مقالات سياسية

الجنجويد هم الجيش ، والدولة..

خليل محمد سليمان

 

لا اصدق انه لا يزال هناك سوداني واحد موهوم ، او مُغيب لهذه الدرجة التي تجعله يعتقد ان لدينا جيش سوداني مهني محترم.

البعض يتهمنا بالحقد علي الجيش ، وتدفعنا الكراهية ، والغيرة ، وذهب بعض شحيحي الانفس يرون في كتاباتنا تصفية للحسابات لمجرد ان غادرنا الجيش.

السؤال..

ايّ جيش تحملنا الكراهية عليه، ومن هم تحت خدمته يعانون العوز ، والفقر ، والحاجة ، لدرجة دفعت البعض من ضباطه ، ليتنازل عن رتبته ليصبح ضابط صف ، او جندي لأجل يجد لنفسه فرصة في الإرتزاق ، في حرب اليمن ، في ظاهرة لم ، ولن تتكرر في تاريخ الامم منذ الخليقة الاولى.

ام ذلك الجيش الذي يعمل ضباطه طُلب باليومية بعد الدوام ، وعمال سباكة ، وافضلهم حالاً سائق لأوبر؟

والكثيرين تمتلئ بهم الحراسات ، والسجون ، وهم لا يزالون تحت الخدمة ، والقيادة لا تعلم عنهم شيئ ، في قضايا مالية تتعلق بشيكات ، حيث أجبروا علي دخول السوق لإيجاد فرص عيش اخرى.

ما حدث للجيش هو منهج تم رسمه ، ووضعه بعناية..

المؤسف بالامس خرج علينا قائد مليشيا الجنجويد حميدتي بعد احداث بليل ، ليحدثنا عن هيبة الدولة ، ومحاسبة المجرمين ، حيث نسى نفسه انه هو المجرم ، والقاتل.

الطبيعي لو ان هذه البلاد بها جيشاً محترماً لخرج علي الناس ، بعد ان يفرض الامن ، وهيبة الدولة ، ويطمئن الناس في مساكنهم ، وقراهم ، ومزارعهم.

اقرأ الفقرة القادمة بعناية ..

في تسجيل صوتي لأحد قادتنا الاجلاء ، وتجربته العريضة في دارفور بكل تفاصيلها العقيد معاش ع.ب ذكر انه جمعته عملية مشتركة بين الجيش ، ومليشيا حرس الحدود ، بحكم انه ركن عمليات في المنطقة.

بعد إنتهاء المامورية قام بجمع كل ما بيد افراد الجيش من غنائم ، كعرف ، وادب ، ومنهج اصيل انها مال عام ، وغير مسموح بالتصرف فيها بواسطة الافراد ، وتُعتبر محرمة حرمة مغلظة ، وهذا ما توارثناه كعسكريين مهنيين ، ومحترفين.

قال سعادته عندما اراد جمع الغنائم طرف افراد المليشيا رفضوا رفضاً قاطعاً ، وكانت فيها عربات ، واجهزة ثريا ، و اسلحة ، ومتعلقات عسكرية ، وخاصة كثيرة.

قام برفع الامر الي القائد ، وهذا واجبه ، والتراتبية تحتم عليه ذلك.

كل هذه الاحداث دارت قُبيل صلاة المغرب .. لحدي هنا تمام التمام..

في هذه الاثناء إستمع سعادته لمكالمة يستقبلها القائد ، حيث مكتبه يلاصق مكتب القائد ، فبدأ القائد موجة من الإعتذارات ، والتبريرات بشدة، علي ما حصل.

بلغة الجيش “خرتنة شديدة”

تتخيل مع من كانت هذه المكالمة عزيزي القارئ؟

كان طرف المكالمة من الطرف الآخر وزير الدفاع المأفون عوض إبن عوف..

تخيل يا مؤمن مشكلة تدور احداثها في اقل من ساعة زمن في اقصى اقاصي البلاد ، فيتدخل فيها وزير الدفاع بشكل مباشر في إتصال بقائد وحدة تتبع لفرقة مشاه.

هذا إن دل يدل علي النفوذ الذي تتمتع به المليشيات ، والتي لدى اصغر قادتها خطوط مباشرة مع قادة الدولة ، والجيش.

ملحوظة..

غياب الجيش عن ايّ حدث في البلاد هو مصطنع لأجل ادوار تلعبها المليشيات.

اجزم ان قائد اقل تشكيل لمليشيا في اصقاع السودان له إتصال مباشر بالبرهان ، وكل من له صلة بالقيادة.

من يعتقد ان كشف المطلوبين للجنائية الدولية كان إعتباطاً فهو واهم .

منذ العام 2004م لم يعمل البرهان عملاً مهنياً ، محترفاً ، بل ظل طيلة هذه القترة بين الجنجويد ، والمليشيات.

ما يعني ان البرهان جنجويدي اكثر من الجنجويد انفسهم..

العالم بأسره يعرف ، ويعلم المنهج الذي اداروا به الدولة السودانية ، وكيف إختطفوا جيشها ، إلا نحن اصحاب المصلحة “نايمين في العسل”. ويردد البعض عبارة ممجوجة ، الجيش خط احمر ، في بلاهة متناهية الغوغائية ، والغباء.

كسرة..

تطيروا السماء تركو في الواطة مافي مليشيا بتحكم دولة..

كسرة ، ونص..

خرج علينا الجنجويدي في عباطة جديدة وحدد المشكلة في تصوير بعض الاحداث كجزء من المؤامرة ، في نفس ذات الوقت الهجوم كان ممنهجاً ، واظهرت الفيديوهات العشرات من افراد مليشياته تقوم بالقنل ، والحرق.

كسرة ، وتلاتة ارباع..

الجنجويد اصبحوا دولة ، يعني يقتلوك ، ويمشو في جنازتك..

مشهد مُقرف ، يدعو للغثيان..

اخيراً..

برضو عندنا جيش خط احمر .. لا يضمن اقدم ضابط فيه ، او احدث جندي سلامته ، حيث يمكن لأي قوة من مليشيا الجنجويد القبض عليه ، وربطه بالحبال ، وضربه ، ورفعه كالخروف علي ظهر التاتشر.

تصدق يا مؤمن إنو احكام القضاء لا تسري علي الجنجويد والجنجويدي يعتبر نفسه فوق ”القانون”؟ .

‫12 تعليقات

  1. كما عودتنا لم تقل الا الحق يا جنابو خليل …
    من يستنكرون عليك الصدع بالحق عليهم ان يتذكروا ان آل دقلو -عصابة نهب الذهب- هم اصحاب اليد العليا والسلطة المطلقة فى البلاد … وعليهم ان يسألوا انفسهم كيف حدث هذا ؟؟
    واين ذاب وتبخر جيش الهنا في الاعراب فى هذه المعادلة الصفرية المختلة ؟؟

  2. الكاتب دا كل كتاباته ذم وشتايم واهانات.
    بس اظنه معذور فهو يكتب من مؤخرته ولذلك تجد مقالاته تنضح بأنتن الروائح الكريهة

    1. أحى رفيع: اقول هذا الضابط لهو على حق حين ( تجد مقالاته تنضح بأنتن الروائح الكريهة ), واقول ايضا لولا انتشار هذه الروائح الكرية وصدورها, لما كتب هذا الخليل الكبارا مقالاتة وانت والقراء تشتمون هذه الروائح الكرية على حد زعمك.
      كما احب ان اوضح لك هذا الضابط خليل نحن نعتبرة رجل حق وصدق ومصداقية بل كل كتاباته الرصينة تعلم القراء ما لا يعلمون ما يدور فى هذا البلد المأبون من خفايا وعجز حتى وصل بنا الحال الى ما وصلنا الية, وايضا نحنا فى هذه المرحلة مرحلة عدم الوزن السياسى, مرحلة التلاعب بالسودان والسودانين, مرحلة احقاق الخطاء وظلم الامة, هنا يأتى دور الخليل الصادق المصدق فى تقاريره ويكشف لك كل ما يدور فى الكواليس.
      اخيرا اقول ( لله درك يا خليل, حفظك الله ورعاك, وطالما انت سائر فى درب الحق فاعلم ان ناصرك الله جل جلاله ).

  3. يا استاذ خليل لا أحد يدري ماهية مشكلتك مع الجيش السوداني ومن هي الجهات التي تدفعك لشن هجوم لابناء القوات المسلحة الأوفياء
    تتحدث عن مهنية الجيش تلك الكلمة البلهاء التي أتت بها حقت لتفكيك الجيش السوداني
    لولاء هذا الجيش الذي تسيء اليه لما كنت انت او أسرتك تعيشون في أمن وأمان داخل السودان
    ياخ الحقيقة الوحيدة التي نراها الان في أرض السودان هي هذا الجيش الذي بعد أن ضاع كل شي
    في زمن حكومة لصوص الحركة الاسلاميه وازلاء القوم من شوعيين وبعثيين وبقية الحثالة من الشعب
    من عملاء ومأجورين فإن أردت الانتقاد فانتقد فأنت حر اما الإساءة وبالفاظ جارحة فهذا ما لانقبله منك ومن أي شخص آخر واخيرا .. نحترم الجميع ولكننا لن نقبل الإساءة والشتيمة لمؤسسة عريقة حتي وان كانت اخطاءت في الكثير ..

    1. جندي سابق اكيد انت صفيحه سااي ماتحدث عنه خليل هو الحقيقه البلد امفكو ساي لا حكومه والجيش كلهم جنجويد الان حتي الجيش ذهبو الجنجويد حتي يعيشو واين الامان من الذي يزبح الناس الان وماهذه الجرائم التي لا تشبهنا ومن هم تسعه طويله ياولد كرهنا الكلام في المواضيع دي يعني حاجات ماعايزه شرح يا فهييبم

    2. يا الجندى السابق فى جهاز امن الدولة: انت قلت :- ( يا استاذ خليل لا أحد يدري ماهية مشكلتك مع الجيش السوداني ومن هي الجهات التي تدفعك لشن هجوم لابناء القوات المسلحة الأوفياء ). الا تعلم, ويقينى لا تعلم يا بتاع الجهاز انو خليل الذى تتحدث عنة هو الضابط خليل والصحفى المرموق والحصيف فى اختيار الموضوع المعلوم فى الوقت المعلوم, اذ ان لكل حدث حديث. ثم ثانيا انت جندى سابق باسواء جهاز فى البلد, وخليل المحترم هذا ضابط سابق بالقوات المسلحة عندما كانت القوات المسلحة السودانية فعلا قوات مسلحة. فشتان بين فهمك انت وفهم جنابو خليل, هذه واحدة. ثانيا: اذا اردت ان تعلق على اى تقرير يجب ان تعى تماما كلامك. ثالثا: انت لاتعرف اى شئ عن القوات المسلحة ودهاليزها بقدر معرفة الضابط خليل, علية وصيتى لك ( ان لا تتدخل فى المالكش فية ).

  4. امس كنت أشاهد تقريرا لوكالة الانباء السودانية ( سونا ) عن اجتماع للجنة الامنية فى دارفور وكان الاجتماع تحت شجرة فى مكان ما فى دارفور وكان كل الضباط يجلسون على كراسي كبار القادة من الجيش والشرطة والامن ايضا ضباط من الدعم السريع .. عندما حضر عضو مجلس السيادة الهادى ادريس وقف الجميع للسلام عليه كلهم سلموا عليه تخيلوا ان الوحيد الذى وقف وادى التحية العسكرية هو الضابط الرفيع من القوات المسلحة بل وجذب الكرسى للهادى ادريس … الفديو موجود فى اليوتيوب فى موقع ( سونا ) لمن أراد التأكد

  5. مسكت اعراض الداء وتركت الداء نفسه فلن تفلح في ايجاد الدواء الداء هو الجيش الطالق يد الدعم السريع وحميدتي يقتلوا وينهبوا ويقلعوا ويفعلوا كل مايريدون لان هذه المليشيا تحقق للجيش كل ماربة القذرة وهو واقف بعيد يحقق اهدافه ويديه لا تتلوث راس الافعى هو الجيش الذي يطلق هؤلاء المجرمين والقتلة فالجيش الذي تصفه بالضعف هو المتحكم في كل المشهد الاجرامي القذر الذي نشاهده من قتل ونهب وترويع وتشريد للمساكين ماتعاين للصورة العايزنك تشوفها اتعب شوية وابحث لترى الصورة الحقيقية ومن هو المتحكم في المشهد ويحرك في القتلة وهو مختفي خلف الستارة لانتهم كل الجيش لكن هم ٥ او ٦ ضباط كبار يفعلوا كل هذه القذارة ليتحكموا بمقدرات الوطن ولن يفسحوا المجال لاي حكومة مدنية او اي حزب ليحكم البلدالصورة مقلوبة يا استاذ خليل فاستعدلها

  6. برضو يا اخونا خليل يمكننا أن نستشعر كلامك لو كتبته بأسلوب راقي وحضاري يحترم عقولنا.. من يقرأ ويرى اسلوبك وكلماتك الجارحة يظن انك تكتب عن الجيش الاسرائيلي وان كنت لا ترى فرقا فالأفضل أن تحمل سلاحك فالعدو لا تتم مواجهته بالمقالات الصحفية وهو يحتل أرضك.

  7. قريبا سوف نسمع باعلان حمتى اعفاء البرهان من منصب القائد العام للجيش وتعيين اخية عبد الرحيم دقلو قائدا عاما للجيش السودانى . ماتستغربوا هذا سوف يحدث بالظبط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..