كوبا صغيرة لكنها شوكة

محمد حسن شوربجي
رغم صغر حجم دولة كوبا بالنسبة لامريكا الا انها كانت شوكة في حلق العم سام…
يومها اصدرت امريكا قرارا بفتح الهجرة للكوبيين شريطة منحهم رواتب ومنازل مجانية…
وقد كانت الهجرة معقدة بين البلدين…
وقد اقرت كوبا عام 1970م قانوناً يمنع مواطنيها من الهجرة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية في جيش كوبا المعارض والمناوئ لكاسترو .
وفي عام 1980م حاولت أمريكا إحراج كوبا.
وأعلن الرئيس الامريكي كارتر أن أيادي أمريكا مفتوحة لكل الكوبيين وأنهم سوف يحصلون على رواتب واقامات ومنازل مجانية.
فقام الرئيس الكوبي كاسترو بتجهيز 600 قارب عند ميناء هافانا وقال من يريد أن يذهب لأمريكا فليذهب.
فإحتشد اكثر من 125 ألف كوبي وركبوا القوارب متجهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هنا كانت المفاجئة.
اوقفت أمريكا كل تلك الحشود الهائلة من المهاجرين الكوبيين.
وأمتنعت عن إستقبالهم.
وتركتهم لأسابيع في البحر أمام مرأى ومسمع العالم كله.
فتوفي منهم العشرات أغلبهم من العجائز والنساء والأطفال قبل أن يتم وضعهم في ملاجيء جزيرة غوانتاموا الكوبية المحتلة من الأمريكان.
الغريب أنه وبعد خروج هذه المجموعات أنتعش الإقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود.
وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار.
كذلك تطور قطاع التعليم والصحة في كوبا وبشكلٍ سريع.
فكانت خطبة كاسترو الشهيرة:
*هؤلاء الديدان لقد كانوا أمريكيين وهم بيننا* .
بينما تعرض كارتر لأنتقاد شديد بسبب غبائه وتسبب ذلك في خسارته بالأنتخابات فيما قال خلفه الرئيس ريغان لو بقى هؤلاء المهاجرين في كوبا لسقط كاسترو !!! .
*العبره من القصة:*
*أنه فى كل وطن ديدان هم سبب خرابه ونكبته، وخروجهم راحة للبلاد والعباد.*
وديدان بلادنا هم الكيزان.