الهند بعيون سودانية (2)

الي حين
عمر عثمان
في المقال الاول توقفت عند مفوضية الانتخابات (المستقلة) في الهند ، شأنها شان القضاء والبنك المركزي والاجهزة التي لاتتغير بتغيير الانظمة والحكومات ، بل هي التي تشرف علي مجمل عمل الدولة باعتبارها الاداة الامثل في تهيئة البيئة المعافاة من الفساد والعبث السياسي والضامن الاوحد لحق المواطن في حرية اختياره لمن يمثله ، بتوفير كل سبل الوصول للصناديق لكل مواطن هندي يحكمها نظام منضبط ، يعمل على تهيئة الناخب بدءا من التسجيل والتوعية على اهمية مشاركته الفاعلة في التسجيل ومن ثم معرفة حقوقه وواجباته ومن ثم ترك الخيار له للاقتراع بكامل طوعه لمن يرى انه يمثل احتياجاته ومطالبه وفق جدولة زمنية يرى الناخب كما ترى المفوضية انها (واجبة التنفيذ) وفق برنامج المرشح ، الذي هو الاخر ملزم بعدد من المعايير التي يجب استيفائها كشروط لقبول ترشحه ، معايير وشروط واضحة تمثل مبادئ عامة لايمكن تجاوزها او التساهل معها تعتبر حجر الاساس الذي تقوم عليه مجمل العملية الانتخابية من حيث الترتيب والاعداد تحفها معايير النزاهة والامانة والمصداقية التي تعتبر حداً بين الناخب والمرشح وميثاقاً لا يقبل النقض او الالتفاف.
اذ تعتبر مفوضية الانتخايات هي الضامن الاوحد لحقوق المواطن بمختلف فئاته (شباب، رجال ، نساء ، جنس ثالث ، وذوي الاحتياجات الخاصة) ، اذ توفر المفوضية لكل فئة احتياجاتها كاملة وتوفر لها حقوقها عبر الاعلان بما يناسب قدراتها ، سواء كان ذلك الحضر او الريف ولكل آلياتها التي تناسبها.
يبقى الحديث عن وصول الهند لهذه المرحلة المتقدمة من التطور الذي جاء نتيجة عمل مضن وتضحيات كبيرة وعظيمة قام بها الهنود ، عبر مراحل تاريخ دولتهم متجاوزين كل الخلافات والتباينات بين مكونات المجتمع المتعدد الاديان والثقافات والاعراق وان حدثت في بعض المراحل صراعات وحروب بين فئات دينية فان ذلك لم يمس ثوابت الديمقراطية والمواطنة عندهم التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الانتماء الديني والعرقي والثقافي ، فالجميع يعمل من اجل الوطن فقط تحكمه قوانين صارمة وجادة يتساوى امامها الجميع ، بينما تعمل الدولة علي توفير حق التعليم والبحث العلمي والعلاج وتعمل علي معالجة حق السكن لمجابهة الانفجار السكاني الكبير بانشاء المجمعات السكنية الضخمة لتسكين المواطنين وذلك عبر تيسير عملية التمليك للبسطاء بما يناسب كل الفئات والاوضاع المعيشية للمواطنين كل حسب وضعه الاقتصادي.
يازول امش رجع قروش التبرعات اللغفتها بلا هند معاك بلا سوسن ههههههههه
الزول ده فاكر الناس بتنسى وكمان عاوز يحشر نفسه فى اختراع الأمن الداخلى ومعاهو صاحبه خريج الهند ايضا مع انه لقى خانة فى لجنة التفكيك
هند شنو و مهيرة شنو يا اخ انت بس نقطتنا بسكاتك و امشى ساكت و شوف تجربة كوريا الجنوبية احسن بلا وهم