مقالات سياسية

قرارات المالية

علي البدري

 

وزارة المالية وما ادراك ما وزارة  المالية .صرح حكومي في منتهى الحساسية ..مع انه  ما ساطرحه معروف لدى الكثير . ولكن ضاق صدري وكان لزاما علي ان ادون ما اراه من تفلتات جديرة بأن ترمي بالمواطن في حفرة عميقة من الفقر المضني  .. ولعلي ارتاح قليلا حينما ارسم لكم مايدور في فلك المالية ووزيرها الارتجالي فكي جبريل ..
من المعلوم ان اختيار وزير في قامة وزارة المالية تتطلب شخصية تتمتع بمهارات لا حصر لها . حتى تصبح مؤهلا للجلوس في مقامها..
فليس كافيا ان تنال درجات علمية عليا في الاقتصاد والمال لكي تتولى قيادة هذا المكان ..
وبما ان وزارة المالية هي نبض المواطن وروحه وهي الوزارة المعنية بانشغالها بهمومه ومعالجة معيقاته . حتى تسهل عليه معاشه لذلك لابد ان تتصف
شخصية وزير المالية بالامانه الأخلاقية فضلا عن الامانه العملية والعلمية (ان وجدت) .. وزير المالية يجب أن يكون حاملا لهموم المواطن وآخذا في الاعتبار مقدرته علي تحمل الأعباء قبل ان يرمى بها على ظهره .. فلزاما عليه أن لايخطو اي خطوة دون دراسة واستبيان ممنهج يجعل من قراره في صالح المواطن وينزل عليه بردا وسلاما ..
فالكل يعلم ان طموحات الفرد منا لاتتجاوز رغيف خبز ولقيمات يقمن صلبه .. ولم تصل بنا الجرأة حتى نأمل في الحصول على  الكماليات ..
فمن اخطر قرارات قائد الانقلاب علي الدولة تعيين فكي جبرين وزيرا للمالية . فالثاني لم يصدق انه اصبح وزيرا وامينا على خزينة الدولة..
وما ان نصب وزيرا حتى ادخل المواطن في ضيق لم يرى مثله ابد الدهر ..
ففرضت الضرائب بأرقام خرافية وحرر الدولار الجمركي دون ان يضع في الاعتبار اننا نستورد حليب الأطفال ودواء السرطان .. ناهيك عن المواد الغذائية..
فقد كان تركيزه واضحا ومعلوما في منح أفراد أسرته وحركته المسلحة تسهيلات لم يسبق لها مثيل .. وحينما سئل برر فعلته بدلا عن الخجل منها.
فاصبح بشكل شبه يومي  يصدر الجبرين قرارات طائشة وضاغطة .
تارة يضاعف اسعار الكهرباء اضعافا مضاعفة وتارة اخرى يرفع اسعار المحروقات ويفرضضرائب ورسوم جمركية فوق المعقول .. واخيرا الرسوم الحكومية بمختلف انواعها .. ولايأخذ في ذلك اي اعتبار لاي كان .
الي متى سيظل هذا الهائج ينطح في مدخراتنا ويهدر في خيراتنا..
ألم يعلم ان الميزان التجاري فيه كفة تحوي الصادرات  من القطن والصمغ والذهب المنهوب .. وووووووالخ ام ان عينه عوراء لاترى سوى جيب المواطن وسلبه جهارا نهارا دون احتجاجا منه .. او حتى وقفة استنكارية .
لذلك عليكم بالتحدي لهذا الطوفان الطائفي .. الذي بالتأكيد  يجهل ان المواطن اذا جاع لم تقف امامه دباباته واسلحته التي اشتراها من ماله
.فاحذر تلك اللحظة واعلم انها كما الإعصار فهي تتجه صوبك وصوب من نصبك وزيرا عليها
لك الله ياوطني .. من هؤلاء .

 

تعليق واحد

  1. قد اصبت كبد الحقيقة استاذ علي وعبرت عن مايدور في دواخلنا من استنكار لتلك القرارات الطائشة التي تتخذ في حق المواطن السوداني الذي كلما صبر علي مصيبة من مصائب فكي جبرين وصمت ألحقه بقرارات اقسي وافظع من سابقتها وكأن مابينه وبين المواطن ثأر وانتقام.. لك الله ياوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..