أخبار السودان

الانقلاب يفرض زيادات كبيرة في رسوم تدريب الأطباء

 

فرضت السلطات الانقلابية زيادات باهظة، على رسوم تدريب الأطباء، في استمرار لسياساتها الكاراثية.

ويعمل وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة المقرب من النظام البائد، جبريل إبراهيم، على فرض زيادات كبيرة في رسوم الخدمات الحكومية عقابًا للشعب السوداني على الثورة التي أتت به وزيرًا بعد أن كان مطاردًا في المنافي.

وقالت نقابة أطباء السودان الشرعية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها “تابعت ما أقره مجلس التخصصات الطبية من زيادات فلكية في رسوم التدريب بلغت حوالي 1000٪”.

وأشارت إلى أن رسوم امتحان الجزء الأول للتخصص رُفعت لـ 100 ألف جنيه، فيما زيدت رسوم التدريب للسنة الواحدة إلى 500 ألف جنيه، بينما فرضت زيادة على رسوم امتحان الجزء الثاني لتصبح 150 ألف.

وأفادت بأن المجلس فرض زيادات مشابهة في أسعار كل الأنشطة التدريبية والإجراءات مثل الكورسات والورش العلمية واستخراج الشهادات.

وأضافت: “تأتي هذه الزيادات لتضع مزيداً من العقبات وسد الافق المهني أمام الأطباء، ولترسخ مفهوم سياسة الدولة لجعل التدريب سلعة تتربح من خلاله، ضاربة عرض الحائط بأي التزام لها بالقضايا الحقيقية التي ظل يناضل من أجلها الأطباء على مر السنين”.

وشددت على أن الانقلاب يصر على سياسات تسليع الصحة وتسليع التدريب، وعدم توظيف الأطباء والاعتماد شبه الكامل على المتدربين من أطباء الإمتياز ونواب الاختصاصيين في تقديم الخدمة، والإلتفاف على قضية مسار الطبيب وحقه في التوظيف الدائم، والحقوق المترتبة على التوظيف ومنها الحق في التدريب على نفقة الدولة.

وأكدت على أن الأطباء، مثل بقية جموع الشعب السوداني، يواجهون غول الوضع المعيشي المتوحش بأجور هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، تأتي من وظايف غير ثابتة، مما يرفع قضية التوظيف ومسار الطبيب والأجور كقضايا عاجلة وعادلة، تضاف اليها قضايا تحسين بيئة العمل وحماية الطبيب والكوادر الصحية والمؤسسات الصحية.

وأعلنت نقابة أطباء السودان الشرعية عن دعمها لخيارات الأطباء في قضاياهم العادلة، وقالت إننا نناضل وسطهم ونشد من أزرهم، وهم يعيدون ترتيب صفوفهم لمعركة جديدة في مواجهة سلطة القمع والفساد والجبايات وهضم الحقوق.

وتعهدت بالعمل من أجل واقع أفضل يتيح للأطباء وجميع الكوادر الطبية ممارسة مهنتهم في وطنهم وتقديم مستوى خدمة معقول ومتاح لشعبهم ويضمن لهم فرص الرضا الوظيفي والتطور المهني، وذلك عبر التأسيس لنظام صحي يحترم المواطن ومقدم الخدمة ومؤسسات تقديم الخدمة الصحية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م، على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..