حراك ابله

د. الفاتح خضر رحمة
لا شئ غير حراك ابله أفضى إلى ثبات ووقت ضاع في اللهث بلا غاية انتهى إلى لا شيء ولازال كل شيء معلق إلى حين والحين وفق رؤى الواقع قد تكون دهر من البلاهة أو سنين من السجامة أو بضع ليالي من الأرق والتعب ساي والحصيلة صفر ، وما خرج من رحم المعاناة ميتا لا يحي ولكن من يقنع البلهاء أن الفرق بين أن تحلم وان تعيش حلمك واقع مساحة تمدد على حوافها الياس والامل والعزيمة والمثابرة وبعض من مخاطر الاقدام وهاهم يعودون بسراب مطاطي الرأس كان على رؤوسهم بطحا.
ان من يلهث خلف السراب سيعود ظمآن ومن يفترش ورد الأماني بلا خطى تحمله يظل كسيحا متوهطا مكانه يقرع حبل الاحلام بحبل واهي لا يرد الشارد ، ويبدوا أن القوم عادوا بلا خفي حنين يجرون اذيال الخيبة وتعتلي جباهم الهزيمة ولازال قطار الشؤم يتربع على سكة الأزمات ولازال كل شئ قابع في مد الغيب ، والاتفاق لازال نسج خيال لا يثمن من جوع ولا يغطي من زمهرير ولا يلفح من حر ولا يرضي من أحد فقط ثلة من قطيع وهوام تحسب أن الجلبيغ عوم ينجي إلى بر من محيط متلاطم الأمواج .
والمشهد لازال بنفس تفاصيل السجم مفضي إلى تلاهث وتنافر وخصومه تشد خطى وترمى باخرى ولا شئ غير تشتت وأزمات تستفحل وبؤس يحجب رؤى الإدراك ويهدم حيل النهوض ، ان الشؤم بوم نعق في كل حدب وشتت جمع كل ألفة وجلس على حطام كل اتفاق والكل في مركب الضياع يأخذ نصيبه من ألواح المركب ببلاهة والمركب تغرق ولا مفر أمام الموج هي سياسة ونهج البلهاء ظنوا أن الخروج من متاهة الموت بالرفس والزعيق والصراخ .
وخزة
الكفلاء يقررون والبلهاء يجمعون حقائب السفر رغم التمنع الممزوج بنشوة الدلال يغادرون محطة الغنج بصمت وانكسار.
تبا لك كوز عفن، لا يرى في البلد إلا مصلحته الشخصيةز تبا لكل كوز حرامي وسخ
انت يا ابو السيوف سيوفك دي الظاهر عليها من ورق لا تصلح الا للشتم والصراخ وبس…خليك فارس يا رجل يا تجندله بالسيف يا تفحمه بالكلمات العاقلة الحكيمة أو كما قال الشاعر السيف أصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب.
السجامة وساي والحصيلة صفر ….اللهم لا اعتراض في حكمك …هذه مخرجات ثورة التعليم في زمن الانخاس !!؟
الزبد يذهب ويبقى ماينفع الناس. الجعجعة الفارغة وادعاء البطولة وهم يعيش فيه صاحبه فقط ولكن الناس يرونه على حقيقته. اتربع سنوات عجاف مرت من عمرنا ومن عمر الوطن لم نرى فيها خيرا. بل انهيارا لما كان موجود.