مقالات وآراء

الهادي إدريس: طلب لجنة تحقيق في شأن معلوم!!

خارج السياق
مديحة عبدالله
قال رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس في تصريح أوردته صحيفة اليوم التالي 10 يناير الجاري إن (الأوضاع في دارفور في غاية الخطورة) ودعا لفتح تحقيق لمعرفة مصادر تمويل الحركات المسلحة المتهمة بارتكاب انتهاكات مروعة في حق المدنيين في الإقليم، وكشف عن نشاط تلك الجماعات في أماكن تفتقر لشبكات الاتصال للتنسيق بينهم وهذا أمر خطير يمكن أن ينتقل لأماكن أخرى بالبلاد ويمكن أن يؤدي ذلك لانهيار السودان، ولم يوجه اتهامات لجهات محددة!
حكمة والله وحكاية… ترى ماذا يريد السيد الهادي عضو مجلس السيادة من الشعب، عندما يطالب هو بتكوين لجان تحقيق لكشف هوية الحركات المسلحة التي قامت بالانتهاكات؟ فحديثه متناقض، تارة يشير إلى أن المعتدين يستخدمون أجهزة اتصالات حديثة وتارة يحجم عن توجيه اتهامات لجهات بعينها، بينما الحركات استطاعت أن تقتل وتحرق منازل وتشرد مواطنين وتحرمهم نعمة الاستقرار، ترى ماذا يريد السيد الهادي من الشعب؟ أن يقوم بواجب الأجهزة النظامية في الكشف عن الجناة ومحاسبتهم؟ أم ماذا يريد بالضبط؟
خاصة وأن الحديث عن لجان تحقيق أصبح أمرًا مستفزًا، فهي وسيلة فقدت ثقة الشعب منذ وقوع انقلاب 25 أكتوبر اللعين، فما بالنا الآن وحديث السيد الهادي إدريس عن انتهاكات واسعة وقعت أمام بصر القوات النظامية، فما المانع الذي حال بين تلك القوات والقبض على الجناة لحظة وقوع الجرائم؟ وما فائدة الحديث عن تحقيق بعد إهدار الأرواح وفقد الممتلكات للمواطنين جنوب دارفور؟
وما يهدد السودان حقيقة ليس وقوع الجرائم فقط، إنما الإفلات من العقاب، وشعور المجرمين أنهم في مأمن يتيح لهم حرية الحركة والاتصال والتواصل والتنسيق على عينك يا تاجر، فهم على ثقة بإمكانية القيام بجرائهم والعودة من حيث أتوا وكأنهم في نزهة، إنه أمر يبعث على الغبن والرغبة في الانتقام بشكل فردي وجماعي مما يحيل الحياة لساحة نزاع متواصل يؤججه خطاب الكراهية الذي بات سائدًا بين من عرفوا معنى التعايش السلمي والتعاضد الاقتصادي والاجتماعي وهذا هو المهدد الحقيقي للوطن. لو يدرك السيد الهادي معنى أن يكون جزء من سلطة تقف عاجزة عن حماية مواطنيها من الموت والعنف!
الميدان

 

‫2 تعليقات

  1. كلاب حميرتي ما عندهم قرار والا ان يتفرجوا ويشرعو ويشرعنوا.
    . انهم لصناعة مخابراتيه والإمارات دقت صدرها لتمويل السلام حينذاك مجرد كلام ساكت وسلموهم الكاحومه وقلبو ليهم قحت واعتقلوهم بي حمدوكهم وفرحو بأن يبعصوا كل الشعب السوداني بدلا من ان يبعصو ا المتاسلمين والعقل الرعوي وبني حاسد وان يتحدو مع المدنيين المثقفين المتعلمين ويبطلو عقدة العنصريه لإخراج أعظم المواقف لهذا البلد المسكين. طمعنجي بناله بيت نفعنجي سكن فيه.. شكرا حميرتي لامبراطورية المرتزقه بالمجان وبالقانون.
    لو لا الامريكان وقفوا ليكم بالمرصاد يا حراميه يا مستنكحين حركات يا عبيد حميرتي لكان السودان في خبر كان.
    شكرا بايدن شكرا كمالا. بابا واس رولينق استون Americaaaaa

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..