أخبار السودان

مصر تعرض على الأطراف السودانية حواراً في القاهرة

«الحرية والتغيير» يعتذر ويتمسك بـ«الاتفاق الإطاري»

 

الخرطوم: محمد أمين ياسين

عرض رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، على الأطراف الرئيسية في المشهد السياسي، دعوة لحوار «سوداني – سوداني» في القاهرة لتجاوز الخلافات الراهنة بشأن «الاتفاق الإطاري». والتقى كامل خلال زيارته القصيرة للعاصمة الخرطوم، ممثلين من المجلس المركزي لتحالف «الحرية والتغيير»، وأيضاً ممثلين عن «الكتلة الديمقراطية» التي رفضت التوقيع على «الاتفاق الإطاري»، بالإضافة إلى قوى سياسية أخرى.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تحالف «الحرية والتغيير»، الطرف الرئيسي في الاتفاق الإطاري الموقع مع قادة الجيش في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اعتذر عن قبول الدعوة المصرية، مشيراً إلى وجود اتفاق إطاري موقع بين أطراف محددة من المدنيين والعسكريين، ويأمل في دعم مصر له.

وأفادت المصادر ذاتها بأن مصر تسعى لضم كتل أخرى للاتفاق، مشيرة إلى أن تحالف «الحرية والتغيير» سبق وأن ناقش هذه المسألة بوضوح في التفاهمات التي سبقت التوقيع على الاتفاق. وأضافت المصادر أن الحوار مع الفصائل الأخرى مثل «الكتلة الديمقراطية» التي تضم حركة «العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم وحركة «جيش تحرير السودان» بزعامة مني أركو مناوي، قطع أشواطاً كبيرة.

وأوضحت المصادر أن رئيس المخابرات المصري، طرح خلال اللقاءات مع شقي «الحرية والتغيير»، دعوة أقرب إلى المبادرة لابتداء حوار بينهما في القاهرة، لكن مجموعة المجلس المركزي اعتذرت وفضلت أن يتم أي حوار بين الأطراف المحددة داخل السودان. غير أن مصادر أخرى تحفظت على تسمية العرض المصري بـ«المبادرة»، ووصفتها بـ«تحركات هدفها توسيع قاعدة المشاركة بالتأكيد على وجود كتل حليفة لها في المشهد السياسي».

وبحسب المصادر فإن المجلس المركزي لـ«الحرية والتغيير»، أكد للمسؤول المصري أن الاتصالات واللقاءات مع حركتي «العدل والمساواة» و«جيش تحرير السودان» لم تتوقف، وأن كل المؤشرات تذهب إلى قرب توقيع الحركتين المسلحتين على «الاتفاق الإطاري»، مشيرة في الوقت ذاته إلى مساعيها الحثيثة لمعالجة الانقسام داخل الحزب «الاتحادي الديمقراطي الأصل» الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني، والذي يرفض جناح منه يقوده نجل الميرغني، جعفر الصادق، التوقيع على الاتفاق الإطاري، بينما الجناح الآخر قد وقع الاتفاق.

وكان رئيس المخابرات المصرية، قد نقل رسالة شفهية لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال إعلام مجلس السيادة في بيان إن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها وترقية التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة. وأكد البرهان على أهمية العلاقات السودانية المصرية وضرورة تعزيزها وتمتينها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأعلنت مصر عقب توقيع الاتفاق السياسي الإطاري في السودان دعمها الكامل له، مؤكدة استعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً لاتفاق. ووصفت الخارجية المصرية الاتفاق بأنه خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان. وعبرت عن أملها أن يمثل الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار في السودان، داعية أطراف المجتمع الدولي إلى توفير كل الدعم للسودان لعبور المرحلة الانتقالية بنجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكل أطيافه.

وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقّع قائد الجيش السوداني الفريق البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مع تحالف المعارضة «الحرية والتغيير» اتفاقاً إطارياً ينهي الحكم العسكري ويعيد السلطة للمدنيين، فيما قاطعت «الكتلة الديمقراطية» التي تضم حركات مسلحة وجناحاً من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الاتفاق.

الشرق الأوسط

‫4 تعليقات

  1. مصر في ازمه ماليه عميقه قد تؤدي الي تعثرها ماليا عن دفع ديونها واعلان افلاس… نحنا قاعدين علي ثروه من الماء والارض وحيوانيه ومعدنية لا تنضب كالبترول خاصه وان تم تحويلها الي قيمه مضافه … والعرب في طريقهم الي الافلاس خلال ١٥ الي ٢٠ عاما خاصه دول الخليج بعد ان اصدرت الدول الاوربيه وامريكا ودول آسيويه عديده المستهلك الاكبر للبترول ان يتم تحويل ٦٠٪؜ من المركبات الي الطاقه الكهربائيه …. لذالك الامارات والسعوديه يسعون لتفادي المازق القادم بوضع يدهم علي موارد السودان حتي يستطيعوا ان يواصلوا العز الذي هم فيه الان ….لذالك يستخدمون المال المتوفر لهم الان في زغلالت عيون وقلوب الجوعي من العملاء الحالمين مننا بمكانه الزبير باشا …. يريدونهم في السلطه بآي وسيله حتي يتم تحقيق السيطره علي ثروتنا بمشاريع مثل ميناء ابو عمامه الذي سيؤدي الي افلاس وغلق ميناء بورتسودان …وهكذا الخ … في بقية اقتصادنا من تصنيع الدواء الي المشاريع الاقتصاذيه كمحاوله شراء شركه زين …. وابتي تؤدي في النهايه ان يكون الشعب السوداني معظمه عاملا عند الكفيل الامارتي والسعودي في وطنه السودان … والمصري الي حد ما … اربعين عاما السودان عايش علي اطراف التحضر والرفاهيه التي عاشها الاماراتيون والسعوديون وغيرهم من العرب لذالك عيب علينا ان نسعي الي الدخول طواعيه في نظام الكفيل الذي يخطط لنا في وطننا …. عيب!!!

  2. لا للتدخل المصري الارعن في شئون هذا البلد الذي احتلوا ارضه واستغلوا ثرواته لاضعاف اقتصاده وتقوية اقتصادهم المتداعي علي حسابنا … لا للعماله المرغنيه الافغانيه الخائنه وبيعها لقرارنا وارادتنا لاسياده المصاروه… لا لكل العملاء الذين يعملون ليل نهار لارتهان ارادتنا لاولاد بومبه المستغلين..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..