مقالات وآراء
العملية في النملية

شهب ونيازك
كمال كرار
اشتهرت على أيامنا إكليشيهيات درامية شاهدنا في المسرح والسينما المصرية حينما كانت صحف الخرطوم تحمل عنوان (أين تسهر هذا المساء؟).
من تلك التعبيرات الفريدة (العملية في النملية) والفيل في المنديل.. وينتهي العرض ولا تعرف ما هي العملية وأين هي النملية..
العملية في النملية في نسختها السودانية تدور مشاهدها في بيوت سفراء وقصر جمهوري وعواصم أجنبية.. قالوا عنها إعلان سياسي ثم حولوها لاتفاق إطاري، ثم أصبحت عملية سياسية، وأضافوا لها المرحلة النهائية.
وبعيدًا عن التهويمات التي ينطق بها سدنة العملية اللي في النملية فإنها مساومة بين جنرالات الانقلاب وقوى سياسية.. وعلى ماذا؟ على كيفية مشاركة السلطة فيما يسمونها الفترة الانتقالية..
ويقول الانقلابيون أنهم خرجوا من العملية السياسية، لكنهم طرف موقع في الاتفاق الإطاري للشراكة القادمة، وهم الذين يعتلون المنصة في ما سميت بالمرحلة النهائية…
والشعب يرى ويسمع الذين صفقوا بالأمس للجنرالين، يكسرون لهما التلج على وزن المثل السوداني (قدّم السبت تلقى الأحد) لكنهم يتناسون يوم الاثنين ومجزرة القيادة العامة.. والسؤال لا يزال قائمًا (بي كم بي كم؟) والإجابة تنكشف عند انتصار الثورة على أعدائها.
العملية في النملية في نسخة حمدوك هدفت لتصفية قاعدة الثورة وتغييب هياكلها ووضع التحقيق في المجزرة في التلاجة..
والعملية في النملية بنسخة فولكر وشركائه تهدف لإنقاذ الانقلاب من مصيره المحتوم..
للتذكير فإن الكيزان شاركوا النميري عشية سقوطه، فسقطوا معه، ثم تآمروا على الانتفاضة وانقلبوا على الحكم فأطاح بهم الشعب وقال هتافه المشهور (أي كوز ندوسو دوس)، العملية في النملية الجارية الآن هدفها أيضًا تصفية الثورة وعودة الفلول للمشهد السياسي..
هذه الكوميديا البائسة لخصها شاعر الشعب بقوله (والشعب بي أسرو اندلع.. حرر مساجينو وطلع.. قرر ختام المهزلة..).
الحربة لتوباك ورفاقه..
وأي كوز مالو؟
الميدان
نبوووووووووسو…. بووووووووس
ماشايف اي دوس وقع على الكيزان حتى الآن.. الدوس الحقيقي وقع على الشعب وقوي الثورة. يمكن دايسين غلط.
ولايزال الجذريون في هذيانهم يعمهون يارفيق العملية طلعت من النملية ويقت في الطبلية وأى جذرى مالو حيحلق شواربو
البرهان كذاب تجتمع فيه كل صفات المنافق فهو اذا حدث كذب واذا عاهد غدرو اذا اؤتمن خان واذا خاصم فجر. فلاتصدقوا هذا الأفاك القاتل!!!!!