تردي الأوضاع وارتفاع كبير برسوم الداخليات بالخرطوم والصندوق يهدد بطرد الطلاب

تقرير: رشا حسن
دقت عدد من داخليات الخرطوم لسكن الطالبات ناقوس الخطر جراء ارتفاع أسعار رسوم السكن وتردي الأوضاع داخلها مما ينذر بحدوث أزمة في وزارة التعليم العالي التي تترك الطالبات يعانون دون تدخل ويقف الصندوق القومي لرعاية الطلاب متفرجاً ولم تكتفى الدولة بذلك بل اصبحن معرضات للطرد في أي لحظة حال لم يتم دفع المبلغ المطلوب.
شكوى وزيادة
شكا عدد من الطالبات اللاتي يقطن بداخلية حجار وإبراهيم مالك لـ “الراكوبة” من عدم قدرتهم على دفع الرسوم التي فرضها إدارة الداخليات بولاية الخرطوم والتي ارتفعت بنسبة (300%) حيث اعلمت الإدارة الطالبات بدفع مبلغ (50) ألف جنيه سوداني بدلاً عن (10) آلاف في وقت أكدت فيها الطالبات لـ “الراكوبة” أن المبلغ كبير جداً وفوق طاقتهم..
سكن آيل للسقوط
وتروي طالبة ـ فضلت حجب أسمها ـ لـ “الراكوبة”، قصة مروعة عن أوضاع سكن الطالبات بولاية الخرطوم وتضيف أن الوضع أصبح صعب للغاية وأن مجمع حجار أيل للسقوط في أي وقت نتيجة لإرتواء الجدران بالمياه وأصبح سقف الغرف تتساقط منه الماء وأضافت:” السقف أصبح يصب كالمطر”.
وتشير إلى أنهم يضطروا فصل التيار الكهرباء لأيام خوفاً من حدوث مكروه للطلبات نسبة لوصول المياه إلى مكان الأسلاك الكهربائية مبدية استياءها من هذا الوضع الذي وصفته بالـ “الخطير”. وعن رد إدارة داخلية حجار لمعالجة المشكلة تقول إن الإدارة لم تحرك ساكن وليس هناك أي مساعي لحل المشكلة التي استمرت لأكثر من خمسة أشهر رغم ذلك استمرت في تسجيل طالبات جدد.
أخطار وطرد
وتقول طالبة تسكن في داخلية إبراهيم مالك ـ فضلت حجب أسمها _ لـ”الراكوبة” إنهم يواجهون مشكلة في ارتفاع رسوم السكن من (10) ألف إلى (40) ألف بالإضافة إلى (10) آلاف رسوم تسجيل وأضافت بالمقابل ليس هناك خدمات بالداخلية واصفة في ذات الوقت زيادة الرسوم بـ”الباهظة” وافادت أنها غير قادرة على دفع هذا المبلغ وأن إدارة السكن اخطرتهم بالطرد حال لم تدفع المبلغ المقرر عليهم.
وفي ذات الاتجاه تشير طالبة تسكن بداخلية حجار ـ فضلت حجب أسمها ـ لـ “الراكوبة” إلى إبلاغهم من قبل إدارة الداخلية بدفع (50) ألف كرسوم لطالبة سودانية الجنسية أما الاجانب ارتفعت رسوم سكنهم إلى (200) دولار، وبحسب الطالبة فإن إدارة الداخلية امهلتهم (10) ايام لدفع المبلغ كامل أو اخلا المقر، وطالبت في ذات الوقت الجهات المختصة بالتدخل العاجل ومعالجة الأمر لجهة أن حياة الطالبات أصبحت في خطر وحذرت حال تجاهل الأمر بالتصعيد والمنع عن دفع المبلغ المطلوب.
الصندوق في الخط
حاولت الراكوبة التواصل مع إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب بيد أنه لم يدل بأي أقول بصورة رسمية واكتفى بقول الآن سوف نجتمع مع ممثلات للطالبات للوصول لحل واغلق الهاتف ولم يرد على المكالمات التي وردت من الراكوبة.