مصر التي تستضيف قوش التابع لجماعة الاخوان لا نثق بها

خليل محمد سليمان
الإخوة المصريين عندهم وهم إسمو السودان امن مصر القومي..
الحقيقة لا احد في مصر يعرف تفكيك هذه المفردة بشكل صحيح ، أللهم انها مفردة موروثة ، ويجب ان تكون ضمن تراث السلطة ، وخلاص..
الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع ان الامن القومي للدول هو العمل علي إضعاف الآخرين والسيطرة علي الموارد ، والإمكانيات ، فلا يُعقل ان تعمل دولة لأجل تتفوق عليها دولة اخرى.
ما من دولة في العالم تعتمد المثالية ، والاخلاق عند حساب مصالحها ، ومصالح شعبها في عالم اصبح فيه الصراع علي كل شيئ مشروع ، ومبرر.
امن مصر القومي يكمن في ضعف السودان، بلا مجاملة ، او لف ، ودوران ، عملت كل الحكومات المصرية المتعاقبة علي هذا المبدأ بالتماهي مع الانظمة الديكتاتورية ، والشموليات.
السودان كدولة خارج ميزان التعامل الدبلوماسي الطبيعي لدي مصر، بل له إدارة خاصة في جهاز الامن.
اعتقد هذا السلوك اثر بشكل مباشر في تطور العلاقة بين البلدين فأصبحت بين الشك ، والريبة.
اعتقد مصر لو ارادت ان تبني علاقة تسودها الثقة ، وقوامها الإحترام المتبادل لديهم مراكز دراسات عريقة ، و متخصصة يمكنها ان تشرح طبيعة الحالة النفسية للسودانيين كعقل جمعي تجاه مصر بعيداً عن السلطة ، والتماهي معها لأجل تسير دولاب الامر الواقع علي اقل تقدير إن لم يكن لمصر تدخل مباشر في الشأن السوداني من بوابة الامن القومي المصري.
اعتقد واقع الحال يعكس عجز مصر تجاه بناء علاقة تخدم مصالحها ، ومصالح شعبها مع الشعب السوداني.
ادعو مصر بكل اجهزتها ان تراجع آخر خطاب لمدير المخابرات في عهد المخلوع صلاح قوش المقيم في مصر..
في ذلك الخطاب تحدث صلاح قوش بطريقة واضحة ان المعركة بينهم كإسلاميين ، واليسار.
الغريب ، وبالقانون جماعة الاخوان التي ينتمي لها قوش تنظيم إرهابي ، كل قادته في السجون ، والمعتقلات.
مصر لا تستضيف صلاح قوش لمبدأ إنساني ، او اخلاقي..
البرهان سلم مصر عدد مهول من الإسلاميين المصريين المُقيمين في السودان منذ سنوات طويلة ، وآخرها عملية تغيير مسار طائرة بدر المتجهة الي تركيا لتهبط في اسوان ، ويتم إعتقال احد الإسلاميين المطوب لمصر في مخالفة لكل القوانين الخاصة بالطيران المدني.
ذات مصر التي تطارد الإسلاميين المصريين (الاخوان) في كل بقاع العالم ، وتضربهم بلا هوادة ، وحتي الذين يتعاطفون معهم فهم في دائرة الإشتباه ، والملاحقة ، وكيف تم تجفيف عشرات المؤسسات الأقتصادية الحيوية في مصر ضمن الحرب علي إرهاب الجماعة ، فذات مصر توفر لأخوان السودان ، وشقائقهم ملاذاً آمناً ، حيث جميعهم إمامهم البنا ، ويعتصمون بعشرة سيّد قطب.
لا يمكن ان نثق في مصر التي تتعامل مع هذه الجماعة بهذه المعايير المختلة لطالما الامر يعني اللعب بالحديقة الخلفية التي تمثل الامن القومي لمصر.
مصر تدعم البرهان بشكل مباشر ، وتحتفظ بعشرات قادة الجماعة التي اسقطها الشعب السوداني ، ويمارسون الحياة بكل طمأنينة ، ويتحركون لضرب الإستقرار في السودان، حيث قاموا بتهريب اموال مهولة عبر بوابة مصر ، وتتم عمليات تزوير العملة السودانية بالترليونات.
قصة..
في اول زيارة للمخلوع بعد 30 يونيو في مصر شرعنا في فتح بلاغ ضده ، للقبض عليه كعضو في تنظيم إرهابي حسب القانون المصري ، الذي اجازوه قبل إسبوع من الزيارة.
ذهبت مع عدد من الناشطين اذكر منهم الاستاذ عاطف إسماعيل الي النيابة ، فرفضوا طلبنا بحجة اننا لا نملك دليلاً يُثبت ان البشير ينتمي الي جماعة الاخوان ، وابلغونا بإستحالة هذا الامر ، وخرجنا وشنا يلعن قفانا.
إنتهت..
إن لم تتحرر مصر من هذه العقلية تجاه السودان فلا يمكن للشعب السوداني ان يثق بأي مبادرة مصرية ، وستظل مصالح مصر مرتبطة بالنخب التي اصبحت معزولة من عامة الشعب.
مذاج الشعب السوداني العام الآن تمثله طليعة شباب ديسمبر الذين لا يؤمنون بكل القديم البالي الذي تريد مصر إعادة إنتاجه ظناً بأنه يحفظ المصالح ، ويضمن الامن القومي! .
صح قلمك وصدقت القول يا جنابو خليل محمد سليمان . عن الوهم والعقلية المصرية المصابة بالفصام والشزوفرينا …
والغريب فى الموضوع هناك سؤال مشروع يطرح نفسه… وهو سؤال منطقي ورد فى صفحة الراكز ودقلبا:
لماذا لا يقود مدير جهاز الأمن والمخابرات في السودان أو أي من أعضاء مجلس الإنقلاب أو حتى البرهان .. لماذا لا يقود أحدهم مبادرة لحوار مصري – مصري للتوفيق بين السيسي و جماعة الإخوان المسلمين، وجمع المصريين على كلمة واحدة دون أقصاء لأحد ؟؟
حرصاً على الأمن القومي لوادي النيل والمصير المشترك وتطوير سبل التعاون بين البلدين..
تعليق:
فعلا المصريين مصابين بوهم ربط السودان بامن مصر القومي وهو وهم مزمن عضال …
واحيانا يتفلسفوا شوية ويتحدثوا عن: “السودان عمق مصر الاستراتيجي” يعني مجرد حديقة خلفية او بالدارجي السودان فى مقام “جبراكة” مصر !!
عشان عسكر الكيزان الضاربين سلام تعظيم لفرعون النيل يعرفوا حجمهم بالضبط ومكانتكم كجزم تحت الجزم فى نظر دكتاتوريات مصر المتعاقبة …
يا قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم **** شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفعُ
هكذا هو حال الكيزان… أكذب من مشي علي وجه الارض… ، كذب ومكر ثم كذب وخداع ثم كذب وخيانة الخ المفردات التي تقف عاجزة عن وصفهم ، عموما يظن الكيزان أنهم أذكي من مشي علي الارض وهذه صغيرة من كبائرهم فيتحالفون مع السيسي ويتملقونه ويداهنونه وينافقوه وهم أعلم بحاله ، وهو أعلم بحالهم وكل ذلك لإعتقادهم أن السيسي هو من سيرجعهم إلي السلطة … ولن يكون كيزان السودان بأعز عليه من أخوان مصر الذين صعد علي أكتافهم وبفضلهم علي سدة الرئاسة ففعل فيهم مالا يفعله رجل سوي أو ذو أخلاق أو نخوة أو مروءة ، وبالتالي أعتقد أن نهايتهم ستكون بيد (بلحة) الذي لن يخشي فيهم إلا ولا ذمة وسيكون تدبير الله القوي المتين بأن تكون نهايتهم بأيديهم لتكون لهم حسرة تعقبها حسرات …جزاء وفاقا لبعض ما فعلوه بهذا الشعب الكريم ذو الأخلاق الرفيعة ولكل من تجرع الظلم علي أيديهم الكالحة المظلمة….
مساكين الكيزان ، لا يعلمون أن الزمن لا يرجع إألي الوراء…
مصر لم ترسل الى الخرطوم دبلوماسيا واحدا لسفارتها وقنصليتيها بل كلهم مخابرات والاقل كفاءة ومهنية والذين لا علم لهم بالدبلوماسية ولا اعرافها ومواثيقها واسالوا ناس الميرغني وحزبه الاتحادي
حتى ايام المحجوب فعقلية العسكر واحدة في كل الدول العربية لانهم ينهلون من حفير واحد لا فرق بين ناصر وتميزي وصدام وقذافي وعلي عبدالله صالح والاسد والله المستعان
كفيت ووفيت يا سعادتك بارك الله فيك وأكثر الله من امثالك دائماً ما تطرحه هو عين العقل وما تصفه هو عين البلاغة نتمنى أن نراك وزير دفاع حكومة الثورة