حقك تلاوي وتقلعو

خصصت وزارة مالية الانقلاب في موازنة ٢٠٢٣ مبلغ ٦٦٧ مليار جنيه لحركات سلام جوبا، و40 مليار جنيه تانية للانتخابات المضروبة، و٧٥٪؜ من الإيرادات تذهب للكجر والبومبان والمدرعات والرصاص الذي قتل الشهداء .

هكذا ينفق مال الشعب على أجهزة حماية الانقلاب.. وعندما يطالب العمال والموظفون والمزارعون وغيرهم بحقوقهم يواجهون بالرفض والتعنت وقلة الأدب أحيانًا أخرى..

وخلال العام الماضي فقط فقد الجنيه ٧٥٪؜ من قيمته، ولو زادت الأجور الآن بنسبة ٣٠٠٪؜ فسترجع فقط لقيمتها في يناير ٢٠٢٢..

والحل في الإضرابات التي تتوالى، ونشهد الآن إضرابات المعلمين والعاملين في الضرائب وأساتذة الجامعات ومن قبلهم التجار في مدني والأبيض والقضارف، والطلاب يقودون المقاومة ضد ارتفاع الرسوم الجامعية، وكل هذه الاحتجاجات الجماهيرية في ازدياد ..

الذي يصرف على التنمية وهي تسمى مجازًا بهذا الاسم لا يتعدى ٨٪؜ من جملة الانفاق الحكومي.

وتصرف وزارة المالية صرف من لا يخشى الفقر على الانقلابيين، تدفع لشراء أساطيل عرباتهم وبنزينهم وإيجارات قصورهم ونفقات الأجنحة الفندقية التي يقيمون بها، وسفرياتهم بالدولار، وكهربتهم، وأثاث منازلهم ومكاتبهم.. وعندما يطالب عامة الناس بحقوقهم تقول الوزارة (ما عندي).

ما عندك يا سدنة!! والأموال تقلع من الفقراء في شكل الضرائب على الأجور والسلع والخدمات، والجبايات تتصاعد غرامات ورسوم رخص وجوازات وبطاقات ودمغات، وهلم جرا ..

وكان يا ما كان مليشيات وقطاع طرق صارت مرتباتهم على حساب الخزينة العامة.

والخطيرة جدًا تعديلات قانون الأراضي لصالح حرامية أجانب يسمونهم مستثمرين، بهدف نزع الأراضي والحواكير والحواشات من أصحابها.. والخطيرة جدًا تعديلات تنسف استقلالية الجهاز القضائي وتنهي ما تبقى من سيطرة الدولة على قطاع النفط ..

وحقًا تحرسو ولا يجيك حقك تلاوي وتقلعو..

وأي كوز مالو؟

الميدان