أين تقرير فضَّ الإعتصام يا نبيل أديب !؟
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
لقد شاهد العالم أجمع تلاحم الشعب السوداني أمام قيادة القوات المسلحة منذ السادس من أبريل 2019 م حيث تجمّع المواطنون بكل سحناتهم وأعراقهم وقبائهلم صِغاراً وكبِاراً شيباً وشباباً لإسقاط البشير خمسة أيام فقط من الإعتصام وسقط ؛ ثم تبعه عوض بن عوف وجاء البرهان وتلى بيانه وتشكّل المجلس العسكري الذي سيطر على البلاد ، وبعد سقوط البشير كانت هناك مُحاولات لفضّ الإعتصام برغم نفي المجلس حينها : بأنهم لن يفضّوا الإعتصام فسقط قتلى من القوات المسلحة في مايو من العام 2019 ولم يتعرّف من الذي أطلق النيران عليهم ثم سارعت قيادات المجلس حينها مرة أخرى بالنفي عن عدم حوجتها لفضَّ الإعتصام وظلّ أبناء الوطن الواحد أمام القيادة حتى جاءت الكارثة الكُبرى في التاسع والعشرون من رمضان المبارك الثالث من يونيو والناس نيام فإذا بالقوات تدخل محيط الإعتصام ( وحدث ما حدث ) كل ذلك تم تصويره من قِبل الناجين من الكارثة . لقد تابعنا تفاصيل الإقتحام عبر الصور والفيديوهات الموثّقة وشاهدنا مَن شارك في هذه العملية ولأي جيش ينتمون تنكيل وقتل ورمي في النيل وعلى لسان الفريق كباشي وقتعا ذكر الإجتماع الذي ضم القيادات العسكرية والشُرَطية والدعم السريع والنيابة العامة والقضاء ( وحدث ما حدث ) . ولكن في السودان الدم رخيص جداً ، فكم من لجنة تم تكوينها ولم تخرج قراراتها حتى هذه اللحظة وكم من شهيد قُتل لا يُعرف قاتله ألهذا خرج الشعب ؟ .
ستظل قضية فضَّ الإعتصام أمام قيادة الجيش سقطة أخلاقية لكل من شارك وخطط وأمر بذلك ولا ندري أين ذهب تقرير نبيل أديب وأين هو من هذه اللجنة ؟ ( على الصعيد الشخصي أعلم تماماً بأنَّ التأخير يعني قتل القضايا ونسفها من الوجود ) ، لقد شاهد العالم أجمع ما حدث بقلب الخرطوم صبيحة يوم عظيم وشهر مبارك لقد وثّق التأريخ الفيديوهات وبيّنت ثم وضحت القوة المشاركة وأرقام السيارات والكاكي والعلامات ولكن للسيد نبيل أديب رأي آخر ! أهي دولة العدالة التي خرج من أجلها شباب بلادنا ؟ لقد ذكرت عبر هذه الزاوية مِراراً وتكراراً المواطن السوداني يدفع فاتورة الظلم المُتعمّد فكانت الصدمة الأُخرى توقيع الوثيقة بعد فترة قليلة جداً من الكارثة . لقد شاهدنا فضَّ الإعتصام وكل من شارك فيه أعلم عِلم اليقين كل الدولة تعلم من الذي أمَر ومن نفذَّ ، لقد غدرت هذه القوات بالشعب الكريم في صبيحة يوم طاهر وحرمة يوم عظيم ، أبي السوداني الكريم أمي السودانية الطاهرة العفيفه من مات لكم فقاتله في جهنم خالداً فيها أبداً هكذا كلمنا الله في قرانه وأبشّر كل من قَتل نفساً بغير حق سيُخلّد في جهنم فبئس الدار والمستقر ، ومهما فعل المعتصمون أو المتظاهرون لا يحق للدولة أن تقتلهم فالله جعل زوال الكعبة المشرفة أهون عنده من قتل النفس ، كتب التأريخ لكل من شارك وخطط في هذه العملية أنهم الظالمون الفاسدون الذين لم يراعوا لحرمات الله في صباح رمضان قتل وحرق وإغراق . إحقاق الحق ومحاسبة المتورطين يجب أن يكون من الأؤلويات فلن تنهض دولة بلا عدالة حقيقية يتساوى فيها الجميع ولكن الواقع يُكذّب ذلك فلجنة أديب طال أمدها وغياب العدالة سيؤلد الغبن تُجاه الدولة السودانية ولن تستقر البلاد بلا إعطاء الحقوق وإعادة الأمور لنصابها .
إلى متى يُذل الشعب السوداني ؟
هل الذين قُتلوا لا يستحقوا الإنصاف ؟
لقد أثبتت لجنة نبيل الفشل ولا ندري إن كان هو متعمّد ليُفضى إلى لا شئ ثم يفلت المجرمين من العقاب ؟ ونقول للسيد أديب : الشرطة السودانية عندما تظهر جريمة قتل ولا يترك الجاني دليل خلفه تستنفر قيادتها المباحث والأدلة الجنائية وفي وقتٍ وجيز فقط يتم القبض على الجاني . فبرغم الصور والفيديوهات ( الواضحه زي وضوح الشمس ) إلاّ أنَّ للجنة الوطنية رأي آخر فألأيام ستثبت التوصل إلى لا شئ . ( ونحن نأسف لما حدث ).
صوت أخير :
الحكومة التي تشرف وتسمح بقتل مواطنيها هي حكومة غير محترمة ولا تستحق أن تكون على سَدة الحُكم ؛ فوجودها يعني غياب العدل وإستمرار الظلم .
نبيل ما تنتظر منه فايده ….
ولد موية
يعرف الزوغان