تجمع: إعفاء مجالس الجامعات غرضه التغطية على الفساد

قال تجمع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية، إن الغرض من إعفائهم، هو التغطية على المخالفات الإدارية لمدراء الجامعات والحماية من المساءلة القانونية.
وأصدر مجلس وزراء الانقلاب، الثلاثاء، قرارًا بإعفاء وتعيين رؤساء مجالس الجامعات، بناءًا على توصية وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وعيّن القرار، 13 شخصا، رؤساء لمجالس الجامعات، بـ 13 جامعة، منهم دكتور الجزولي دفع الله العاقب لجامعة الخرطوم، وأشرف سيدأحمد الحسين (الكاردينال) لجامعة بحري، مهندس محمد إبراهيم بخيت لجامعة امدرمان الإسلامية، وبروفيسور شمبول عدلان محمد لجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
وقال تجمّع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن قرار إعفاء رؤساء مجالس الجامعات “يمثل جزءأ من الفوضى التي تضرب بأطنابها في كل مؤسسات الدولة، يقودها الانقلابيون والفلول في سباق مع الزمن لخلق أكبر قدر من العوائق أمام العودة إلى مسار التحول الديمقراطي المنشود”.
وشدد التجمع على أن القرار لا يعنيه في شيء، كما أتى بغرض التغطية على الزيادات الخيالية في الرسوم الدراسية الجامعية، لدرجة يمكن أن تحرم السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني من التعليم الجامعي الحكومي، وتجعله حكراً على شريحة من المقتدرين ماليا.
واعتبر هذا الأمر امتدادًا لـ “مشروع الانقاذ البغيض حين أعدم مصادر التمويل للجامعات الحكومية بهدف خصخصتها وتحريمها على المتفوقين من ابنائنا وبناتنا. والآن، فإن أكبر ما يعيق من مواصلة ذلك المشروع التدميري، هو وجود مجالس جامعات تتمتع بالإستقلإلية، ويمكنها أن توقف هذه الخطوة وغيرها من مساعي تحطيم المؤسسات الجامعية التي من المؤمل أن تقود مسيرة التنمية في الوطن”.
وأضاف: “خلال العام المنصرم، قامت الادارات الجامعية باتخاذ خطوات أحادية مخالفة لقوانين التعليم العالى ولوائح الجامعات، التي تشترط موافقة مجالس الجامعات على كل قرار يخص استخدام الموارد والأصول، أو اللوائح والترقيات، أو الرسوم الجامعية، وغير ذلك من القضايا الكبرى. وعليه، فإن الهدف من ترويج القرار المتداول، هو التغطية على المخالفات الإدارية، والحماية من المساءلة القانونية القادمة”.
وأكد التجمع على أن مجالس الجامعات ستظل قائمة، ولن تسلّم الأمانة إلا لمجالس شرعية يعينها رئيس الوزراء القادم، وذلك حفاظاً على الجهود المبذولة لإبقاء الجامعات مؤسسات تعليمية تنويرية متاحة للمتفوقين من كل أبناء الشعب السوداني الأصيل.
وانتقد الأكاديمي المتخصص في الفلسفة بجامعة النيلين، الكتور هشام عمر النور، قرار مجلس الوزراء الانقلابي، القاضي بإعفاء وتعيين رؤساء مجالس الجامعات؛ وقال إنه غير دستوري الهدف منه استباق أي أوضاع سياسية، حتى تكون مواتية لفلول النظام البائد.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي