التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر يدعو إلى تصعيد النضال ضد السلطة الانقلابية و مناهضة سياسات التجويع

بيان:
ﻭﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ ﺍﻟﻜﺸﺔ
ﺑﻠﺪﻳﻲ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ
ﻣﺮﺍﺕ ﻳﺠﻴﻚ ﺍﻟﺪﻳﺶ
ﻣﺎ ﻳﻘﺒﻀﻮ ﺍﻟﺒﺎﻋﻮﺽ
ﻣﺎ ﻳﻘﺒﻀﻮ ﺍﻟﻀﺒﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺏ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﺘﻴﺶ؟
ﺍﻷﺭﺯﻗﻲ ﺍﻟﺴﻤﺴﺎﺭ
ﺍﺷﻤﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﻟﻴﺶ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍمية
ﻭﻻّ ﺍﻟﺒﺪﺳﻮ ﺍﻟﻌﻴﺶ؟
جماهير شعبنا الباسلة المنتفضة ضد سياسات الإفقار و التجويع وتسليع الخدمات الأساسية
ثوار لجان المقاومة الشرفاء في خضم مواكبكم ضد السياسات الأقتصادية غير المنحازة لمعاش الناس
تصاعدت أثار سياسات صندوق النقد الدولى بسقوفها التفاوضية المتدنية و إملاءاتها ومجافاتها لواقع خصوصية الإقتصاد السوداني ومحدداته في المرحلة الآنية وحقه الطبيعي في إجتراح المسار التنموي الملائم لخصوصية واقعه الإقتصادي و المجتمعي، حتي وصلت بنا إلي واقع الإنهيار الإقتصادي والمعيشي والإنساني الشامل الذي نعاني وطأته الآن والذي بلغ فيه السيل الذبى وأطل فيه شبح الفقر وتسليع الخدمات الأساسية والعجز عن إستيفاء الحد الأدني من متطلبات الحياة علي كل دار ، فإنتفض الطلاب في الجامعات علي سياسات تسليع التعليم ورفع الرسوم الدراسية لدرجات خرافية سيصبح نتاجها الطبيعي هو قصر العملية التعليمية علي فئات إجتماعية بعينها وحرمان أغلب السودانيين من حقهم في التعليم الجامعي، علاوة علي أزمات إرتفاع النقل والحركة اليومية و تكاليف الوجبات والخدمات الطلابية والسكن الجامعي والتي جعلت منصرفات الطالب الجامعي الواحد يومياً فوق مقدرات أي أسرة عادية، و تصاعدت إضرابات المعلمين في قطاع التعليم العام بعد الإنهيار الكلي في القطاع وخروج آلاف الطلاب من المدراس نتاجاً لعجزهم عن إستيفاء متطلبات الإستمرار في الدراسة، وبلغ عجز المعلمين عن مقابلة منصرفات حياتهم اليومية حدوده القصوي، و تكامل ذلك مع إنهيار القطاع الطبي وتدهور الإمداد الدوائي وأنهيار بيئة المستشفيات و طاقتها الإستيعابية وهجرة الكفاءات الطبية بمعدلات مخيفة، مع نزوع سلطة الإنقلاب لتغطية عجزها الإقتصادي و آلتها القمعية بالمزيد من الجبايات والأغطية الضريبية ورفع أسعار الخدمات و المعاملات الرسمية وتحميل أغلب فواتير إيرادات الدولة علي كاهل المواطنين وصغار الباعة والمنتجين الذين باتت عملية مطاردتهم وأنتزاع جل مصادر دخلهم فعل يومي معتاد في العاصمة و الولايات، وأصبحت مطاردة الفريشة و إزالة أكشاك الباعة المؤقتين وبائعات الاطعمة والشاي والتضييق علي صغار المزارعين والحرفيين هي الأنشطة اليومية المحببة لسلطة الإنقلاب الدموي جنباً الي جنب مع قمع الثوار والتبشيع بمواكبهم السلمية.
والتحالف الإقتصادي لقوي ثورة ديسمبر المجيدة إذ يتبوأ موقعه من المعركة وسط الجماهير ومن خلال قضايا الجماهير وأجندتها في كل قطاعاتها رفيقاً لا قائداً، يحي نضالات الطلاب والفريشة والباعة المتجولين والمؤقتين وصغار المنتجين والحرفيين، ويشيد بإضرابات المعلمين ،موظفى الإرصاد الجوى، و موظفى الضرائب ، وأساتذة الجماعات وسائقي الحافلات وبقية القطاعات، و ينظر بعين التقدير للجان المقاومة (مايسترو )الثورة السودانية وربانها وهي تضع علي رأس أجندة وشعارات مواكبها الأخيرة قضايا الأنهيار الإقتصادي ومعاش الناس، ويناشد جميع الفاعلين في مناهضة سياسات التجويع والإفقار وتسليع الخدمات الأساسية بتوحيد نضالاتهم و مخاطبة جوهر الأزمة لا آثارها عبر تكوين أوسع جبهة شعبية لمناهضة سياسات التحرير الأقتصادي و تسليع الخدمات الأساسية ومصادرة معاش الناس، والإلتفاف حول برنامج إقتصادي وطني بديل يخاطب قضايا الإقتصاد المنحاز للناس في إطار السياسات الكلية لا قضايا كل قطاع علي حدى، فالسياسات الإقتصادية المتعلقة بقطاعات التعليم والصحة والمحليات والضرائب لا يمكن حلها بمعزل عن الأزمة الإقتصادية الشاملة، و المعالجات المرحلية من لُدن المطالبة بزيادة المرتبات و غيرها لكن تكون سوي مسكنات آنية سيبتلع غول التضخم جلها في فترة قصيرة كما جرب العاملين ذلك في سابق تجاربهم.
لكل هذه المعطيات وإيماناً منا بأن المدخل الحقيقي لإسقاط النظام يمر عبر إسقاط سياساته المعادية لمصالح الجماهير في المقام الأول، ندعوكم في التحالف الإقتصادي لقوي ثورة ديسمبر المجيدة للعمل معاً علي تصعيد النضال في كل الجبهات ضد هذه السياسات الأقتصادية و ضد السلطة الإنقلابية المتبنية لها حتي إسقاطها، و تعزيز ومكاملة هذه النضالات بمدارسة برنامج ” البديل الأقتصادي الوطني وحشد الموارد الذاتية” المبذول من قبل التحالف الإقتصادي لقوي ثورة ديسمبر المجيدة لكل قوي الثورة الحية ومناقشته وتطويره بشكل جماعي للوصول إلى أفق البديل الإقتصادي الوطني المنحاز لمصالح أوسع الجماهير وتكوين أوسع جبهة شعبية لمناهضة السياسات الإقتصادية للسلطة الإنقلابية القائمة وإسقاطها كلياً عبر خلق أكبر إلتفاف شعبي و جماهيري حول قضايا معاش الناس، عبر ترسيخ حقيقة إن إسقاط هذه السياسات الإقتصادية يمر عبر بوابة واحدة هي إسقاط السلطة القائمة كلياً لفتح الباب نحو سياسات إقتصادية جديدة وبرنامج إقتصادي مغاير منحاز لصالح أوسع الجماهير.