مقالات وآراء

الرسوم والجبايات وما بينهما

شهب ونيازك
كمال كرار
زيادة الضريبة والجباية التي تسمى الرسوم بالجامعات الحكومية، معناها أن يذهب الطلاب الفقراء إلى الشارع.. وأن يكون التعليم الجامعي للقادرين على الدفع، وعلى الفقراء والكادحين ألا يحلموا بأن تصبح بناتهم وأولادهم طبيبات أو مهندسين.
والرأسمالية والنيوليبرالية التي افتتن بها حمدوك سابقًا والبرهان لاحقًا، قانونها الأساسي دع الفقراء يموتون.. إن مرضوا ولم يستطيعوا دفع نفقات العلاج فالمقابر تسع الجميع، والمدارس حرام عليهم طالما كانوا لا يستطيعون دفع الرسوم وكذا الجامعات، فيضطرون للعمل الشاق كعمال غير مهرة، بأي أجر وبأي ثمن وهؤلاء مطلوبون بشدة، فالتراكم الرأسمالي يزداد كلما كانت أجور العمال متدنية، ويوم العمل طويل.
والجامعات الحكومية لم يؤسسها البرهان ولا جبريل ولا حمدوك ذاتو، بل نشأت من مال الشعب، وكانت تستوعب الطلبة في السكن الداخلي بمستلزماته دون أي رسوم، فحطمت الانقاذ المبادة السكن الداخلي وحولته لتجارة وبزنس يديره صندوق كيزاني، وباعت معظم أصول الجامعات، وقلصت موازنات التعليم العالي، والهدف القضاء على التعليم العام وسيادة التعليم الخاص في كل المراحل..
وبعد الثورة ظل هذا القانون يعمل، ومن بعد انقلاب البرهان صارت موازنة الدولة مخصصة للسلاح والقمع.
ومما يوضح سوء نية سدنة انقلاب البرهان، أنهم كانوا سابقًا وعلى أيام اتفاق الدوحة مع المخلوع البشير يطالبون بالقبول المجاني لطلاب دارفور، ولما صاروا الآن مع الانقلاب ظهر عدائهم للشعب وللطلاب.
معركة إلغاء الرسوم الجامعية وليس تخفيضها هي معركة الشعب بأسره، ويا أساتذة الجامعات الحكومية ويا لجان المقاومة ويا كل القوى الثورية كونوا مع الطلاب الذين لم يجدوا غير (الترس) والمواكب وسيلة لإظهار احتجاجهم ورفضهم للقرارات التعسفية..
سينتصر الطلاب والشعب في نضالهم لإسقاط الانقلاب وقراراته..
وأي كوز مالو؟
الميدان

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..