أكد رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات في السودان الدكتور دفع الله الجزولي اليوم الأربعاء ضرورة أن تصبح مكافحة المخدرات ‘هما قوميا’ مبينا ان السلطات الرسمية وحدها لا تستطيع أن تحاصر خطر المخدرات.
وقال الدكتور الجزولي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن السودان يفتقر إلى الدراسات العلمية والإحصائيات الدقيقة المحدثة فيما يخص قضية المخدرات.
وشدد على ضرورة رفع الوعي القومي بمشاكل المخدرات وأضرارها على المجتمع عموما والشباب خصوصا مع إقامة الدراسات العلمية عنها لافتا النظر إلى أهمية تعديل القوانين المتماشية مع واقع المخدرات والإشراف على الجمعيات الطوعية العاملة في مكافحة المخدرات.
وعن أدوار اللجنة القومية لمكافحة المخدرات أشار الجزولي إلى اضطلاعها بالعديد من الأدوار كإنشاء مراكز لعلاج الإدمان تسهم في عودة المتعاطي للمجتمع سليما ويكون عضوا فاعلا فيه.
وتتكون اللجنة كما أفاد الدكتور الجزولي الذي كان رئيسا للوزراء أثناء الفترة الانتقالية الثانية في عام 1985 من شخصيات ذات وزن اجتماعي ومقدرات معينة مع تمثيل كل الوزارات ذات الصلة كوزارات الداخلية والخارجية والشؤون الدينية والصحة وبعض الوزارات الأخرى.
وقسمت اللجنة المهام المنوطة بها بحيث تتولى السلطات الأمنية مهمة الضبط والقبض على مروجي ومستوردي المخدرات بينما تتولى مجموعة أخرى النظر في تطوير مراكز علاج الإدمان فيما أسندت الواجبات التوعوية إلى مجموعة من الأشخاص على رأسهم رئيس اللجنة.
واقترحت اللجنة مشروعا لمكافحة المخدرات يهدف إلى أن تصبح مكافحة المخدرات هما قوميا تشارك فيه الأسر والقيادات الدينية ورموز المجتمع وأجهزة الإعلام.
أما في جانب الدراسات التي أجريت عن المخدرات داخل السودان فلفت الجزولي الى دراستين اجريتا ل(13) جامعة داخل العاصمة الخرطوم كانتا مبنيتين على استبيانات محكمة علميا مبينا أن نتائج الدراسة الأولى التي أجريت قبل (11) عاما توصلت إلى أن نسبة التعاطي في الجامعات تصل الى اثنين بالمئة.
وأضاف:اما بخصوص الدراسة الثانية التي كانت قبل خمسة أعوام فكانت نتيجتها مختلفة قليلا عن السابقة نسبة لانخفاض التعاطي قبل أربعة أعوام.
وكشف الجزولي أن اللجنة الآن بصدد إجراء دراسة اخرى تستهدف الصف الثامن والأول في مرحلتي الأساس والثانوي للكشف عن واقع المخدرات في تلك المراحل.
وتقدر تقارير غير رسمية في السودان متوسط الارتفاع في معدلات الإدمان بأكثر من 15 بالمئة سنويا خلال الأعوام العشرة الأخيرة خصوصا بين أوساط الشباب.
وأنشئت اللجنة القومية لمكافحة المخدرات التي يرأسها الجزولي في ستينيات القرن الماضي وتكونت لاحقا بصورتها الحالية في أواخر التسعينيات لتحقيق أهداف أساسية للحد من مخاطر الآفة داخل البلاد.
