
حتى لا … ننسى
منى الفاضل
عندما بدأ الإنسان التواصل عن بُعد كانت الوسائل البدائية هى إشعال النار لتُعطى البعيد ان هناك وجود إنسان فيهتدى لها المارة فى الصحراء ، إذ يقوم اللهب بمثابة (GPS) المُرشد لعابرى السبيل ، ثم جاءت بعد ذلك قرع الطبول فى الحروب وغيرها للتنبيه ، الحمام الزاجل ، هذه نماذج للتواصل البدائى قد لا تكون بالترتيب لتاريخ بداية كل واحدة منها لكنها وسيلة تواصل حديثة فى ذلك الحين .
عندما بدأ الإنترنت فى ستينات القرن الماضى ، كان قد بدأ لدى وحدات الجيش الأمريكى وتطور بعد ذلك الى ما نحن عليه الآن ، لنقف قليلا فى بدايته لخدمة الجيش!! . ذلك يعنى مدى الحوجة التجسسية للعمل على حماية الدولة والمرافق الحساسة التى يمكن أن تتضرر منها الدولة فى عُقر دارها ويستطيع من يمتلك هذا السلاح (الإنترنت) أن يغلب اخطر خطر يأتى عليه .
فكيف ونحن الآن قد أصبح ذلك الجاسوس إن صح التعبير جزءا من أركان البيت يتعامل معه من الطفل الى اكبر فرد من أفراد المنزل فى أغراض كثيرة وأهم ما يشترك فيه الجميع هو إستعمال وسائل التواصل بواسطة ذلك النت السحرى المُحير فى تغيير لتفاصيل كثيرا جدا فى حياتنا يتعثر علينا جميعا حصرها ، بالأخص الدول الغربية التى أصبح جُل عمادها وأعمالها عبر الشبكات بمختلف القطاعات والأغراض .
نعم قد أحدث تغييرا ، تواصلا ، سرعة معلومة ، ترتيب لأشياء إدارية كثيرة غيرت فى ترتيبات الدولة الحديثة ، ومع كل تلك المحاسن ، طرق ناقوس الخطر على سلبيات عديدة تمثلت فى التغيير الغير مُتكافى خصوصا مع طريقة تطور بعض المجتمعات ، ومع هذا وذلك أصبح علينا أن نتعامل كمجتمعات إنفتحت على العالم بمصراعيه وبكل حداثته ، أن نحاول التوفيق والتوازن المهم مع بث الوعى التام ليتلاءم المُرسل لنا مع معطياتنا الأساسية لحياتنا التى يُعتبر معُظمها بسيطا فى اغلب أنحاء دولنا التى تُفقر وأكرر كلمة تُفقر (وليست فقيرة) عنوة لتنتشر هذه التكنلوجيا بسرعة الهشيم فى القش قبل أن تجد من بيننا مضادات نافعة تستطيع أن تُقاوم ما يُمكنه أن يُصيب دولنا ومجتمعاتنا من بكتيريا خطيرة مزعجة ومتسارعة تُسمى (سحر المعلومة وخطرها) جيث يُشكل هجوما غاشما من عدو خفى يسرى فينا كمجرى الدم والجميع مستمتع وغافل .
كما أنه بالرغم من تلك الخطورة التى قد وصفناها وصف تقريبى ، لكن هُنالك الفوائد الكثيرة جدا المرجوة التى يمكننا أن نكتسبها من هذا الإنترنت ومواقعه ومواقع التواصل ، وذلك لا يتأتى إلا بوعى وإدراك كامل بأن ينتقى المُتستخدم لهذه التكنلوجيا وأن يسعى فى التركيز على ما يهمه ويهم أسرته ليسيروا فى دربا واضح المعالم بإشارات تُبين معالمه لنصل الى مُبتغى مُفيد للجميع فى كل ناحية .
وهذه المعالم الواضحة المطلوبة لابد أن تتكالب جهُود الجميع من حكومات وضالعين فى معرفة هذا الشبح الخفى ومستنيرين ، وأن يصل الأمر لكتابة مناهج كاملة فيها كامل التوعية وتمليكها لكل من يتعامل معها بأسهل الوسائل ، ثم بعد ذلك يعرف الجميع إختيار الطريق المناسب معه ليسير فيه .
الإنترنت ومواقع التواصل مثل مشروب الحلو مُر (الآبرى) نجد فيها المذاق المُر ومعه إضافة السُكر والفوائد بمكون الآبرى فيستمتع اللسان والجسم بشتى فوائد الإثنين معا ، لنُحصن أنفسنا لكى نتحمل كل مُغرياته بشخصيات قوية قادرة على أخذ المفيد فى كل جانب .
ودمتم …
رمضان قرب ولا شنو
قرب شديد ..
– شكراً د. منى … نعم نحتاج أن نبرد الآبري قبل شرابه ونحتاج أن – نزيده مويه – للذين يعانون من هيجان معدة قد تسببها البهارات التي تجعل الآبري بذلك السحر .
نحتاج أن نوعى لأنفسنا وأن نوعي ما أستطعنا لجعل تلك التقنية سلاح معرفة في مواجهة سوء العالم وظلم الحكام وقلة حيلة الجهلاء عمداً … نحتاج أن نرى الصالح ونزيده و نتربص بالطالح ونزيله … نحتاج أن يكون كل ذي خبرة مقدماً لعلمه لمن يحتاج وأن يحارب كل ذي سوء ويبلع سُمه بنفسه … نحتاج الكثير من الوعي والقليل من المسؤولية لتصبح التكنلوجيا ملاذاً آمناً لأبنائنا وإداة بنيانٍ للأجيال القادمة.
وسائل التواصل الاجتماعي تفيد وتنقذ من إحتاجها فيما يفيد في نقل المعلومات وتوصيلها والاستفادة منها في البحوث في جميع العلوم على الاطلاق بصورة مذهلة وبدرجة عاليه تفوق الوصف تساعد في إرتقاء الفرد والجماعه والمجتمع.
استغرب في تركيز القلة عن مساؤي وسائل التواصل وهو تركيز ينم عن قصر وجهل .
يمكنك هجر وترك ما لا يروق لك او يشبهك والاستفادة من الافيد لو كان لديك سالفة كما يقال
أعظم خدمه يوفرها النت المعلومات لخدمتك وخدمه بحثك والتي كان يسافر لها الفرد قديما عبر البلاد للحصول على كلمة اوعبارة او حديث او الإستعانه بمشرف أو استاذ لتوجيهك … سبحان الله وما اؤتيتم من العلم إلا قليلا
نرفع للغرب القبعة لجلال وعظمة الإختراعات والبراءات والأمصال ووسائل النقل والاتصالات والسفر حتى وصولهم الى المريخ .
وكل حديث ومبهر استفادة البشريه منه عبر القرون
وإلا ما كنا نحن اهل الشرق على قيد الحياة لولاهم ولكانت فقط الكورونا مثلا قد قضت علينا ناهيك عن السل والايدز وشلل الأطفال وذلك تم منذ شاو و امد بعيد .
ونحن محلك سر لم نزد شبرا وما زال القَرض يتربع في الاذهان كعلاج وهو المخلوق ليطور كعلاج والكثير من أمثاله .
مُحتاسين في إدارة والتمسك بوطن يُضاهي الأوطان ثروات وعزا وكرامة
فمن لايشكر الناس لا يشكر الله.
وسائل التواصل الاجتماعي ثروة علمية هائلة لإفادة البشرية جمعاء لمن له هوية علم او معرفة .
فدع ما يريبك الى ما لا يريبك….. عذرا