أبحاث زراعية

سمنار يدعو لشراكات لترقية الصمغ العربي بالاستفادة من البحوث والدراسات

يعد الصمغ العربي أحد أكبر الموارد الاقتصادية للسودان وسلعة مهمة تدخل في كثير من الصناعات،  ويحتل السودان مركزاً متقدماً عالمياً  في إنتاجه، وتُصنف ولاية شمال كردفان وسوق مدينة الأبيض المصدر الرئيسي  لإنتاج وتسويق منتج الصمغ.
اهتمام السودان بالصمغ  دفع لتنظيم  معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر بجامعة كردفان سمناراً قبل أيام قلائل  حول سلسلتي القيمة والإمداد للصمغ العربي في السودان، والرؤى الإستراتيجية للعبور بالمورد والسلعة  بمشاركة عددٍ من المؤسسات ذات الصلة والأفراد والخبراء وعمداء كليات الجامعة.
ودعا السمنار إلى إلزام  الشركات الدولية  بالمسؤولية المجتمعية في إنشاء المناطق الحرة، لتنشيط قدرات المنتجين بجانب الاهتمام بتنمية مورد شجرة الهشاب.
مدير جامعة كردفان البروفيسور عبد الله محمد عبد الله أكد عزم الجامعة في قيادة عمل مشترك يهدف لاستثمار سلعة الصمغ العربي، والاستفادة من التجارب والبحوث العلمية وخلق شراكات منتجة مع المنظمات وشركات الإنتاج والتصدير، مشيراً إلى أهمية توظيف المعارف لتنمية سكان المنطقة ومتطرقاً إلى مساهمة الصمغ العربي في اقتصاديات البلاد، وداعياً الجميع  للعمل المشترك من أجل خدمة المجتمع وترقية سلعة الصمغ العربي . وأشار إلى  قيام ندوة علمية كبرى بمشاركة الشركاء المجتمعيين وشركات الإنتاج والعلماء المختصين، لاستخراج نتيجة علمية يستفاد منها اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً على المستوى القومي والمحلي.
فيما استعرض د. عوض الكريم سليمان مدير معهد بحوث الصمغ العربي بجامعة كردفان الجهود المتواصلة لترقية السلعة في جميع مراحل إنتاجها، بتدريب المنتجين ورفع قدراتهم وقدم شرحاً مفصلاً لمراحل الإنتاج وإجراء البحوث الدراسات للتجويد.
واستعرض البروفيسور طارق الشيخ الخبير الاستراتيجي  خلال السمنار قائمة الفاعلين الأساسيين  وآليات العمل بالإشارة لأهمية الصمغ العربي القومية والعالمية قائلاً، إن فشل السياسات الكلية في تسويق السلعة أحدث تاثيراً سالباً في اقتصاد البلاد ومعدداً الاستخدامات الغذائية والدوائية، وأدوات التجميل وضرورة الاستفادة من توافرها بمنطقة أحزمة الصمغ العربي بالسودان.
وعقد البروفيسور طارق مقارنات بين المنتجين وعمليات التسويق والأسواق المركزية والدولية  والمزادات والتجار والمصنعين الدوليين، موضحاً العقبات التي تواجه المتفاعلين من تسهيلات وطنية وجودة السلعة والبحوث العلمية لسلسلة الإمداد وتنمية المورد الرئيسي، لافتاً إلى نقاط القوة والإمكانيات المتاحة والسمعة التي يتميز بها الصمغ السوداني وتكامل منظومة الإنتاج المحلي، رغم  التغير المناخي وتذبذب الأسعار وحالات الجفاف والتصحر وعدم الشراكات وشح التمويل وضعف السقوفات.  وطرح البروفيسور طارق عدة حلول للاستفادة من أحزمة الصمغ بكردفان وولايات السودان الأخرى، بإيجاد المنتجين في السوق الفاعل وتقديم الخدمات الممكنة عند لحظات الطق واللقيط وعمليات النظافة والفرز والتعبئة، لإحداث الفوارق السلعية باستخدام فنيات التجارة الإلكترونية عالمياً مشيراً إلى كميات التصدير والخلط بين صمغي الهشاب والطلح، الأمر الذي يستدعي الدعوة لإحداث دفوعات علمية لفرز الصمغ عالمياً باتخاذ القوانين والسياسات، وإقامة المصانع وإعادة تسويقه وظهور الحاكمية والتصدير لدولتي أمريكا وفرنسا.
وخلص السمنار إلى تحليل عائدات الصمغ العربي والأسعار، ووضعه ضمن الأهداف الإستراتيجية الوطنية للصمغ العربي والتي تهدف إلى رفع القدرات والمسح الميداني، والتدرج في تصنيع الصمغ بزيادة الاستهلاك المحلي ودعم البحوث العلمية والشراكات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..