزنقات والمنعطفات كعادة الشعوب التى ظُلمت من قبلنا ولكن شاءت الأقدار أن تعلم أبنائها وعبروا بدولهم ما عدانا نحن !! وعليه اقترح بأنه علينا كتابة مسودة مختومة بأيدينا ومبصوم عليها ، تُقدم الى دولة محترمة تنهض بنا وببلادنا الى القمر ، ومقابل هذه التنمية ان تأخذ مصلحتها من هذه النهضة والإعمار ، فمن المؤكد أنه لا يُمكن عمل دون أجر ،، هذه الدولة اقترح أن  تكون دولة اليابان او كوكب اليابان ، تعمل ونعمل معها بجد ، وإن كنا لم نستطيع أن نُقرر او نعطى حق يوما ما فى بلادنا ، فمن الأجدى إن كان لابد من ان نستعمر أن تكون دولة على الأقل نثق فى أنها ستتعامل معنا بشراكة  شريفة لشركة زكية تُقدم لنا حياة كريمة حتى يلحق أن يعيشها الشعب السودانى قبل أن (القيامة تقوم) ونعيش دنيا مثلنا مثل بقية دول العالم والمنفعة متبادلة ، حق مشروع وطبيعى أن نجد متسعا نستطيع أن نُقرر فيه عن أنفسنا ، قبل أن نسمع ببيع هذا الوطن وتسليم كل جزء منه لآخرين ويلجأ ما تبقى منًا داخله الى دول أخرى ويصبحون بلا وطن ولا هوية بحق ،، لا تستهينون بما أقول فما نراه الآن غير مطمئن ولاول مرة أقول مثل ذلك ، لأن ذلك يتطلب الوقوف بجدية وترك ما نحن فيه من تهاون والنظر بالمصلحة الحقيقية فلا وطن يُبنى بكذب.
ودمتم …

تعليق واحد

  1. للاسف اليابان تاريخها الاستعمارى قاتم و بشع فى ممارساته ومن أكبر ضحاياه على سبيل المثال كانت كوريا بشقيها, فما ارتكبته اليابان من جرائم ومجازر فى حق الكوريين كانت أفعال تقشعر لها الابدان فى فظاعتها, وهذه وقائع تاريخية لا يمكن نسيانها أو تجاوزها , ولا أدرى ان كانت اليابان قد اعتذرت و عوضت الكوريين عن تلك الجرائم, لذا لا أظن أن اليابان الحديثة محملة بأثقال الماضى ستورط نفسها فى التدخل فى أى مكان آخر فى العالم, الفكرة قد تكون جذابة ولكن بألنسبة لليابانيين الذين خسروا الحرب وتعلموا درسا قاسيا ستجعل من الاستحالة خوضهم تجربة التورط مرة أخرى فى أى مكان فى العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..