عثمان محمد حسن
* أتساءل أحياناً :- كيف يفكر البرهان؟ ثم أستدرك :- وهل البرهان يفكر ، أصلاً؟ فأتذكر أستاذ إدارة الأعمال، بروفيسور هانيكا النمساوي ، وأول درس في إدارة الأعمال بالسنة الأولى بالجامعة حول التفكير الذي يتخذه المرء قبل عبور الشارع، أي شارع ، وأثناء عبور الشارع، مركِّزاً في الشارع ومواصلة العبور أو التراجع من الشارع.. ويتم كل ذلك التفكير في ثوانٍ ومن ثم ، بعد العبور ، يفكر في الأمور التي عبر الشارع لأجلها..
* كان البروف يقلِّد حركة العبور ، أثناء ذلك ،
(في بيانٍ بالعمل) قائلاً :- “بروفيسور هانيكا يعبر الشارع … بروفيسور هانيكا يعبر الشارع… ” (Prof.Hanika is crossing the road …..)
* لقد رسَّخ البروفيسور فكرة كيف تكون الإدارة البسيطة في أذهاننا ! .
* أما البرهان فيتولى الإدارة بالكذب .. إذ إعتقد أن بمقدوره العبور بالسودان إلى حيث يشاء ، بالكيفية التي يشاء .. فانقلب على السلطة ، دون أن يتحسب لأي عقبة أثناء العبور .. فاصطدم بما لا يشاء من أول يوم .. ولم يدرك الواقع إلا (ضحى) عام ونيف بعد الإنقلاب ، فأظهر شيئا من التراجع المرتبك ، تطارده نبوءة والده ، وتضغط عليه العزة بالإثم للمضي في العبور المتسلط رغم محدودية قدراته المعرفية بالكيفية..
* ولما كانت شخصيته متخمة بالأنا السفلى ، والإصرار على أن يكون حاكماً ، فقد صار يلقي خطابات جماهيرية تصارع بعضها بعضاً ، وتجرح الحقيقة جراحات لا يراها الذين يؤثرون الأوهام ، هروباً من الحقائق المرة الماثلة أمامهم .. وينبرون مطالبين الشعب بالتفاؤل .. مستعينين بالحكمة الشعبية (قدِّم الكضَّاب لي عند الباب) ، وبالحديث الشريف:”تفاءلوا خيراً تجدوه!”
* لكن من أين يأتي الخير ، والبرهان يصر على أن يظل السودان على الحالة التي دفعه إليها بإنقلابه ، وهي الحالة التي صدح الفنان العبقري الراحل ، مصطفى سيداحمد في رائعته (غدار دموعك ما بتفيد…):-
“فى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحها زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوق الفشل
وابحرنا فى بحر الضياع” ..
* لم يشهد السودان منذ استقلاله حالة تسر أعداءه مثل حالته بعد انقلاب البرهان.. الفشل عمَّ كل شيئ في السودان .. وأمواج المخدرات العاتية تنهال عليه من الاتجاهات الأربعة لتجرف مستقبل البلاد إلى العدم .. وفي الداخل تجتمع (نقابة) تجار المخدرات في جنوب دارفور لوضع استراتيجية مُحْكمة لمحاربة من يحاربون المخدرات .. وتسعة طويلة (مالية إيدها) في البلد.. والقبائل تذبح بعضها بعضاً .. ود. جبريل يشعل النيران حيثما التفت:- إضرابات تتبع إضرابات ، حتى التجار يضربون وحتى سائقي المركبات العامة يضربون ، والفئتان قطاع خاص.. والقطاع الخاص يحسب الزمن بالدقيقة ، فلماذا يضرب .. بل لماذا لا يضرب إذا كان الفكي جبرين رافع فوق رؤوسهم سوط الضرائب لأخذ أرباح أعمالهم بالجبرية..
* والبرهان يقتل الشباب ويقتل ويقتل ويقتل كي يكون هو الحاكم بأمر الله للبلد.. واستشهد من حرس الدفاع عن مستقبل السودان ٧ شهيداً وأصيب العشرات برصاص حماة نظام البرهان..
* بارك الله في لجان المقاومة، إنها رأس الرمح في الدفاع عن مستقبل السودان الموبوء بغدر وخيانة بعض بنيه الأوغاد..
حاشية… حاشية… حاشية…
– قالت الممثلة الروسية العظيمة ، فاينا رانيڤسكايا ، المتوفاة عام ١٩٨٤م :-
– “هناك بعض الأشخاص الذين أريد الاقتراب منهم وسؤالهم عن مدى صعوبة الحياة بلا دماغ”! .
– أما أنا ، فأريد أن أسأل البرهان :- “كيف استطعت أن تعيش بين الناس وأنت بلا دماغ ولا ضمير ، يا برهان؟!” .
بارك الله فيك يا استاذ عثمان اوفيت وكفيت ولكن هل يسمع البرهان ؟؟؟؟!!!
الكاتب ده ماكل براسكم حلاوة يا ناس الراكوبة بكتابته دي وانا بحلف مافي حاجة اسمها بروف هانيكا ولا الممثلة الروسية القطعها من راسو قطع اخضر عشان تصدقوا اوهاموا .. يا جدو احترم عقولنا واكتب بصدق وامانة
أنت لست سوى أحد الأغبياء، الذين حين يفشلون في فهم الحقيقة، يعتقدون في عدم وجودها….. أنت أغبى الأغبياء يا جريقندي! مسكين!
أفضل لي اكون غبي من اكون كاتب نصاب يفتل اسماء وهمية من فاخورته عشان يوهم القراء بثقافته الواسعة وهو في الحقيقة ما عارف ينظف مؤخرته ودي محنة كتاب الميديا في هذا الزمان منتفخين علي الفاضي وقايلين بمجرد ان يذكروا اسم خواجة طوالي الناس تتقبل هراءهم …
صدقت استاذنا الكبير وهذه العبارة فقط أكبر من قصيدة ومقال” فالمنافق السجمان العميل البرهان يعيش بلا دماغ ولا ضمير ولاخلق ولادين”
وإنا لقوم عرَفَنا العالم بقيم الإباء فينا تسود **** حتى خدعنا الأنجاسُ باسم الدين ففرقوا جمعنا العتيد
فنفذوا خلالنا وأوضعوا بيننا وقد كنا الأسود**** فصرنا في التكالب على الفَتَّات والمحاشي والموز قرود
حتى إذا شبعنا هتفنا وجعرنا وحلفنا بأن نعود *** إلى الفُتات ولا نبرح المكان إلا بيان االذل يطلع فلا نعود
صرنا وقد ذهبت أخلاقنا وتفرق جمعنا التليد **** وقديماً ما قدِرَ على حكمنا المستعمرُ إلا بآلة فرِّق تسود
ينصر دينك، علي شعر المعلقات، معلقات الثورة طبعاً !!! لقد أبدعت، وأوجزت، حال الوطن المكلوم في هذه الأبيات !!!!
#شكراً شوبن !