مقالات وآراء سياسية

الدعم السريع .. الشيطنه والتنميط .. الدوافع والأسباب*

م. مصطفي مكي العوض

 الفترة من العام اثنين والفين وحتي العام اثنا عشرة والفين عاش الغرب السوداني في ولايات دارفور الكبري وكردفان الكبري أسوأ عشرية في تاريخه الحديث حيث انطلق التمرد في دارفور لأسباب كثيرة بعضها له خلفيات تاريخية واطماع دوليه ولكن ما فجر الاوضاع هو الصراع علي السلطة في الخرطوم بين أجنحة الاسلاميين المتفاصلة  فهي اختارت دارفور كخلاء تتقاتل فيه بدلا عن المجازفه بفعل ذلك في المركز ولهشاشة الأوضاع الاجتماعية في الغرب وتنامي روح القبيلة اشتعل صراع علي اساس عربي افريقي علي رغم من صعوبة التمييز بين ما هو عربي وافريقي في السودان وفي دارفور علي وجه الخصوص  وظلت القوي القابضة في المركز تستثمر في هذا الصراع وتقوي اطرافا وتضعف اخري وكلما رأت أن هناك مركز قوي نمي حتي تضعفه لذلك نجدها أشعلت الصراعات بين القبائل العربية عندما قويت وامتلكت السلاح وإشعلت القتال داخل المجموعات التي تنسب للعنصر الافريقي وعدفرقتها ايدي سبأ  وهكذا ازهقت عشرات الالاف من الأرواح واستمرت الفتنة حتي أعلن الرئيس البشير انشاء قوات الدعم السريع في العام ٢٠١٢م تقريبا . شكل انشاء قوات الدعم السريع علامة فارقة في الحرب في دارفور فنجدها استطاعت بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني الذي  كانت تتبع له في وقت وجيز بحسم التمرد في دارفور وشكلت معركة قوز دنقو بداية النهاية للتمرد بعدها أصبحت قوات الدعم السريع رقم لا يمكن تجاوزه في اي معادلة في المشهد السياسي او الأمني في السودان حتي أصبحت قوات نظامية رابعة بجانب القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن الوطني بقانون مجاز من الهيئة التشريعية القائمة في ذلك الوقت .  انطلقت المظاهرات في ديسمبر ٢٠١٨م لتصبح ثورة عارمة  خلال شهور قليلة تنهي حكم الاسلاميين الذي استمر ثلاثين عاما حينها كانت الانظار تتجه لقائد الدعم السريع لتري موقفه من الثورة الوليدة وعندما أعلن في طيبة الحسناب انه لن يتصدي للمتظاهرين شكل تصريحه هذا علامة فارقة في مسار الثورة حتي انتهي الأمر بإسقاط نظام الإنقاذ . بعد سقوط الإنقاذ أصبح الدعم السريع رقما صعبا وضروريا في اي معادلة في مركز السلطة وشكل وجوده حجر عثرة في طريق القوي السياسية التي ظلت تسيطر وتتحكم في السلطة منذ الحكم التركي علي مقاليد السلطة في السودان لذلك انطلقت حمالات شيطنة وتنميط للدعم السريع ياخذ في بعض ابعاده طابع الصراع الثقافي الازلي في السودان بين ثقافة الشرق الاسط والغرب الافريقي ومرات اخري ياخذ طابع قبلي يستقل التباين الاثني في مناطق النفوذ التقليدي للدعم السريع . يتجاهل الذين يشيطنون وينمطون الدعم السريع النجاحات والانجازات الكبيرة التي حققتها هذه القوات في عشريتها الاولي من بسط الأمن في دارفور وتحمل غياب الدولة وهيبتها بعد سقوط الإنقاذ ومعالجة الكثير من الصراعات القبيلية في أطراف السودان وحقنها للكثير من الدماء التي كان يراد لها أن تسيل في سبيل البقاء في السلطة او العودة إليها  ولعل الكثير من الانجازات لم تتمكن الجهات الاعلامية في الدعم السريع من أبرازها وتسويقها مقابل الإله الاعلامية الضخمة التي تعمل ليل نهار علي تشويه صورته ورسم صورة نمطية لهذه القوات . ليس بعيدا أيضا تأثير أيادي خارجية اقليمية ودولية ومشاركتها في هذه الحملة باعتبار أن الدعم السريع خارج الإطار التقليدي للولاءات الإقليمية مما اربك حساباتها في أبقاء  السودان تحت عباءة نفوذها ومخزونها الاستراتيجي .فهل تنجح قوات الدعم السريع وقائدها من العبور بسلام من هذه الحملة ؟  نواصل………”.

‫8 تعليقات

  1. قوة من صنعها المؤتمر الوطني و هو فاسد اذا هي فاسدة
    طيب الابادة الحماعية كيف و الاغتصاب و غيرها
    حميدتي زاتو مرة في ذات المرات انضم للحركات المسلحة ضد حكومة المؤتمر الوطني و طيب فض الاعتصام كيف
    دي مليشيا قبلية في قيادتها اسرة واحدة
    قوم لف

  2. يعني من الاخر كده انت عايز الدعم السريع ما ينحل وتأهل ويندمج في الجيش.. قوه رابعه قال..هههههه الاختشو ماتو.. من الله خلقك لقيت بلد في جيشيين.

  3. اتفق معك في الحاجة الى اعادة صورتنا الذهنية عن الدعم السريع واهميته فى الفترة القادمة لمواجهة فلول الكيزان وتوفير الدعم للثورة، ويمكن تغيير الاسم من الدعم السريع الى الدعم الثوري، فالثورة فى حاجة الى قوة تدعمها وتدفع اذي الكيزان والمصريين وغيرهم من المتربصين, فليقبل الثوار على الانضمام الى الدعم الثوري بعد التوصل الى تفاهمات مع حميدتي لسد الفراغ الامني حيث يقوم الكيزان باغراق الشباب فى المخدرات ويقوم المصريون بتدمير الاقتصاد وتزوير العملة، كل هذي المهام لن تتصدي لها الاجهزة الامنية الحالية لانها تعمل وفق توجيهات الكيزان، ودونكم اعتراف الفريق الخرع عبد المطلب انه يتلقى التعليمات من الحركة الاسلامية، ورئيس الاركان الحالى كان مدير مكتب عبد الرحيم محمد حسين.

  4. يعنى كلامك ده بتبرىء فى الدعم السريع من كثير من مساؤه. هل الدعم السريع أياديه نظيفه من أهدار دم الألاف من أبناء دارفور وكردفان والوسط النيلى بل ومشاركة قواته فى مجزرة القياده العامه. الدعم السريع جل قواته من غرب أفريقيا وشاهدناهم بأم أعيننا.أن كنت أعلاميا للدعم السريع فيجب أن تكتب بأمانه عن مساوء الدعم السريع وليس تمجيده.

  5. حميدتى دقلو مجرم شرير ، ومعتاد إجرام ، وصاحب سوابق تؤدى إلى حبل المشنقه ،
    والمليشيا المسلحة التى يسمونها زوراً بإسم : قوات الدعم السريع ،
    هي فى الحقيقة : مليشيا الجنجويد المسلحه بقيادة المجرم حميدتى دقلو .
    وهي عصابه إرهابيه ، إجراميه ، عنصريه ، ، تضم قتله ، ولصوص ، ومرتزقه ،
    وقد مر وقت طويل دون أن يتم التركيز على إجرام حميدتى وجنجويده ،
    وأن يتم الكشف هذا الإجرام علناً ، والتوعية الشامله بالمخاطر التى تترتب عليه ،
    ولذلك فإن من المهم جداً تسمية الأشياء بمسمياتها ،
    والتأكيد على دور الجنجويد المستمر فى كل مجازر دارفور ،
    حيث لا يزالون يقتلون الناس ، وينهبونهم ، ويحرقون قراهم ، ويشردون سكانها ،
    وعلى دورهم المستمر فى كل الجرائم الراهنه ضد المدنيين فى العاصمة والأقاليم ،
    وذلك منذ أن جلبهم عمر البشير لغرض قمع المظاهرات ضد سلطة الإنقاذ و إطلاق
    الرصاص على المتظاهرين ، وهو الدور الذى يمارسونه بتواطؤ المجرم البرهان اليوم .
    علماً بأنه لم يتم القبض على مجرم جنجويدى واحد ومعاقبته ،فى كل تلك الأعمال
    الإجراميه المستمره . كما لم يتعرض المجرم حميدتى إلى أي مساءلة أو محاسبه
    على تلك الجرائم الفظيعه التى تدينها كل الشراائع والقوانين .
    ولا أحد غير المجرم البرهان يتصور أن محرماً مثل حميدتى دقلو يصلح أن يكون
    نائباً لرئيس مجلس السيادة فى جمهورية السودان !
    وكأنها جمهورية قطيع من الغنم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..