من قتل شقيقك خليل فى النار وكذلك خليل!!

من قتل شقيقك خليل فى النار لأنه مسلم ولو كان شقيقك خليل لحظة قتله يحمل سلاحا او سيفا لقتل هذا الشخص فشقيقك خليل فى النار وهذا حديث صحيح عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم

المهندس سلمان إسماعيل بخيت

كلام للتاريخ ولجبريل إبراهيم
من قتل شقيقك خليل فى النار لأنه القاتل والمقتول مسلمين ، ولو كان شقيقك خليل لحظة قتله يحمل سلاحا او سيفا لقتل هذا الشخص المسلم فشقيقك خليل فى النار وهذا حديث صحيح عن النبى محمد صلى ولكم فى جلوس سيدنا عثمان يصلى على فروته ينتظر قتلته وقد منع رجاله من قتال هؤلاء الأوباش ، فقط لأنهم مسلمون ، وهنا تستشعرون معنى قتل النفس المؤمنة ، أما أنتم يا حكومة البرهان من افراد جيش وشرطة ودعم سريع فتلتون شباب أعزل لايملك الا حجر لو صوبوه على حمامة ما قتلها ، فإن شاء الله هم فى الجنة وانتم فى النار وأنتم تشمل (فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) .
جبريل إبراهيم يعلن من الحصاحيصا أن حركة العدل والمساواة حركة قومية وهذا حديث مستنسخ من حديث شيخه حسن الترابى حين قال أن تنظيم الحركة الأسلامية القومية ، هو تنظيم قومى يضم المسلم والمسيحى واليهودى واللادينى ، وحين سئل كيف يجمع بين اليهودى والنصرانى والكافر فى تجمع دينى واحد وربنا يقول : لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ، رد الترابى بأن الإسلام الذى نتبعه هو الأسلام الأبراهيمى وليس الأسلام الذى جاء به محمد  صلى الله عليه وسلم ، والترابى عرف بحبه للقيادة والتحكم والتسلط وكان يستعجل الزمن حتى يحقق إنقلابه العسكرى الذى خطط له فى منتصف السبعينيات كى يصبح قائد وحاكم عام السودان وجاء بفكرة الإسلام الأبراهيمى لأنه يعلم أن الأغلبية الغالبة فى المجتمع السودانى لن تكون لجماعة الحركة الأسلامية فقرر القفز للاسلام الابراهيمى الذى يسمح له بضم مسيحيو ويهود وكفار السودان وهذا مافعله وكانت تلك القصبة التى قسمت ظهر الترابى ، ولكن العجلة التى إندفع بها نحو تولى حكم البلاد كان تسير بسرعة تجاوزت سرعة الضوء مما تسبب فى حرق الطبخة ، ولكى يمهد الطريق لحكم السودان منفردا أبعد كل من يشكلون خطرا عليه وكان أول من تخلص منهم المفكر الأسلامى الدكتور جعفر شيخ إدريس ، ثم مجموعة ضحايا الطائرة المتجهة للجنوب والتى كانت تحمل أحمد الرضى جابر وموسى على سليمان وفضل السيد ابوقصيصة وركب معهم شخص من جهاز الأمن ونزل فى مطار ملكال تاركا حقيبة وقيل أن الطائرة فجرت بواسطة قنبلة بداخلها لذا لم يبقى منها اثر وحتى من قتل فيها لم يوجد له اثر جثمان يدفن ، والترابى كان على إستعداد لإقصاء أى فرد لمجرد أن يقول لا ، ثم جاء دور تهميش وإبعاد نائبه على عثمان محمد طه والترابى بطبعه لا يحب الأذكياء وقرب إليه بعد المفاصلة وتأسيس حزب المؤتمر الشعبى مجموعة من العجائز المطيعين أمثال يس عمر الأمام ، إبراهيم السنوسى وعلى الحاج محمد واخرين لم نرى بينهم نصرانى او يهودى وسقطت قومية المؤتمر الشعبى واصبح حزبا خالصا للاسلامين ، ومن  جاء من خارج الحركة الأسلامية السودانية من مسلمين وغير مسلمين فقد كان دورهم  يتعلق بخوض إنتخابات الديمقراطية الثالثة وبالفعل نال حزبه الجديد 52 مقعدا كثالث قوة بعد الأمة والأتحادى الديمقراطى بينما فى السابق لم يتجاوز المقعدين والثلاثة وهذه النظرية شيوعية وتسمى (م.ن) مغفل نافع ، فجزء منهم ذهب مع إنفصال الجنوب وماتبقى من عضوية الأقباط والنقادى فضلوا ان يكونوا مع المؤتمر الوطنى بمن فبهم تلامذته المقربون إليه أمثال دكتور غازى صلاح الدين ودكتور معتصم عبد الرحيم ، بل ضمت هذه القائمة قادمون من اسر فقيرة كان للترابى الفضل فى أن مكنهم من الدراسة الجامعية خارج السودان ، فحدثت المفاصلة وأخذ البشير نصيب الأسد وترك للترابى نصيب الرخم .
كان الترابى فى اى تجمع او مناسبة للاسلامين يتعمد إنتقاد وتجريح البشير وحكومته بغرض إزاحته من سدة الحكم وليتولى هو قيادة دفة الحكم ، إلا ان تلامذته الذين كانوا مقربين منه كأمثال على عثمان محمد طه الذى كان نائبا للحركة الإسلامية السودانية ، كانوا يهابونه ويعلمون انه لو تسلم حكم البلاد قد يتخلص منهم ويعلمون أنه رجل دموى خطير ، فكانت المفاصلة التى سلمت الحكم والثروة والجيش والقوة للبشير ، بينما تسلم الترابى جرابا فارغا وعجائز الحركة الأسلامية مما عجل بوفاته ، فكل الذين تفتق ذهنهم وجلبهم لجعل من الحركة الأسلامية القومية القوة الثالثة داخل البرلمان لم يجد منهم مناصرا واحدا فى مفاصلته  لأن الترابى قد إستخدم نار شديدة لطبخ فكرته ، مما نتج عنه حرق الطبخة فجاء إعتماد الشيخ حسن الترابى حين أعلن عن قومية تكوين الجبهة الأسلامية القومية والتى ضمت كل غث وسمين ، فكان حسن الترابى يجلس بين فيلى ثاوث فرج المسيحى وبييوكوان ومارتن ملوال فكان هذا التجمع غير متجانس ولو رجعنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تجد أنهم كانوا جسدا واحدا ولم يستطيع اعداء الأسلام فتح كوة بينهم او الوقيعة بينهم لأنهم على هدى دين واحد ، لكن حديث الترابى عن قومية حزبه ، وبقدرة قادر اراد أن يؤلف بين غازى صلاح الدين وفيلى ثاوث فرج ومارتن ملوال ، فأحترقت الطبخة وسقط الشيخ ..
وقبل أيام ظهر جبريل إبراهيم وهو  يكرر نفس خطأ شيخه الترابى وهو يخاطب جماعة حركة العدل والمساواة بالحصاحيصا عن قومية حركته ولكنه لم يحدثنا إن كانت ديانته محمدية او ابراهيمية ، فالبث نقل الينا تسجيل صوتى لجبريل إبراهيم على اليوتيوب يتحدث عن قومية حركته ، حركة العدل والمساواة ، وهذا قول حق أريد به باطل ، فلماذا أختار جبريل ومناوى منطقة الجزيرة ولم يتجها بأفكارهما الجديدة لمنطقتيهما بدارفور وديار زغاوة ، أو لماذا لم يتوجها لأحدى الولايات النيلية كالشمالية ونهر النيل
جبريل ومناوى ومنذ او وقعا سلام جوبا قلبا ظهر المجن لأهلهم فى دارفور وأعتبروهم حمل ثقيل قد يعيق مسيرتهم نحو تحقيق مايرغبون فيه من الوصول لحكم السودان ، ولكن كليهما (جبريل ومناوى) ركبا نفس مركبة الترابى التى قادته لحتفه وجعلته يخرج ما كان مخبأ فى صدره مع احمد منصور على قناة الجزيرة ومصادر اعلامية اخرى ويطلب عدم النشر الا بعد موته وقبض ثمن حديثه الذى اراد منه الانتقام من تلامذته على عثمان واخرين وهو كان يعلم دنو اجله ، فهل جبريل ومناوى يشعران بنفس الشعور ، حتى يتنازلا عن مسقط رأسيهما بدارفور ويبحثان عن تأييد شعبى بالحصاحيصا ومواقع اخرى بولاية الجزيرة ، فالعملية لم تكن وليدة صدفة او تفكير اليوم ، فالحركات المسلحة حين تحرك اتباع لها لتكوين قاعدة بأى ولاية سودانية سوف ينكشف امرها وسيضيق سكان تلك الولاية ذرعا بتجمعات الزغاوة بينهم ، ولكن الجزيرة حتى العام 1900م لم تكن موطن لأحد وكانت منطقة غابات سافنا غنية تعج بالحيوانات وفى غالبها قرود وغزلان وأينما وجدت القرود والغزلان وجد النمور والحيوانات المفترسة الأخرى ، وبعد سقوط المهدية على يد حملة الجنرال كوتشنر الذى جاء غاضبا لقتل الجنرال غردون وقطع رأسه بواسطة أنصار المهدى ، توجهت الحكومة البريطانية لإستغلال مساحة محدودة من ارض الجزيرة كمزرعة تجريبية لزراعة القطن طويل التيلة ليغذى مصانع لانكشير للغزل والنسيج ، وبعد نجاح التجربة شرعت حكومة بريطانيا فى بناء سد سنار ( مكوار ) وشق ترعة الجزيرة والمناقل لتنساب المياه من سنار وحتى جنوب الخرطوم إنسيابا طبيعيا ، بمساحة تبلغ 2.200.000  فدان  تملك الدولة منها  1.300.000 فدان بينما يملك المواطنون  منها 90.0000 فدان ، وهذه المساحة خاصة بالسكان على الشريط النيلى الشرقى على النيل الأررق والشريط النيلى الغربى على النيل الأبيض ، فكانت قبيلة الكواهلة ، إلا أن الفترة التى أعقبت العام 1925م وتوسعة مشروع الجزيرة من 25000 فدان الى 2200000 فدان أجبرت المستعمر ومن بعده الحكومة الوطنية لجلب عمال لجني القطن والعمل فى المحالج وسكك حديد الجزيرة وحدث إستقرار لهذه القبائل التى نزحت من جميع بقاع السودان وكان لقبائل غرب السودان النصيب الأوفر فى هذه الهجرة الطوعية ، ومن هنا جاء تفكير كل من جبريل ومناوى لجعل الجزيرة موطن لهما ، ومن هنا تفتق ذهن جبريل مستفيدا من تجربة شيخه الترابى بقومية حركة العدل والمساواة وهو نفس جبريل الذى كان يحدث جنوده فى محاولتهم فتح الخرطوم وحديث احد جنود حركته بانهم سوف يدمرون ويحرقون كل العمارات والفلل وقال لهم القائد جبريل (لا تدمروها ولا تحرقوها فهى ستكون ملك لكم انتم ابناء الزغاوة) وحين أصطدم بالحقيقة وعرف أن الخرطوم قد إستعصت من قبل على غيره ، جاء ليدخل عليكم بقومية حركته ، ونحن نقول لجبريل ، من جرب المجرب حلت به الندامة ، ونحن يا فكى جبرين جربناك فى وزارة المالية وحدث ماحدث ، وننصحك ترجع لأهلك فى الطينة وتمد رجولك قدر لحافك
الدكتور حسن عبد الله الترابى يخطىء من يقول لك أنه رجل غبى أو إنسان عادى ، بل هو يصنف ضمن مجموعة الأذكياء ولكن حبه للقيادة والريادة جعله يعد طبخة إخراج (الجبهة الإسلامية القومية) على نار شعلتها عالية جدا ، فأحترقت الطبخة وحرق معها شيخكم الترابى وها هو جبريل يشعل نارا ستحرقه وتحرق كل من يكون معه
وحتى لانقع فيما أوقعنا فيه حسن الترابى حين أعلن عن تشكيل الجبهة الإسلامية القومية 1986م – 1989م وأعلن أن دينهم هو الإسلام الإبراهيمي وليس الإسلام الذى أنزل على  محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان يسارع الزمن لعمل قاعدة مؤيدين له تكون عريضة تضم الغث والسمين ، فضم إليه أعداد من المسلمين والإسلامين والنصارى واليهود والوثنين ونال المرتبة الثالثة فى الإنتخابات التى أعقبت ثورة ابريل 1985م بعد حزبي الأمة والأتحاد الديمقراطى ، فكنا نرى فى هذه الجبهة حسن الترابى وفلى ثاوث فرج وبييو كوان ومارتن ملوان وأقباط ونقادى ووثنين ، فكان الناتج مزيج غير متجانس UNHOMEGENOUS MIXTURE ، والفكى جبرين يريد تكرار نفس الخطأ الذى إرتكبه  شيخه حسن الترابى ، بل ذهب فكى جبرين ليحدثنا عن شهداء حركة العدل والمساواة ونقول له يافكى جبرين خذها فتوى منى لا فى جماعتك ولا فى جماعة البشير ومن جاء بعده بإستثناء شباب المقاومة شهيد وكله فتيس كما قال شيخنا أحمد محمد الحسن ، والسبب بسيط يا فكى جبرين ، فأنت وجماعتك فى العدل والمساواة لم تقاتلوا كافرا وقتالكم كله كان قتال مسلم لمسلم ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (لو رفع المسلم سيفه فى وجه أخيه فالقاتل والمقتول فى النار ، قلنا يارسول القاتل فما بال المقتول ، قال كان حريصا على قتل أخيه) يعنى يا فكى جبرين ارجع وصحح معلوماتك عن الجهاد ستجد نفسك وجميع جنود عمر البشير من جيش وشرطة واجاز امن ودعم سريع مضاف اليهم جماعتك انت ، ليس بينهم شهيد وحيث ان الحديث صحيح فعليكم تجهيز انفسكم لنار وقودها الناس والحجارة ، لكن شباب المقاومة جميعهم شهداء لأنهم لايحملون فى ايديهم سلاح او سيوف ونقول لشباب المقاومة من خرج طلبا لشهادة يخرج ويعبر ويديه خالية من سلاح ، واظنكم قد تعلمون ان جماعة من الأوباش الجهلة قدموا من مصر وغيرها وصاروا الى عثمان ليخلعوه من الخلافة فأحاطوا بالدار وحصروه رضى الله عنه وهم محسوبين مسلمين ويشهدون أن لا اله الا الله ، جاءوا لقتل سيدنا عثمان ذو النورين رضى الله عنه وهو حوله ، فطلب اتباع سيدنا عثمان رضى عنه أن يأذن لهم بالقتال فقال : أعزم على من كانت لى عليه طاعة أن لايقاتل ، هذا هو الفهم عند ذو النورين وهو من المبشرين بالجنة ولو أذن لهم لدخل النار وحدث خطأ فى عدد المبشرين بالجنة ، فيا جبرين أنت أذنت كم مرة لجنودك من المسلمين بقتال المسلمين ، وكم مسلم قتلتم ، لا تقول لى دفاع عن النفس ، فسيدنا عثمان بن عفان كان يمكن ان يقاتلهم ويقتلهم وهم من جماعة المسلمين ولو اشرك رجاله فى قتالهم ليحفظ دمه لدخلوا جميعا (القاتل والمقتول) النار وهنا يكون الفرق بين الرجال ، فكلم جماعتك وكلم جماعة البشير وجماعة البرهان وجماعة حميدتى وكل مسلم رفع سيفه فى وجه مسلم وقتله انهما فى النار (القاتل المقتول) فالجنة ليست بالأمر الهين تعطى لآى سفيه ومتجبر وقاتل فلو هجم جيش يتبع للبشير على قرية فى دارفور ، فمن الأسلم والصواب أن يهرب كل قادر على الهروب ولكن خوفا من ان يقتل مسلما ومن لم يقدر على الهروب أو لا يملك سيارة أو دابة للهروب أن ينتظر وهو يصلى على فروته ويقتل ويدخل الجنة ، ففى زيارة لى لمدينة أستنبول التركية فى متحف توبكابى وجدت مصحف سيدنا عثمان عليه السلام هو ملطبخ بالدماء ، وقيل أن سيدنا عثمان قال لقتلته دمى سيكون بينكم الى يوم القيامة ، وهذا ماتعيشه العراق ومصر الى يومنا هذا والعياذة بالله ، وعليه أخى جبرين الحق نفسك وصحح مسارك فالتاريخ لايرحم كل مخطىء.