ماذا سنجني من إنتهازية عبد الباري عطوان

فرح كثيرا الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان بتوجهات الرئيس السوداني عمر البشير الجديده و اعتبرها تصحيح لانقلابه الثاني بانحيازه للمعسكر الامريكي ومخططاته في تقسيم المنطقه حسب زعم عطوان.. لم يكترث هذا الباري لتصريح البشير الذي طلب فيه الحماية الروسية و عرض على بوتين نشر قطع روسيه في البحر الاحمر و قواعد عسكرية في المنطقة لأن الأمر يعيد البشير لخندق بشار و ايران مناصري القضية الفلسطينية.. و لم يستفز رهن رئيس انقلابي مصير شعبه لدولة أخرى هذا العطوان بل اعتبره انجاز لأنه يخدم مصالح شعبه الفسطيني و مصالح بشار الأسد الذي يتاجر بالقضيىة الفسطنية.. هكذا هم الفسطينيون و عبد الباري واحد منهم لا يألمون ولا يستحون من السير على جمامجم الآخرين و بناء الجسور من اشلائهم علها تمكنهم من استعادة أرض فلسطين.. هؤلاء لا تأتي مصالح الشعوب الأخرى في مخيلتهم إلا بما يخدم قضية شعبهم فقط .. لذلك لا يهمهم كثيرا أن يقضي عمر البشير على شعبه عن بكرة ابيه وكذلك البشار طالما أنهم يخدمون مصالح الشعب الفلسطيني.. هؤلاء القوم يأخذون القضايا مجزأة و لا يأخذونها جملة و يستفيدون من الجزء الذي يخدم مصالهم فقط و ما لا يخدم مصالحهم فليس لهم فيه شأن ..إنتهازيتهم هذه سمحت لهم من قبل مناصرة صدام حسين علنا وبدون اي استحياء فقط لانه أعلن أن احتلال الكويت هو الطريق لتحرير فلسطين…
و أعتبر عبد الباري عطوان أن مواقف البشير الجديدة جاءت بمثابة انقاذ له و التفاف سريع على مرحلة كانت نشاز في تاريخه و تاريخ الشعب السوداني الذي يعتبر واحد من اكثر الشعوب العربية و الاسلامية انتصارا لقضايا الحق و العدل خاصة في فلسطين المحتلة.. و لم يدري هذا العطوان أن 28 سنة من حكم البشير “الاخوان المسلمون” للسودان هي نشاز في عمر الشعب السوداني و لا جديد فيها اليوم سوى أن مصالح شعب عطوان الفلسطينيه عادت لتصبح من جديد من اولويات حكومة البشير فانتفى عنها النشاذ.. و لا يستحي عطوان في التفاخر و الاعجاب بتصريح البشير “أنه لا سلام في سورية دون بقاء بشار الأسد في الحكم” بل يعتبر ذلك بمثابة مراجعة شاملة لايدلوجية الاخوان تعكس حالة من الصحة تعيد تصحيح سياسة استمرت سبع سنوات هى عمر الازمة السورية.. و لا يدري هذا العطوان أنه يتعامل مع مواقف حكومات و ليست مواقف شعوب.. حكومات “انقلابية عسكرية” و شرعيتها كما قال هو تستمدها من جماهير إخوانية في السودان و بعثية في سوريا فعليه ان لا يفرح كثيرا بهذه المواقف لأنها تدور مع مصالحها الذاتية مثلما تدور زهرة عباد الشمس مع حركتها..
لم ينسى عطوان في غمرة فرحته برهن السودان لدولة روسيا أن يهنئ البشير بعودته الى خندقه الطبيعي متمنيا ان تكون توبته توبة “نصوح” تغسل أدران مغامرته التي نقلته الى خندق لا يليق آخر لا يليق به و بالسودان و شعبه.. بالطبع عطوان يقصد بالعودة الطبيعية مناصرة الحكومة للقضية الفلسطنية و لا يهمه كيفية العودة حتى و لو كان ثمن هذه العودة كل أراضي السودان و شعب السودان.. على عطوان ان يعي ويعرف جيدا أن البشير لا يمثل شعب السودان بل يمثل تيار إخواني لا شعبية له في السودان أو في اي دولة عربية أخرى .. وأن العودة التي يراها طبيعية ليست عودة شعب لأن الشعب اصلا لم يتزحزح عن مواقفه و لم يبدلها .. و عليه أن يعي جيدا هو و غيره من العرب أن الشعب السوداني يناصر القضية الفلسطينية ويقف بجانب شعبها ليست لأنها قضية عربية فليس الشعب السوداني كله عربي و ليس لأنها قضية إسلامية فليس كل سوداني مسلم لكنه يفعل ذلك لأنها قضية شعب مقهور و مظلوم فقد ناصر الشعب السوداني من قبل قضية نكاراجوا و نامبييا و غيرها من القضايا الشعوب التحريرية بعيدا عن اي عنصرية عرقية أو دينية.. بهذا الفهم يقف شعب السودان مواقفه الابية مع الشعوب و ليس كما يريد له البشير أو عطوان أن يفعل.

غازي محي الدين عبدالله كباشي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كدى بالله فكنا من عبدالبارى عطوان لا بربط ولا بحل فى الحالة السودانية . . أغلبكم بدش كلام فى الفارغ جهلة تهبوا فى الفاضية كعادتكم دائما . . كدى خليك من مناصرة الشعب السودانى لشعب نيكاراغوا اللاتينى البعيد داك خزعبلات تقرف . . ياخى هو وينو الشعب السودانى اللى واقف ذليل فى ظل دكتاتور 28 سنة و لا حرك ساكن؟
    إن أمة يستأثر بها حاكم أو ظالم أو مستبد أمة لا يوثق بها أصلا أن تكون قابلة للحياة والامتداد وصناعة حضارة والرضى بالذل ستكون عقباه الهوان فى الدنيا والهوان فى الآخرة . . بلا يخمكم!!

  2. الفسطينييين شعب عُنصري يُطلقون على الفول السوداني إسم (فُستق العبيد) وعلى منطقة سكن الأفارقه بالقدس (حبس العبيد) والشعب الفلسطيني شعب إنتهازي مادي واطي بمعنى الكلمه كما ليس لديهم اي قضيه فأرضهم لِطمعهم وغبائهم باعوها للإسرائيلييين والآن يرتزقون بإسم تحريرها !!
    عبدالبارئ (عبطان) هذا من جماعة الاخوان الشياطين وينبح بعباطته المعروفه ضد السعوديه رغم أنه كان يعمل بها وهرب منها بعد أن إحتال على كفيله السعودي وسرقه ..
    حسبنا الله فيه وفي كل من يدعمه وهُو نِعم الوكيل

  3. مع إحترامى لكل الآراء التي قيلت بحق الأستاذ عبدالبارى عطوان ولكنه يظل عندى بريئا من كل تلك الإتهامات التي تساق ضده
    الرجل من الخبراء والمحللين السياسيين العرب أصحاب الفكر والرؤيةوليس العيب فيههو بل فينا نحن العرب …..
    الرجل موضوعيا في كل تحليلاته السياسية للأوضاع في فلسطين وبقية الدول العربية وكل دولة عندما تجد في تحليله السياسى ما يعارضها تكيل له الإتهامات
    بل والخيانة العظمى ضد المصالح العربية لهذا فالرجل ممنوع من دخول عدة دول عربية بسبب تحليلاته السياسية ..
    ما كتبه عن السودان بالطبع فهو لا يكتب من نافذة أو هوى سودانى أو أمانى سودانية معارضة حتى يكتب بمعيار آخر يرضى هذا أو ذاك الفصيل ,, الرجل يكتب بموضوعية تامة أو على الأقل هذا ما يراه هو وليس أية جهة أخرى في السودان فهو ليس بمكلف بأن يتبنى أيةوجهات نظر سودانية .. وإذا كانت هذه التحليلات لم ترضى المعارضة هذه المرة فانا على ثقة تامة بأن عشرات التحليلات السابقة لم تكن ترضى الحكومة وهذا حاله مع معظم الحكومات
    أنا لا أدافع عن الكاتب الصحفى المحلل عطوان ولكننى أدافع عن حرية الكاتب عندما يكتب بموضوعيةقد تعجب اليوم هذا وقد تغضبه غدا لأن صاحب المصلحة يريد أن تكون التحليلات في كل الأوقات في صالحة وهذا لن يكون ابدا في عالم اليوم ..

  4. كدى بالله فكنا من عبدالبارى عطوان لا بربط ولا بحل فى الحالة السودانية . . أغلبكم بدش كلام فى الفارغ جهلة تهبوا فى الفاضية كعادتكم دائما . . كدى خليك من مناصرة الشعب السودانى لشعب نيكاراغوا اللاتينى البعيد داك خزعبلات تقرف . . ياخى هو وينو الشعب السودانى اللى واقف ذليل فى ظل دكتاتور 28 سنة و لا حرك ساكن؟
    إن أمة يستأثر بها حاكم أو ظالم أو مستبد أمة لا يوثق بها أصلا أن تكون قابلة للحياة والامتداد وصناعة حضارة والرضى بالذل ستكون عقباه الهوان فى الدنيا والهوان فى الآخرة . . بلا يخمكم!!

  5. الفسطينييين شعب عُنصري يُطلقون على الفول السوداني إسم (فُستق العبيد) وعلى منطقة سكن الأفارقه بالقدس (حبس العبيد) والشعب الفلسطيني شعب إنتهازي مادي واطي بمعنى الكلمه كما ليس لديهم اي قضيه فأرضهم لِطمعهم وغبائهم باعوها للإسرائيلييين والآن يرتزقون بإسم تحريرها !!
    عبدالبارئ (عبطان) هذا من جماعة الاخوان الشياطين وينبح بعباطته المعروفه ضد السعوديه رغم أنه كان يعمل بها وهرب منها بعد أن إحتال على كفيله السعودي وسرقه ..
    حسبنا الله فيه وفي كل من يدعمه وهُو نِعم الوكيل

  6. مع إحترامى لكل الآراء التي قيلت بحق الأستاذ عبدالبارى عطوان ولكنه يظل عندى بريئا من كل تلك الإتهامات التي تساق ضده
    الرجل من الخبراء والمحللين السياسيين العرب أصحاب الفكر والرؤيةوليس العيب فيههو بل فينا نحن العرب …..
    الرجل موضوعيا في كل تحليلاته السياسية للأوضاع في فلسطين وبقية الدول العربية وكل دولة عندما تجد في تحليله السياسى ما يعارضها تكيل له الإتهامات
    بل والخيانة العظمى ضد المصالح العربية لهذا فالرجل ممنوع من دخول عدة دول عربية بسبب تحليلاته السياسية ..
    ما كتبه عن السودان بالطبع فهو لا يكتب من نافذة أو هوى سودانى أو أمانى سودانية معارضة حتى يكتب بمعيار آخر يرضى هذا أو ذاك الفصيل ,, الرجل يكتب بموضوعية تامة أو على الأقل هذا ما يراه هو وليس أية جهة أخرى في السودان فهو ليس بمكلف بأن يتبنى أيةوجهات نظر سودانية .. وإذا كانت هذه التحليلات لم ترضى المعارضة هذه المرة فانا على ثقة تامة بأن عشرات التحليلات السابقة لم تكن ترضى الحكومة وهذا حاله مع معظم الحكومات
    أنا لا أدافع عن الكاتب الصحفى المحلل عطوان ولكننى أدافع عن حرية الكاتب عندما يكتب بموضوعيةقد تعجب اليوم هذا وقد تغضبه غدا لأن صاحب المصلحة يريد أن تكون التحليلات في كل الأوقات في صالحة وهذا لن يكون ابدا في عالم اليوم ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..