
خليل محمد سليمان
طالعنا في الايام الفائتة الإتفاق بين فكي حبرين ، والحكومة المصرية في مسألة توطين المصريين في الإقليم الشمالي، وتمليكهم اراضي.
إستمعت لوزير مصري في تنوير عن هذه العملية ، فهي مقاسمة بين الحكومة المصرية والمزارعين حتي يتم التملك بشكل كامل للمزارع ، حيث حدد النسب.
حسب فهمي لم يذكر حكومة السودان ، فكل حديثه عن الحكومة ، وبما انه وزير في حكومة مصر فيقصد حكومته.
كل ما سبق يمكن ان يوضع في صياغ ان مصر هي الممول ، ولها الحق في الإستفادة من الارباح ، ولا اجرؤ بالسؤال عن حق حكومة السودان لطالما انها غائبة ، فمن يمثلها لا يملك تفويضاً لتوقيع مثل هذه الإتفاقيات.
شاء من شاء ، وابى من ابى لطالما تفتقد لإرادة الشعب فتُعتبر بوضع اليد.
وردت جملة في حديث السيد الوزير لم ينتبه لها ايّ إنسان ، ومرت مرور الكرام ، في بلد مأزومة حد التخمة ، ويجري العمل علي تفكيكها بمنهج ، وخطة.
قال السيد الوزير”تمتلك الحكومة حق الدفاع عن هذا المشروع” .
إنتهى..
بما انه وردت هذه العبارة فبالتالي هناك ملحق مهم بهذا الإتفاق حدد كيف لمصر ان تدافع ، وتحمي هذا المشروع.
معلوم مبدأ الدفاع ، والحماية، وبالذات عندما تكون الدولة الاضعف في حالة غياب ، وتتقاسمها المليشيات ، ولوردات الحرب.
في الوضع الطبيعي في ايّ إتفاق بين دولتين لا يمكن ان ترد هذه العبارة مطلقاً ، لأنه من البديهي ان الدولة التي تستضيف هذه المشاريع بالضرورة هي ذات سيادة ، ومنوط بها حماية اراضيها ، براً وبحراً ، وجواً.
بالنسبة للإخوة المصريين ، يمكنكم توقيع ما تشائون من إتفاقيات بعيداً عن إرادة الشعب السوداني ، وفي وضع إستثنائي تعلمونه ، ونعيشه واقعاً.
لكن الذي لا يمكنكم الوصول إليه ، ولم تفعلوا هو حب الشعب السوداني ، النابع عن تبادل محترم ، يُقدر مصلحة الشعب السوداني ، وعدم التماهي مع الانظمة بهذا الشكل المُقرف الذي لا تحكمه مبادئ ، وكيف بدأ التحالف مع نظام الأخوان بقيادة المخلوع البشير في ذات الوقت الذي اعلنت فيه مصر جماعة الاخوان جماعة إرهابية ، حيث مات قادتها في السجون ، والمعتقلات.
الطبيعي يمكن الآن لأي دولة ان تستقطع ما تشاء من اراضي السودان ، واقاليمه ، ولكن الذي يجب ان يعلمه الجميع سينهض هذا الشعب في عمليات مقاومة عارمة تستهدف التحرر، وغداً لناظره قريب.
كسرة ..
يعتبر الكثيرين ان ما يقوم به فكي جبرين المسؤول عنه هو البرهان ، فيجب ان نخاطبه بشكل مباشر.
شخصياً اعتقد جازماً ان هذا الوهمان البرهان لم يطلع علي هذه الإتفاقيات ، لنذهب لأبعد من ذلك اعتقد انه لم يسمع بها لأنه ليست لديه رفاهية في الوقت لمثل هذه الصغائر.
كسرة ، ونص..
ما يقوم به فكي جبرين لا يمكن تفسيره سوى انه حِقد ، وكراهية للشعب السوداني ، ويمثل إمتداداً لمشروع الحركة المسيلمية حيث منهجهم .. تذهب الدولة السودانية الي الجحيم لطالما ذهب ملكهم ، وحكمهم.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
ذهب حكم حركتكم المسيلمية بلا رجعة ، وسينهض الشعب السوداني ، وسيقاوم هذا الإحتلال ، والبلطجة ، وليس بغريب علي الشعب السوداني ان ينتفض لكرامته ، وسيادته، وصون ارضه ، وترابه.
الطبيعي مصر ترى الإحتلال القادم من وراء الصحراء ، والغرب الافريقي ، ولسان الحال “نحن اولى بهذه الوليمة من غيرنا” .
اخيراً..
ظواهر .. مهما فعلت من خراب ، و دمار ، فالاكيد إنها الي زوال ، لأن الظواهر تأتي عابرة ، لا تدوم ، بالإرادة فقط تُكنس آثارها من دمار ، و حطام ، وسيذهب العملاء ، والخونة الي احط منازل التاريخ ، وبئس المصير.
ومين قالك اننا نريد حبكم او خلافه تسعون وتطلبون وتشحتون الاستثمار وعندما نستثمر تبكون وتحسدون كلامك كله جهل اليس فكى جبرين هذا ممثلا للسودان لو كان الامر بيدى لطردت كل السوادنه من ارض مصر ليس لسواد قلوبهم فقط ولكن لجهلهم وعدم وعيهم فلنبنى سورا عاليا بيننا حتى نستريح من الحقد والحسد
واحد من الناصريين او البعثيين العروبيين العملاء اصبحوا عيونهم قوية طالما الحكومة تحت رعاية البرهان وعصابته والمعارضة تحت رعاية العميل الميرغني لك الله يا بلد
ليتكم بنيتم سدا بيننا وبينكم ويحول مجرن النيل إلى البحر الأحمر
إن كان المصريون في حاجة لمشاريع زراعية في السودان لماذا لم يفاوضهم فكي جبرين في أمر حلايب ؟ عموما فليعلم فكي جبرين أنا أبناء الشمال يعرفون ويعلمون تماما العلم كيف يتعاملون مع جيرانهم المصريين وإن أراد فعلية تدبير أمر أهله هناك في الحدود الغربية مع تشاد.
جهل
خرافات
كلامك هذا يجب أن ينتهي بتحريض الشعب الشعب السوداني لمناهضة هذا الاتفاق لا ان ينتظر حتى يصبح واقع تدافع عنه الحكومة المصرية في مواجهة جيش خائر مرتشية قيادته.
يا حبيب، لا تنسي ان مصر تحتضن (٤) مليون سوداني يقيمون اغلبهم منذ زمان بعيد في مدن مصر ولم نسمع في يوم من الايام ان المصريين طالبوا برحيلهم .
بصورة مقننة و فيهم لأجئين بسبب حكومة الأنقلاب مستفيدة مصر من ال UN ببالغ تدفع بالدولار قصاد كل لاجئ و بعضهم لا تصلهم و تأخذها الحكومة المصرية.
بعدين هل نحنا طالبنا بطرد المصرييين الموجودين بالسودان !! لا طبعاً ده فهم قاصر.
كل المطلوب أفاقيات أو حتي أستثمار تكون فيهو مصلحة السودان هي العليا مع مراعاة سيادة السودان لأراضيه.
كل الأتفاقيات في الوقت الراهن ليست سارية لأن القابعين على سدة الحكم قصراً أنقلابيين .. أي دولة تعقد أتفاقيات مع حكومة غير شلرعية تعتبر دولة لها مآرب غير حميدة .
السودانيين الموجودين بمصر بصورة غير قانةنية تتعامل معهم الدولة المعنية حسب قانون البلد و القوانينين الدولية أذا كانت الدولة تراعي قوانينين حقوق الأنسان .
من غير إساءات السودان له شعب يحرسه و الثورة مستمرة حتي تلبي مطالبها.
و نحن و أولادنا للسودان فداْ
يسقط حكم العسكر و الحركات المسلحة و الوافدين المستعمرين من جنجويد و مرتزقة و مخابرات الدول التي ترعى في السودان .
يا خليل وددت لو انك سعيت للم شمل السودانيين واتفاقهم على برنامج الحد الأدنى لإدارة الفترة الانتقالية.. هجومك على مصر أو غيرها لن يغير من الواقع شيي طالما أننا في الداخل نفتقد لابسط مقومات الوحدة الوطنية الذي يقود لضعف الدولة السودانية أمام الاطماع الاجنبية. لا تمنى نفسك بنهوض الشعب للدفاع عن حقوقه فواقع الحال يشير إلى عكس ذلك اي تفكيك الدولة الي دويلات وحتى لو قدر للشعب أن ينهض فسيكون الأوان قد فات.
وما المانع من الاستثمار المصرى لفائدة الشعبيين مش احسن من زراعة العلف السعودى