إضراب طلاب 5 كليات بجامعة الخرطوم وأخرى تتأهب للتصعيد

الخرطوم – علي التاج
دخل الأسبوع الماضي، طلاب جامعة الخرطوم في إضراب عن الدراسة، احتجاجًا على زيادة الرسوم الدراسية للعام الجديد.
وبحسب الطلاب، فإن نسبة الإضراب تراوحت ما بين 90% إلى 100%، قادت إلى تعطيل الدراسة، بعدم قيام المحاضرات.
وسبق أن أغلق طلاب جامعة الخرطوم، شارع الجامعة الذي يربط شرق بوسط الخرطوم، ويؤدي إلى القصر الجمهوري لمرتين، في أسلوب تصعيدي جديد احتجاجًا على زيادة الرسوم الدراسية، ورفضًا للتعاطي السلبي من قبل إدارة الجامعة لمطالب الطلاب.
وتشهد عدد من الجامعات حالات رفض لقرارات متعلقة بزيادة الرسوم الدراسية للعام الجديد، وعلى نحوٍ أكبر في جامعتي الخرطوم والسودان، اللتين شكلتا لجنة مشتركة تهدف للتنسيق بغية مناهضة القرار، والتي تسعى لتوسيع مظلتها لتدخل طلابًا من جامعات أخرى.
وأوضح مسؤول التواصل الخارجي بمجلس طلاب جامعة الخرطوم، عمار أحمد، في تصريح لـ(الديمقراطي)، أن طلاب الجامعة دخلوا في إضراب عن الدراسة، بالعزوف عن حضور المحاضرات الأسبوع الماضي، مناهضة لقرار زيادة الرسوم الدراسية.
وأشار إلى أن الإضراب طال خمس كليات ليوم واحد، كلاً على حدا، منها طب وعلوم وهندسة وقانون، مؤكدًا نجاحه، بتصاعد نسب المشاركة.
وأعلن عمار عن اعتزام كليات جديدة الدخول في إضراب الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن الترتيبات فيها تسير بصورة جيدة، تمهد لإعلان الإضراب عقب الفراغ من الترتيبات.
وأكد مسؤول التواصل الخارجي أن “إدارة الجامعة مازالت متمسكة بقرار الزيادة دون التراجع، لكن بالمقابل، لن نتخلى عن التصعيد إلا عن طريق عدولها عن قرار الزيادة”.
وأضاف: “الخطوات التصعيدية مستمرة، بكل الوسائل المتاحة والسلمية حتى الوصول لغاية التراجع عن زيادة الرسوم الدراسية”.
الجدير بالذكر أن مجلس طلاب جامعة الخرطوم، يعد مظلة نقابية بديلة للاتحاد الغائب نتيجة لعدم قيام انتخابات، يتضمن 12 جمعية ورابطة طلابية يجتمعون في المجلس للتنسيق فيما بينهم.
وشهدت الجامعات الحكومية في الفترة الأخيرة، ارتفاعاً هائلاً في الرسوم الدراسية للمقبولين على النفقة العامة، بنسب تصل إلى (900 في المئة)، وهو ما أثار غضباً عارماً، حيث تظاهر آلاف الطلاب، الخميس الماضي، أمام وزارة التعليم العالي بالعاصمة الخرطوم، مطالبين بإلغاء تلك الرسوم، وسط تضامن كبير من نقابات أساتذة الجامعات.
وسَيّر طلاب جامعتي السودان والخرطوم بمشاركة طلابية واسعة من جامعات أخرى، موكبًا مهيبًا، إلى مقر وزارة التعليم العالي في ديسمبر الماضي، احتجاجًا على الزيادة العالية في الرسوم الدراسية، التي فرضتها السلطات الانقلابية على الطلاب، في العام الدراسي الجديد.
الديمقراطي