شحنة مخدرات تتحرك من لبنان إلى ساحل العاج ، ثم الى الإمارات وتهبط في مطار الخرطوم !

عثمان محمد حسن
* أمواج وراء أمواج كثيفة من المخدرات تجتاح السودان ، اجتياحاً ممنهجاً موجهاً نحو جيل من الشباب الواعد.. شباب مهموم بمستقبل السودان ، يبذل دماءه رخيصة لانتشال الوطن من بين ركام الماضي الأسيف…
* فمتى تم تغييب وعي هذا الجيل الواعد تماماً ، سهل إحتلال البلد واستعماره إستعماراً حديثاً ، في وجود ساسة هيأتهم القوى الطامعة في موارده للقبول بإستعماره ، استعمارا حديثاً ، تحت لافتة (الإستثمار)! .
* ويدور في السودان اليوم صراع بين لجان المقاومة وبين كيانات سياسية ، لا أشك البتة في أن بينها كيانات تعمل من أجل التغيير نحو ما هو أفضل للسودان .. لكن بينها ، أيضاً ، كيانات تعمل من أجل ذواتها أو ﻷجل أحزابها ، وربما ﻷجل دول تستهدف ( إستعمار/ استثمار) السودان..
* ولا أستبعد أن تكون إحدى الدول الطامعة في موارد السودان وراء تدفق المخدرات إلينا بهذه الكثافة لاتخاذ البلد سوقاً مستهلكة لمختلف أنواع المختبرات ، لا معبراً لها إلى دول أخرى ، كما يزعم البعض..
* ولتأكيد أن السودان ليس مستهدفاً كمعبر ، إنما كسوق ، يكفي أن نقرأ ، أدناه ، ما نشرته صحيفة الإنتباهة بتاريخ 27 أغسطس 2202م :-
” تحصلت (الانتباهة) على معلومات جديدة حول احباط تهريب اضخم شحنة كبتاجون بمطار الخرطوم . واشارت المعلومات الواردة الى ان الشحنة هى الاضخم من نوعها فى تاريخ مطار الخرطوم ، حيث بلغت زنة الشحنة (7) اطنان و (814) كيلوجراماً من (البيبا) ، فى وقت بلغت فيه جملة العقاقير المهربة التى استخرجت كاملة من الشحنة حوالى مليون و(560) الف حبة كبتاجون ، فيما تعرضت كميات تفوق المليون ونصف المليون حبة للتلف جراء المادة الصمغية التى تم الصاقها بها. وعلمت الصحيفة ان قوات جمارك المطار ظلت تعمل لـ (24) يوماً كاملة الى ان تمكنت من اخلاء تلك الحبوب من الشحنة وحصرها وتجميعها فى اكياس.
وفى ذات السياق اقر المتهم السورى بأن الشحنة تخصه ، واكملت نيابة الجمارك التحقيق فى ملف القضية واحالته للمحكمة.
أصل المعلومة
لعبت ادارة المخاطر واستخبارات الجمارك وقوات جمارك مطار الخرطوم دوراً كبيراً فى اكتشاف الشحنة، حيث اشارت المعلومات الواردة الى ان ادارة المخاطر رصدت تحرك الطائرة التى أقلت ((الشحنة من دولة لبنان، وتحركت من مطار لبنان والشحنة على متنها ، وتوجهت الى دولة ساحل العاج ، كوت ديفوار ، ومنها الى دولة الامارات)) ثم الى الخرطوم كخط سير نهائى” .
* شن جاب لي جاب؟ شنو الشال الشحنة من لبنان إلى ساحل العاج ومن ساحل العاج إلى الإمارات ومن الإمارات إلى الخرطوم؟! وما الرابط بين لبنان وساحل العاج وما الرابط بين الإمارات والسودان؟!
* والمعروف أن دولة الإمارات دولة بوليسية ، وأي طائرة تهبط في أحد مطار اتهامات لا بد أن تتعرض للتفتيش المباشر أو بوسائل التقنيات الحديثة .. وهذا يعني أن الإمارات تعلم نوعية الشحنة التي كانت في جوف الطائرة ..
* ولدينا ، نحن السودانيين ، سابق علم بوجود طابور إماراتي خامس في أعلى هرم هذا البلد المنكوب بكل من يحتل مكاناً غير مكانه ، كما لدى الإمارات سياسيون في السودان يتطلعون للجلوس على مقاعد صنع قرارات البلد .. وهؤلاء مهيئون لفتح أبواب السودان للإستثمار/ الإستعمار الإماراتي ، ولن يتم ذلك ما لم يتم تغييب وعي الشباب الواقفين سد اً منيعاً أمام هيمنة هؤلاء السياسيين على السلطة ..
* قد يقال أن في القول أعلاه شيئ من نظرية المؤامرة .. وقد يقال أن في القول مغالاة ، لكن التأمل في ما سبق من ضبطيات لكميات ضخمة دون الإعلان عن متهمين ، ولا معرفة بمصير القبضيات ، أمر يثير الكثير من الشكوك ومن الولوج إلى نظريات المؤامرة..
* إن ضخامة كمية الضبطيات تشي بوجود نوايا شريرة لإغراق السودان بمختلف أنواع المخدرات ، ولإحالة الشباب السوداني إلى أشباح مخدرة ، تنام وتصحو على أمل الحصول على المخدرات دون اكتراث بما يحدث من نهب لثروات البلد مستقبلاً..
* أيها الناس ، إن الشباب ، من الجنسين ، هم الأكثر يقظة وحرصاً على مستقبل السودان الذي هو مستقبلهم ، ولأن معظم الشباب لا قضية لديهم سوى قضية الوطن ، لذلك تستهدفهم مافيا المخدرات التي تعمل لمصلحتها الذاتية من خلال مصلحة الجهات المستهدفة لتغييب شباب السودان عن الوعي ..
* وما أشبه محاولة تخدير الشباب السوداني بمحاولة الإمبراطورية البريطانية تدمير الصين عبر شبابها حين شنت حربا ضدها في عام 1839م ، وفي ما بين 1856م حتى 1860م ، وتسمى تينك الحربيان حرب الأفيون الأولى والثانية .. وكان سبب الحرب أن الصين حاولت الحد من زراعة الأفيون بداخلها والحد استيراده من البنجال ، كذلك.. أما بريطانيا ، فكانت تجني أرباحاً كبيرة من تجارة الأفيون في الصين ، وكانت تستغل موارد الصين من البورسلين والحرير والتوابل وغيرها بأثمان بخسة وتبيعها يأغلى الأثمان في أوروبا وأمريكا ..
* وتلك قصة طويلة ، لا يتسع المقال لسردها ..
* وعن إغراق السودان بالمخدرات يقول اللواء شرطة حقوقي ، سامي حامد احمد حريز ، لبرنامج “كالآتي” بقناة النيل الازرق، “ان تعاطي وتجارة المخدرات يهدد الامن القومي وهي نوع من الحروب الباردة ضد الدول مشيراً الى ان الوجود الاجنبي ترك آثاراً سالبة على السودان كاشفاً عن عملية تجرى الان لتفكيك شبكة كبيرة جداً يقودها أجانب تعمل في تجارة المخدرات”! .
* على الآباء والأمهات أخذ الحيطة والحذر تجاه أولادهم وبناتهم .. وحمى الله السودان من شر المتربصين بشبابه من الجنسين ..
اقتباس:
“لا أستبعد أن تكون إحدى الدول الطامعة في موارد السودان وراء تدفق المخدرات إلينا بهذه الكثافة لاتخاذ البلد سوقاً مستهلكة لمختلف أنواع المختبرات ، لا معبراً لها إلى دول أخرى ، كما يزعم البعض”..
تعليق:
لا ياحبيب، لا توجد دولة تطمع في الاستيلاء علي موارد السودان وخيراته عبر تصدير المخرات، كل ما في الامر وجود تسهيلات هائلة تقوم بها السلطة الحاكمة في الخرطوم لعصابات داخل السودان لاستيراد كل انواع المخدرات من اي بقعة في العالم!!.. نحن الدولة الوحيدة في العالم التي لم تقم منذ ثلاثة اعوام بمحاكمة زعماء المافيا السودانية الذين هم معروفين لدي السلطات الامنية وفي وزارة الداخلية… واكتفت بمطاردة تجار القطاعي!!
ما لم يتم تعديل القوانين وإدخال عقوبة الإعدام للذين يدخلون المخدرات الي السودان وعقوبة مشددة للمروجين في الداخل مع إدخال التوعيه وجعلها مادة في المدارس مع الأمراض الجنسيه وخاصة التهاب الكبد الوبائي والايدز يجب الحفاظ بكل الطرق والارشادات اللازمة لتوعيه هولاء الشباب
المراهقة تحتاج لتوعيه ومل الفراق حتي لا يضيع هذا الجيل ويصبح في خبر كان
لا حول ولا قوه الا بالله..والله حرام ما يفعله السياسيين بهذا البلد و شبابه ..من اجل سلطة و دنيا فانية تساهم في تدمير بلدك و شبابه ..شكرا لرجال الجمارك المخلصين ..و يجب معرفة كبار الموردين و محاكمتهم باقصي انواع العقوبات واعلان ذلك للناس و عدم التستر علي اي مهرب للمخدرات مهما كان موقعة
خط سير الطائرة هو للتمويه فقط لبنان ساحل العاج الامارات الخرطوم فمعروف عن الطائرات القادمة من الإمارات ليست موضع شبهة وذلك ليس كما ذكر الكاتب بأنها دولة بوليسية وقد لايعرف ملابسات القضية فحسب خبرتى قد تكون الامارات هى التى مررت المعلومات الاستخبارية الى الخرطوم لانه جرت العادة ومن الف باء مكافحة المخدرات ترك الشحنة تمر الى وجهتها النهائية بالتنسيق مع أجهزة الدول التى تمر بها والا كيف تم القبض على السورى !