خطوب

حسن إبراهيم حسن الأفندي
خـطـوب فـي خـطوب مـن خـطوب … تـؤرقـنـي وتـفـضـح بـــي عـيـوبي
فـجـئـتـك بــاكـيـا يــــا رب أرجــــو … رضـــاك وأسـتـعـيذ مــن الـذنـوب
إذا قـــد كــان ربــي مـنـك سـخـط … فوا حزنا تملكني ويا خجل الكذوب
يــتـوق إلــى الـرضـاء وقــد تـمـادى … ضــــلالا فـــي ضـــلال مـــن دروب
ونــــام عــلــى مــواعــدة الـصـبـايـا … وغــــازل كــــل ذي نــهــد كــعــوب
هـــــداك الله يـــــا قــلــبـا تـــمــادى … ومـــــا راعــــى لــريــح أو هــبــوب
وكــنـت أظـــن فـــي جـــد وحـــزم … سـعيت إلـى الـصلاح إلـى الـطيوب
ومــا أهــدرت جـهـدي فـي صـنوف … مــن الـطرقات فـي شـتى الـضروب
كــأنــي لـــن أمـــوت ولـــن ألاقـــي … لــضـعـف جــــاء يــنــذر بــالـغـروب
أيــــا قــلـبـا تــأخــر عــــن صــــلاح … وأهـــــدر عـــمــره غــــي الــلـعـوب
ألـــم تــأخـذ مــواعـظ مـــن رجــال … لـــهــم ذكـــــر ولاقـــــوا لــلــكـروب
تـــأدب فـــي حـيـاتـك قـبـل مــوت … ومـــا أحـــراك فـــي عــيـش دؤوب
تـــذكـــر لــلــحـود يــطــار قـــلــب … يعيش بـخـافـق الـفـدم الـعـطوب
وجـــاء يـسـابـق الـخـطـوات قـلـبي … فــيـا أســفـي عــلـى عــمـر ذهــوب
تــعــالــى ربـــنـــا عـــمـــا ألاقــــــي … يــسـوق بــنـا إلــى شــط الـشـروب
ويـنـصـرنا عــلـى الـشـيـطان نـصـرا … تــــؤازره الــمـلائـك فــــي دروبـــي
ويــــمـــح الله إســــرافـــا وإثمـا … بـــه شــعـري يـــودع فــيـه حـوبـي
ويـــا نــدمـي أقـــول عــلـى حــيـاة … بــهــا كــانـت رزايـــا مـــلء كــوبـي
ويـــا ربـــي إذا مـــا جــئـت أسـعـى … لـسـاحك فـامـح مــا كـثـرت ذنـوبي
تــقــبـل يـــــا رحــيــم لــنــا بــعــود … يــؤمــن عــــودة الــقـلـب الـهـيـوب
وبــشــرنـي بـــــأن رســــول ربــــي … سـيـشـفـع لـلـمـعيب مـــن الـقـلـوب
ويــشــمــل عــطــفــه زلات قـــــوم … أضـاعـوا الـحـق فــي ظـلم عـجيب
هـــم الـضـعـفاء والـشـيطان يـغـوي … ومـــا أوتــيـت مـــن عــزم مـصـيب
لـعـلـمي أن مـــا اقـتـرفـت ظـنـوني … بـحـسبي كــان مــن صـلـف مـخيب
فــجـئـت إلــيــك لا أحــسـو مــقـالا … يــحــمـلـنـي لإثـــــــم أو ذنـــــــوب
فــســامـح يـــــا إلــهــي مـسـتـكـينا … أبـــــى إلا نــفــورا مــــن خــطــوب