الإنفصال قادم لا محالة

م. سلمان إسماعيل بخيت على الرباطابى
اليوم تلاحظون أن أحد برنارد لويس يجوب مدن الشمال السودانى وهو السفير الأمريكى الجديد حتى وقف عند حفرة الدخان واكل القراصة بالتقلية ولعب كرة الدافورى مع الشفع واكل التمر من الفراشة فى سوق دنقلا بدون غسيل ، والخواجة لو خطأ أى خطوة لابد أن تكون لديه مرامى خبيثة وله أهداف فقد كنا فى العام 1967م/1968م طلبة نهائى بعطبرة الثانوية الحكومية العليا ، فقد إمتحن وغادر طلاب الصفوف الأول والثانى والثالث وبقينا نحن طلبة الصف الرابع كنوع من تهيئة الأجواء لمراجعة الدروس إستعدادا لإمتحانات الشهادة وكان فى تلك الفترة لدينا أساتذة من بريطانيا أذكر منهم ديفيد كنج ومستر بريشو ومسز تولى ، فعند دخولى لميدان يتوسط الداخليات وجدت أن أبناء الرباطاب ينادون على أن أتى وانضم إليهم ، أستغربت الأمر فسألت ، قالوا لى أن الاستاذ ديفيد كنج استاذ الرياضيات طلب من كل ابناء قبيلة يكونوا لوحدهم ويكتبوا له اجابات عن بعض الأسئلة ، وكانت بينى وبينه صداقة خاصة وكنت اصطحبه لمنزلنا وسافرت معه عدة رحلات كانت اخرها للباوقة الجميلة ، وقد وعدنى بأن يهدينى عجلة رالى وكاميرا ، فوقفت مخاطبا زملائى طلبة الصف الرابع وكنا 6 انهر وقلت لهم ألا يكفيكم ما فعله ابائه الأنجليز بنا وتريدون أن يتكرر ذاك المشهد وفركشت عليه خطته ، فغضب منى وحين اوصلت القضية لسعادة الأستاذ محمد البكرى ابو حراز نائب الناظر ، وتم تأنيبه فغضب منى وطبعا لم يعطينى لا عجلة رالى ولا كاميرا وكان اخى عثمان ينتظر هذه العجلة الرالى وغضب من تصرفى ، هذا هو الرجل الأبيض ، اينما كان ومتى ما كان تكون معه المشاكل والبلاوى وتذكرون مقولة REMEMBER THAT KONTA KUNTI HAVE SEEN A WHITE MAN فتجارة الرقيق بدأها الرجل الأبيض ، لكن الرجل الأسود السودانى من أصول زنجية يحقد على الرجل الأسود السودانى من اصول نوبية ويتهم بتجارة الرقيق ، قد تكون قلة من أهلنا سكان السودان النيلى الشمالى عملوا فى مساعدة الرجل الأبيض فى القبض على الصيد من شباب الزنوج ولكن لو رفض هذا السودانى التعاون مع الرجل الأبيض الذى يحمل السلاح النارى سيتحول هو لبضاعة ويرمى به فى سفينة الرجل الأبيض ويرحل للبيع كعبد حيث لا فرق بين سودانى من اصول زنجية لديهم وبين سودانى من اصول عربية نوبية أو بجاوية ، وما لا قد تفهمه ان بعض البيض وهى الفئة المتحكمة يرون أن كل صاحب شعر اسود وعيون سوداء فهو عبد ، فالعربى الذى ننظر نحن اليه كسيد فى قومه يرونه هم عبدا ، والعنصرية مقيته ولا تفرق بين افريقى واسيوى وامريكى جنوبى ، بل تمتد العنصرية لجميع دول وسط أمريكا والكاريبى والمكسيك فهؤلاء يصنفون كعبيد ، أنا لا أنكر ان بعض من ابائنا واجدادنا كانوا يساقون للعمل كصائدى ضحايا العبودية ولو رفضوا قد يكون الموت جزائهم ، وقد يكون هذا العمل بدون مقابل وعلمت لو أن تاجر الرقيق وجد من بينهم عبدا مريضا لا يقوى على السير للوصول للسفينة ، فيمنحه لمن تعاون معه وقد يموت خلال ايام ، هذه النظرة الدونية من الرجل الأبيض لم تكن للعبيد ولكن ايضا لصائديهم ممن يتعاملون معهم واظن ان التاريخ كان يروى قصص عن الزبير ود رحمة الذى كان يصيد العبيد ليرسلهم لسادته من حكام مصر فى تلك الفترة لنجد اليوم جبريل ومناوى واردول وبقية اعضاء الكتلة الديمقراطية يناصبون العداء لأبناء وطنهم ويمجدون من كانوا يتجارون بهم كعبيد وينبذونهم بالبواب ، ومهنة البواب مهنة تتطلب القوة والشجاعة والجلوس على كنبة خشب فى الشارع لحمايتهم وحراستهم وهذه لن توكل لهم لأنهم جبناء ولانهم خائنين ونكتفى بهذا القدر ونقدم لكم خطة برنارد لويس لتقسيم الشرق الأوسط .
عقب اتفاقية سايكس ــ بيكو 1916م تم تقسيم ما تبقى من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الاولى بين إنكلترا وفرنسا واعقبها وعد بلفور 1917م الذي ينص على تأسيس دولة لليهود في فلسطين ، وعملية استمرار المخططات ما زالت ترسم ضد الدول العربية والاسلامية بشكل مستمر لتفتيتها اكثر واضعافها ، ليصعب عليها النهوض بالحضارة والتقدم ، ودائما الدول الغربية واليهود يسعون الى تخريب وتدمير اوضاعنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، ويضعون العراقيل امامنا لنكون في خانة التخلف ونشوب الحروب الطاحنة فيما بيننا. وابرز ما يدل على صحة ما نقوله واقعنا المرير الذي تمر به منطقتنا من خلافات مستمرة ونشوب نعرة الطائفية والتطرف الديني ، ومشروع التفكيك وضع في عهد جيمي كارتر الذي حكم اميركا في الفترة من 1977م ــ 1981م وقاد هذا المشروع برنارد لويس المستشرق الاميركي الجنسية ، البريطاني الاصل ، اليهودي الديانة ، الصهيوني الانتماء الذي وصل الى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الاوسط، وهناك اسس فكرة تفكيك البلاد العربية والاسلامية ، ودفع الاتراك والاكراد والعرب والفلسطينيين والايرانيين ليقاتل بعضهم بعضا ، وهو الذي ابتدع مبررات غزو العراق وافغانستان. ووضع برنارد لويس مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والاسلامية ، وتفتيت كل منها الى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية ، التي على اساسها يتم التقسيم ، وسلم المشروع الى بريجنسكي مستشار الامن القومي في عهد جيمي كارتر الذي قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية لتستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس بيكو لتكون متسقة مع المصالح الصهيو اميركية. وافق الكونغرس الاميركي بالاجماع ، وفي جلسة سرية عام 1983م على مشروع برنارد لويس ، وتم تقنين المشروع واعتماده وادراجه في ملفات السياسة الاميركية الاستراتيجية المستقبلية وهي الاستراتيجية التي يتم تنفيذها بدقة واصرار شديدين ولعل ما يحدث في المنطقة من حروب وفتن يدل على هذا الامر.
كان مبرر برنارد لويس لهذا المشروع التفكيكي ان العرب والمسلمين قوم فاسدون وفوضويون ، لا يمكن تحضرهم ، وإذا تركوا لأنفسهم فسيفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات ، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم ، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية.
وعلينا أن نعي نحن الأمة العربية والإسلامية ما يجري من حولنا من مؤامرات خبيثة، تنفذ من خلال جماعات متطرفة ، وأحزاب سياسية تستخدمها الدول الأجنبية وسائل ضدنا ، ويجب أن نتفق على عدونا الأساسي ونتعرف على أساليبه التي تعتمد على بث الإشاعات المغرضة وزرع الفوضى الخلاقة ، والتشكيك بعضنا في بعض ، بما يساهم نجاح العدو في تحقيق اهدافه.
ولكي نواجه مخططات الدول المعادية لنا وللإسلام ، لا بد ان نتخذ خطوات رئيسية عدة ، منها :
– أولا : التسلح بالمعرفة والفكر العلمي ، مما يجعل امتنا قادرة على النهوض في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. الخ.
– ثانيا : لا نبني المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة ، ونركز على حب بناء عمل المصالح الوطنية والدينية التي تجعلنا ننهض بحضارتنا ، وتتقدم الدولة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. الخ.
– ثالثا : لا نتسرع في احكامنا وقراراتنا تجاه الاحداث أو المواقف ، والتسلح بالمقدرة على تشخيص المشكلة او الاحداث ومعرفة العوامل والاسباب ، ودائما تكون لدينا النظرة الشمولية تجاه المواقف أو المشاكل ولا تقتصر على جانب واحد ، ولا تكون حلولنا ردود افعال للحدث ، وانما تكون مبنية على دراسة وتجربة علمية وعملية.
– رابعا : تعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والعسكري والامني بين جميع الدول الاسلامية ، والان تشكل بعض الدول الاسلامية اقتصادات ضخمة ولديها خبرات علمية او عسكرية لا بد ان نستثمرها من هذا الجانب وتبادل المصالح في ما بين الدول الاسلامية.
– خامسا : توحيد وتقريب السياسات بين الدول الاسلامية ، التي تعطي القوة للدول الإسلامية ، وتصعب على الدول الاجنبية تحقيق اهدافها لتمزيق وحدتنا وضعف صفوفنا.
– سادسا : الاستفادة من تاريخ حضارتنا الاسلامية الممتلئ بالدروس والعبر ، وكيفية حل وادارة الازمات في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والادارية والسياسية ، التي استفادت منها الدول الاوروبية وترجمتها في واقعها الحالي.
ولنذكر انفسنا بقول سبحانه وتعالى في الاية الكريمة {ولَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} البقرة: 120، وهذا كلام الله سبحانه يوضح لنا امور منهج اليهود والنصارى مع المسلمين ، وهاهنا نحن نتعرض منهم منذ زمن للمؤامرات والصراعات لتدمير المجتمعات الاسلامية.
وأخيراً ، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوحد كلمتنا وصفوفنا ، ويعم الخير والأمن في دولنا العربية والإسلامية.
برنارد لويس .. اليهودي الذي وضع مخطط التقسيم – YouTube
د/ وسيم السيسي يكشف مخطط “برنارد لويس” لتقسيم الشرق الأوسط – YouTube
مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم العربي والأسلامي … مازال ينفذ – YouTube
ما لا افهمه … قولك .. حيث لا فرق بين سودانى من اصول زنجية لديهم وبين سودانى من اصول عربية نوبية أو بجاوية ،،
لكن يبدو ان المخطط نجح
نحن هنا ترى أن السودانى بدم نوبى عربى افضل من السودانى بدم زنجى صرف
وهذا الفهم الخاطئ ليس له سوف خارج السودان خاصة فى أوربا فالكل لديهم تغيير ولا تمييز فى حالات الزواج بينما نحن ومعنا الدول العربية لدينا خيارات واشتراطات فى حالات الزواج وهى ما بعقد علاقاتنا مع بعض كابناء وطن واحد ودين واحد
نحن هنا في السودان وووو من تعني بنحن و عن اي سودان تتحدث لا تستخدم الجمع و تحدث عن نفسك المريضة فقط ان كنت تري ان بعض البشر أفضل من بعض البشر و لا تحاول ان تمرر هذا الإحساس او التوجه و كأنه شيء عادي وهو احساس لا يصدر الا عن جاهل يتبع قول هذا ما وجدنا عليه آباءنا و لو كان آباؤهم لا يفقهون
يا باشمهندس الآية دي معنية بالرسول الكريم وحده وكان صلى الله عليه وسلم أول أمره يحب أن يتألف اليهود، كما يحب موافقتهم فيما لم ينه عنه، ثم بعد ذلك أُمر بمخالفتهم بهذه الآية. وقد قرأت لك مرة أنك طالما تعرف اللغة العربية فيمكنك فهم وتفسير القرآن، وفاتك أن القرآن ليس مجرد كتاب مطالعة وانما كتاب رسالة وأحكام ولا تفهم هذه بمجرد الاطلاع وانما لابد من معرفة أنواع الخطاب القرآني وتوجيهه وهذا يقتضي الإلمام بأسباب النزول أو المناسبة والظروف القائمة والملابسة. وأحب أن تعلم أن ليس كل خطاب موجه للنبي الرسول يشمل عامة المسلمين كما يقول جهلة فقهاء النقل والسلفية وجماعة الاسلام السياسي الذين يحاولون الاستيلاء على صلاحيات النبي الرسول المخصصة له بالقرآن ومنها قتال المشركين والكفار ومنها الشورى غير الملزمة له وحده (فإذا عزمتَ فتوكل على الله في سورة آل عمران159) ويسعى خبثاء الإسلام السياسي إفهام عامة الناس أن حكم الشورى حكم اسلامي ويبطنون التحكم في الشورى إذا ما قدر لهم الوصول إلى السلطة – بينما يتجاهلون آية الشورى الملزمة للحكام والمحكومين (وأمرهم شورى بينهم) 38 سورة الشورى، وهي الشورى التي كان يجب تطبيقها بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى وبالفعل بدأوا ممارستها في سقيفة بني ساعدة وانتهت ببيعة أبي بكر واستمر نظام البيعة مع الخلفاء الراشدين الأربعة وبعدها كما تعلم تحولت إلى ملكية ووراثة بغلبة القوة وكان يجب أن تنتهي بالديمقراطية لأن شورى المسلمين وهم متساوون بعد النبي تكون بالأغلبية فلا أحد أفضل من الآخرين بميزة أو عصمة. وهذا قليل من كثير من التشويه الذي صاحب تطور الأمة الاسلامية وحرمها من الوصول إلى الحكم الرشيد.
ونعود للآية التي استدللت بها على نظرية مؤامرة اليهود وعداوتهم وحقدهم على المسلمين و هذه العداوة حقيقة ولكنهم لا يريدوننا اتباع ملتهم كما كانوا يريدون من النبي الكريم أما نحن فلا يقبلوننا ولو اتبعنا ملتهم فاليهودية ليست مجرد ملة دينية بل ملة عنصرية منغلقة وليست مفتوحة لغير بني يعقوب ولا يقبلون حتى بني عمومتهم الترك والعرب وكلهم من نسل ابراهيم.
ويسعى خبثاء الإسلام السياسي إفهام عامة الناس أن حكم الشورى (غير الملزمة) حكم اسلامي ويبطنون التحكم في الشورى …
وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطن ينزغ بينهم ان الشيطن كان للانسان عدوا مبينا
ذكرتوني بملوك الاندلس.. ابكي على ملك لم تستطع أن تحافظ عليه مثل الرجال….عليكم الله السياسيين ألموجودين في الساحة الحالية رجال ولا حاجة تاني.. استغفر الله.
تااااااااااااااني رجعنا لنظرية المؤامرة يا باشمهندس الدنيا بعد الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي اصبحت اضيق من أن تتحمل الاسرار دع عنك المؤامرات من الذي يستطيع المحافظة على الاسرار لحبك المؤامرات (ضبط مستندات سرية في ثلاث مواقع تخص رئيس الولايات المتحدة الامريكية وبعضها في كراج سيارته) كيف هذا والشخص غير قادر على حفظ اسرار بيته وحتى خصوصيته اصبحت تنتهك من اهل بيته وحتى وأنت نائم يتم تصويرك من افراد اسرتك ؟؟؟ المؤامرات لا تعيش إلا في خيال المتدينين المتشتديين من جميع الاديان واصبحوا في صراع مع الحقيقة والعلم ويجدون صعوبة في التكيف مع العالم والواقع الجديد.
ارجع المعاهدة البقط فقد الزم القائد المسلم ملك النوبة ب ٣٦٠ عبد سنويا و٤٠ عبد هدية للعيان مصر
دى معاهدة البقط
وارجع لتاربخ تجار الرقيق
اختشي علي دمك
حفرة الدخان ده تركيب فوتشوب كيزاني خبيث أما الانفصال في الوضع الراهن مطلب شعبي معظم السودانيين يؤيدون إنفصال اقاليم السودان التي تمثل استنزاف ونكبة للسودان من دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة
انت تفصل على كيفك
انفصل انت براك و اعمل دولتك
هذا الانفصال قدمه برنارد لويس لبريجنسكى الذى قدمه للرئيس الأمريكى كارتر الذى قدمه الكونغرس عام ١٩٨٣م واجاز ه الكونغرس بالإجماع وبدأوا فى الحلاقة فى رأس اليتامى السودانية وفصلوا الجنوب وحتقعدوا تتفصحوا كده لحد ما يفضلوا دارفور والتوبة من دنقلا وحتى حلفا
قال اسمه مين
لا بالانفصال
انفصل براك
حاضر يا كارتر
دى سياسة موجزة من الكونغرس مش من محلية ابو حمد عندنا عشان انفصل انا
( الرجل الأسود السودانى من أصول زنجية يحقد على الرجل الأسود السودانى من اصول نوبية)
(لو رفض هذا السودانى التعاون مع الرجل الأبيض الذى يحمل السلاح النارى سيتحول هو لبضاعة ويرمى به فى سفينة الرجل الأبيض ويرحل للبيع كعبد حيث لا فرق بين سودانى من اصول زنجية لديهم وبين سودانى من اصول عربية نوبية أو بجاوية ، وما لا قد تفهمه ان بعض البيض وهى الفئة المتحكمة يرون أن كل صاحب شعر اسود وعيون سوداء فهو عبد ، فالعربى الذى ننظر نحن اليه كسيد فى قومه يرونه هم عبدا )
( وما لا قد تفهمه ان بعض البيض وهى الفئة المتحكمة يرون أن كل صاحب شعر اسود وعيون سوداء فهو عبد ، فالعربى الذى ننظر نحن اليه كسيد فى قومه يرونه هم عبدا)
(مبرر برنارد لويس لهذا المشروع التفكيكي ان العرب والمسلمين قوم فاسدون وفوضويون ، لا يمكن تحضرهم ، وإذا تركوا لأنفسهم فسيفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات)
(هذه النظرة الدونية من الرجل الأبيض لم تكن للعبيد ولكن ايضا لصائديهم ممن يتعاملون معهم واظن ان التاريخ كان يروى قصص عن الزبير ود رحمة الذى كان يصيد العبيد ليرسلهم لسادته من حكام مصر فى تلك الفترة لنجد اليوم جبريل ومناوى واردول وبقية اعضاء الكتلة الديمقراطية يناصبون العداء لأبناء وطنهم ويمجدون من كانوا يتجارون بهم كعبيد وينبذونهم بالبواب)
هذا الكاتب يا ابراهيم من حيث يدري او لا يدري يدعو للفرقة و التشظي اكثر من ذكرهم من الغربيين و هذه من عيوب السوشيال ميديا الحديثة ان من لا يحسن التحليل بل فقط تجميع المعلومات و القطع و اللصق يمكن ان ينشر للكل اللهم أكفنا شرور أنفسنا
يا سيد محجوب هذه القرارات قدمها جيمى كارتر للكونغرس الذى اجازها بالإجماع فى عام ١٩٨٣م وبدأ التطبيق بفصل جنوب السودان
يا تحليلك قال شنو
هذا الكاتب يا ابراهيم يدعو للفرقة
ركز شوية وخليك مع الزمن
الآية القرأنية الكريمة والحديث النبوي الشريف الصحيحة كله جاء من عند الله تعالى لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحين نبلغ بأية او حديث ليس للعلم فقط ولكن للعلم والتدبر والاتباع فهذه الآية لها معانى كبيرة وإبعاد لا تحصى ونقول الذين يدعون إلى الديانة الإبراهيمية التى تجمعنا مع اليهود والنصارى وهى ديانة حسن الترابى التى جمع بها فيلى ثلوث فرج ومارتن مازال وبييوكوان وجميع يهود ونصارى ووثنى السودان مع المسلمين فى حزب سماه المؤتمر الوطني ونحن نقول عنه المؤتمر الوثنى وربنا شتت شملهم وطرد الترابى من حزبه وخرج واسس المؤتمر الشعبى ولكنه فى الشعبى لم يتبع الديانة الإبراهيمية لانه رأى ماذا حل به وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا يعنى عاوزنى امشى لليهود وادخل معهم فى ابراهيميتهم وانا حذرنى رسالة منهم لا والله لن تتقرب إليهم ولو كنت اعرف شخصا يهوديا لما ألقيت عليه السلام
انت بالاحرى انك تفتش عن مفهوم التدليس عند البخاري ومسلم وتركز فيه حبه وتشوف كلامهم قبل تقول احاديث صحيحه .. ماف شي اسمه حديث صحيح. مبدئيا غير التدليس هم كانوا عندهم حكاية الرواية بالمعنى منتشرة قبل تدوين الحديث .. يعني الايه “وانك لعلى خلق عظيم” اذا كانت حديث من النبي عليه الصلاة والسلام كان تلقاهم بيقولوا قال النبي” وانك لذو اخلاق متحضرة”. وشتان بين الاثنين فما يجوز اننا نقول حديث صحيح ابدا .. ثانيا تخيل معي انه واحد من “علماء التوثيق” “وعلم الرجال” عندهم بيقول (تابعي ثقه وهو الذي قتل الحسين) زي ديل نقبل نشيل منهم علم كيف
كلام مضحك ( لكن الرجل الأسود السودانى من أصول زنجية يحقد على الرجل الأسود السودانى من اصول نوبية )
كلهم زنوج لو كنت عالما كلهم negro و كلمة نيقرو تعني الاسود او الافريقي و ليست مختصة بجنس افريقي معين و الان باراك اوباما يعتبر نيقرو و هو اشد بياضا من كاتب المقال و امه خواجية بيضاء !!!!
اما عند العرب فان بحر الزنج هو البحر المقابل للصومال و انا متاكد ان كاتب المقال اذا ذهب الى الصومال أو النيجر أو مالي فلن ييفرزه أحد عن اهل تلك البلاد و لكن اذا ذهب الى لبنان سينعت بالزنجي
سلام يا أبا الزنج !!!
كلمة negro تعنى الزنج ليس الاسود بالأسود هى black بالمناسبة فى نيجر لونهم ابيض لكن الأنف انف نيجر والشعر شعر نيجر وتقسيم الجسم والوجه زنجية
لا سعادة المهندس negro تعني اسود ما سمعت بجمهورية Montenegro او جمهورية الجبل الأسود و دي في أروبا ما ليها علاقة بإفريقيا في جبل زنجي كمان عشان تقاطيعه و أيضاً neger or niger refer to dark skinned people
او اصحاب البشر الداكنة فأنت يا باشمهندس تبقي اسود و زنجي رضيت ام ابيت فالخيار ليس بيدك فقد خلقك الله كده فما تقعد تلف و تدور و تقول أنا اسود لكن ما زنجي و أنا زنجي لكن ما اسود و قصة اسمر و قمحي دي ما ليها مكان من الأعراب
و شوية لفة في قوقل بس
ما هو مصدرك في ان الخواجات استخدموا بعض السودانيين في صيد الاخرين كعبيد و انهم اجبروهم على ذلك اي بمعنى انهم لو رفضوا التعاون مع الرجل الأبيض الذى يحمل السلاح النارى لاصبحوا هم بضاعة للبيع كعبيد ؟
مع بدء الحياة على الأرض بنزول ابونا ادم من الجنة كانت حول مناطق الأنهر الدافئة وقد أثبتت دراسات حديثة لجامعة أكسفورد ان حوض نهر النيل وتحديدا داخل مايعرف حاليا بالسودان كانت اول حياة للانسان على الارض من ادم وذريته ثم كثر الفساد والفجور فشاءت ارادة الله ان تبيد كل انسان على الارض فاسق وفاسد بطوفان غطى الارض جميعها لمدة 150 يوم نتيجة لمطر انهمر لمدة 40 يوما وهلكت كل ذرية ادم من البشر المفسدين وجميع الكائنات الحية بما فيهم ابنه كنعان وأمرأته واغلة ولم يبقى على الارض بعد ان استقرت السفينة على جبل الجودى الذى يقع جنوب شرق تركيا فى ولاية شرناق على محاذاة الحدود السورية العراقية ، ولم يبق حيا سوى من كان داخل سفينة نوح من بشر وبقية المخلوقات لتبدأ حياة جديدة خالية من فاسق وفاجر ، إلا ان وجود ابليس متواصل فوعده بأنه سيغوينهم ليوم الدين وركاب سفينة واحدة بلغ بنهاية العام 2020م اكثر من ثمانية مليار نسمة توزعوا فى جميع قارات المعمورة
فكنا قبل ظهور الأسلام نسمع بعقاب السماء ومن بينها طوفان نوح ، ومن بعدهم هلاك قوم لوط وكان من اشد انواع العذاب اذ قلب الله قريتهم ورفعها عاليا وجعل عاليها سافلها ورافق ذلك صيحة عظيمة ومطر من بحجارة من سجيل فأبيدوا عن اخرهم ، وكان عقاب قوم عاد وثمود بان ارسل الله عليهم ريحا شديدة البرودة عصفت بهم سبع ليال وثمان ايام فأهلكهم الله ونجى نبيه هود ومن امنوا معه والأمثلة كثيرة ، ولكن جاء الأسلام وجاء رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذى لم يطلب العذاب لامته وبين لهم الحق من الباطل حتى يأتى يوم القيامة وكل يحمل كتابه فمن كان كتابه بيمينه فهو فى الجنة ومن كان كتابه وراء ظهره قال ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير قوله تعالى ( وأما من أوتى كتابه وراء ظهره ) يمد يده اليمنى ليأخذ كتابه فيجذبه ملك فيخلع يمينه فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره
فاليجتهد كل منا ان يأتى وكتابه بيمينه
موضوعات الكتب
مجموعات هنداوي
السلاسل والأعمال الكاملة
موسوعة مصر القديمة (الجزء العاشر): تاريخ السودان المقارن إلى أوائل عهد «بيعنخي»
ePub Logo
PDF Logo
Kindle Logo
الفصل الثامن عشر
اختلاط النوبيين بالمصريين في عهد الدولة الحديثة
كان النوبي منذ أقدم العهود ينزح إلى البلاد المصرية ويعمل فيها كادحًا بطرق مختلفة، غير أن هذا النزوح كان محدودًا لدرجة عظيمة فلم يكن النوبي يرغب في أن يُدْفَنَ في مصر كما كان المصري يرهب أن يُوَارَى جثمانه في أي بلد أجنبي. وقد ظلت الحال كذلك حتى عهد الدولة الحديثة عندما أصبحت بلاد السودان تكاد تكون جزءًا لا يتجزأ من مصر، وقد حدث أنه في أوائل عهد الدولة الحديثة عندما ما أرادت مصر أن تسترد سلطانها في بلاد النوبة أن أخذ الفراعنة يسوقون أسرى الحرب الأجانب والعبيد إلى مصر ويستغلون الرجال منهم في زرع الأرض وغسل الذهب، أما النساء فكن يعملن غازلات أو ناسجات، هذا وكان هؤلاء العبيد من جهة أخرى يُسْتَعْمَلُونَ في مناجم الذهب، فمن ذلك نعلم أن أفرادًا كانوا يؤجرون عبيدهم لهذا الغرض.١ وكانت الحكومة تفيد من ذلك بجمع ضريبة السماح بإيجار هؤلاء العبيد.
ونشاهد الاستغلال الخاص للعبيد النوبيين بصورة ظاهرة في تخديمهم في البيوت كما كانت الحال في عهد الدولة القديمة، وكما هي الحال في مصر الحديثة، إذ نشاهد معظم خدم البيوتات الكبيرة من النوبيين. ولدينا من هذا العهد قصيدة غزل تتحدث عن خادم المحبوبة التي كانت من أصل نوبي فاستمع لما جاء فيها بالنسبة لهذه النوبية٢ فيقول المحب: آه لو كنت الجارية تابعتها! حقًّا كنت أرى لون كل جسمها. هذا وكان «لمريت رع» وهي زوج رجل عظيم في عهد الملك «آي» خادمتان نوبيتان٣ على أن ظهور النوبي في ركاب سيده في خلال نزهته في عربته وغير ذلك من الخدمات لدليل على أن هذه كانت عادة منتشرة بين الملوك كما كانت بين علية القوم؛٤ وكان النوبي يُسْتَخْدَمُ بوصفه خادمًا خاصًّا رشيقًا لحمل المروحة لسيده.٥ ونجد في أحد المصادر نوبيًّا كان يشتغل بحارًا في مصر.٦ ولكن كان أكثر خدمة النوبي في الجندية والشرطة؛ وظهر استخدامه في هذه الأعمال منذ الدولة القديمة، وقد ذكرنا من قبل ما قام به في حرب تحرير مصر من نير استعباد الهكسوس. وكان النوبي بوجه عام يُسْتَعْمَلُ في فرقة الرماة كما كان يُسْتَعْمَلُ جنديًّا يحمل الدرع ويسوق العربة كما يدلنا على ذلك نقش من عهد الرعامسة،٧ وقد كان لتغلب الأزياء التي كانت تتأثر بالفن صفة بارزة في تغيير ملابس النوبي في العصور المختلفة. ففي عهد «حتشبسوت» نجد نقشًا تفسيريًّا على صورة ت مثل نقل مسلة فيه العبارة التالية: «شبان (جنود) من «خنت-حن-نفر» بجانب جنود من المصريين»، ونشاهد جميع من في هذه الصورة يلبسون ملابس مصرية وهم مسلحون بالفئوس أو البلطة وبعصا رماية. وليس هناك فرق بين المصري والنوبي فلم نجد الفرق الذي كان يميز به عادة النوبي وهو تسليحه بعصا الرماية.٨ وهذا النوع من السلاح نجد مسلحًا به جنديًّا نوبيًّا في مقبرة «ثنني» كاتب المجندين حيث نجده يرتدي قميصًا مصريًّا ومع ذلك فإنه كان يلبس فضلًا عن ذلك الريشة التي تميز النوبي في لباس رأسه، يضاف إلى ذلك أننا نجد جنود رئيس الشرطة «محو» في «تل العمارنة» من عهد «أخناتون» يلبسون قمصانًا مصرية ويختلطون بالمصريين،٩ ونجد أمثال هؤلاء كذلك في رجال الشرطة التابعين لرئيس الشرطة «نب آمن».١٠ هذا ونعلم أن الجنود الأسيويين واللوبيين والنوبيين الذين يعملون حرسًا للفرعون نفسه كانت ملابسهم خاصة بهم. وعلى ذلك نجد أن النوبي لا يختلف كثيرًا عن المصريين الآخرين بل كان يلبس أحيانًا ملابس مصرية خالصة. وقد ظل يلبس قميصًا طويلًا له هدابة من الأمام كما كانت الحال في العهد الإهناسي.
ومن مميزات ملابسه كذلك الوشاح الذي كان يَتَّشِحُ به على كتفه والقرط الكبير الذي كان يتحلى به وريشة النعامة التي كانت يضعها في شعره المجعد. وقد صُوِّرَ في «تل العمارنة» نوبي يلبس قميصًا من الجلد. وهذا اللباس نشاهده ثانية في عهد «توت عنخ آمون»١١ كما نشاهده في عهد الرعامسة.١٢ ويشمل رجال الشرطة في مصر عددًا كبيرًا من أهالي الجنوب وقد سُمُّوا «المزوي» على الرغم من وجود مصريين بينهم وهؤلاء الجنود نجدهم في أمهات المدن مثل «منف» و«قفط» و«طيبة». ولم يكن عملهم قاصرًا على حفظ النظام والأمن بل كان لهم كذلك نشاط في جمع الرديف والضرائب.١٣ وقد وجدنا في نقوش رئيس شرطة «طيبة الغربية» أنه فضلًا عن عمله كان مكلفًا بجمع أموال ضياع الملك.١٤ وغالبًا ما يكون رئيس الشرطة من جنود الفرعون القدامى مثل «نب آمن» السابق الذكر، ولكن رئيس الشرطة، كان له مجال آخر معروف؛ فقد كان أولًا من خدم الملك المقربين ويسير أمام خيله ويخدمها، وبعد أن يظهر إخلاصه في هذا العمل كان يُرَقَّى شرطيًّا في طيبة الغربية وفيما بعد يصبح رئيس شرطة. وبالنظر لأن هذا المجال كان يرقى في مدارجه غالبًا رجل نوبي الطراز فإنه قد يكون من المحتمل هنا أن يكون هذا النظام خاصًّا بالجنوبيين (راجع ما كتب عن رجال المزوي فيما سبق).
ونصادف نوبيين في مصر مُقَسَّمِينَ طوائف عُرِفُوا بأنهم حرس للملك.١٥ ففي عهد «أمنحتب الثاني» نجد رجلًا يُدْعَى «نخت» يحمل لقب المشرف على النوبيين «لثور كوش» والأخير هو بالتأكيد في هذه الحالة اسم طائفة نوبية صحيحة. وقد لقب نفسه فضلًا عن ذلك حامل العلم لهذه الفرقة نفسها ولقب المشرف على النوبيين، هذا وقد جاء ذكره في منشور «نوري» وهو وحامل المروحة هناك في درجة واحدة. أما فرقة المزوي في تل العمارنة فهي على الرغم من كل الظواهر ليست من أصل نوبي في حين أننا نشاهد في فرقة مصورة في مقبرة «حور محب» بعض السود.١٦ وحامل علم هذه الفرقة مصري الجنس، ومن المُسَّلَمِ به بوجه خاص أن مقدم هؤلاء الجنود بصفة عامة ليس نوبي الأصل.
وكذلك قد اندمجت في الجيش المصري فرق نوبية فنجد في خطابات «تل العمارنة» أن حكام آسيا من أتباع الفرعون المخلصين كانوا يرجونه في أن يرسل إليهم فرقة من جنود «كاش وملوخا» والمقصود هنا بلا نزاع فرقة جنود من أهل كوش.١٧ ومما يسترعي النظر هنا أنه في حين نجد أن قوم «ملوخا» قد ذُكِرُوا هنا بوجه خاص مع جنود آخرين من مصر وأنهم لم يظهروا قط بوصفهم أعداء بل أتباع الفرعون فلا بد أن تكون الحال كذلك مع «كاش»، ولكن من جهة أخرى قد جاء ذكر كلمة «كاش» لتدل على الكاشيين (Kossaer)١٨ ولذلك تجب الحيطة على الرغم من أنه ليس بمستحيل أن الجنود النوبيين قد استغلوا الفوضى للقيام بثورة، هذا إذا سلمنا مع الأستاذ «ينكر» بأن النوبيين كانوا فعلًا موجودين في الأرض الآسيوية وقتئذٍ، غير أن ذلك فيه شك كبير.١٩ ولكن الرجاء الذي نجده في خطابات «تل العمارنة» من جانب أتباع الملك ليرسل إليهم رجال حامية من جنود «ملوخا» ليحموهم على حسب العادة التي كان يسير عليها أجداده من قبل وهي إرسال نجدات إلى آسيا، يُعَدُّ دليلًا قاطعًا على أن هؤلاء الجنود كانوا يُسْتَعْمَلُونَ في هذه الجهات من قبل، هذا وقد ظهر هؤلاء الجنود النوبيون كذلك في عهد الأسرة الثامنة عشرة في جزيرة «كريت» فنجدهم مُمَثَّلِينَ على جدران قصر «كنوسوس».٢٠
وكذلك ظهر في عهد الرعامسة نوبيون في الجيش المصري بين الجنود الأجانب، وإن كان عدد اللوبيين يفوق عددهم دائمًا في الجيش المصري. فلدينا بردية من عهد الرعامسة٢١ تذكر جيشًا مُؤَلَّفًا من ١٩٠٠ مصري و٥٢٠ من الشردانيين و١٦٠٠ من الكهك و١٠٠ من المشوش و٨٨٠ من النوبيين. وكذلك تدلنا المناظر الباقية على وجود هؤلاء الجنود النوبيين.٢٢ وأخيرًا نشاهد فرقًا نوبية في عصر الاضطرابات التي حدثت في عهد نهاية الأسرة العشرين تحت إمرة نائب الملك «بانحسي».٢٣
وتدل شواهد الأحوال على أن المصريين كانوا ينظرون إلى هؤلاء النوبيين نظرة الأكثرية القوية إلى الأقلية الضعيفة، فنشاهد في المناظر التي تمثل العدو المقهور أن الملك كان يقود النوبيين أمام الإله ليذبحهم. ولا نزاع في أن التقاليد القديمة كانت تلعب دورًا في مثل هذه المناظر، وعلى ذلك لا نعلم على وجه التأكيد إذا كان هذا الاحتفال بإحضار الأسرى أمام الإله في عهد الدولة الحديثة كان واقعيًّا أم مجرد تقليد والرأي الأخير هو الأرجح.٢٤
وكذلك مما يدل على امتهان النوبيين الدورُ الذي كان يلعبه النوبي في احتفال «شعيرة جرتكنو» وكذلك قطع رأس حيوان الضحية مما وجدناه ممثلًا في منظر هام في مقبرة «منتوحر خبشفس»٢٥ مما يدل على هذا الاتجاه. فعلى اليمين نشاهد في هذا المنظر رجلين يحملان جرارة (يظهر أنها «جرارة تكنو») واثنين آخرين يلقيان بآلة خاصة في حفرة، والكتابة المفسرة لهذا المنظر هي: «الجر إلى الإعدام» وعلى اليسار من هذا المنظر نشاهد نُوبِيَيْنِ مضطجعَيْن على جنبَيْهما مزملين إلا أيديهما فإنها كانت طليقة، ويتبع ذلك منظران آخران متشابهان معهما رجلان يحمل كل واحد علامة خاصة وأحدهما نوبي يتدلى من رقبته خيط فيه حلقتان ولا نعلم إذا كان ذلك المنظر تذكاريًّا أو يمثل تضحية فعلية. وعلى أية حال فإن المنظر يشهد على طريقة معاملة بعض الطغاة للنوبي، وهذا يكفي لإظهار أن المصري القديم كان يعتبر أحيانًا النوبي كالحيوان يُقَدَّمُ ضحية عند إقامة الشعائر الجنازية. ومن هذا القبيل لدينا أمثلة عدة مصورة تدل على وضاعة النوبي في عين المصري، ولم يكن هذا قاصرًا على المناظر الأثرية الكبيرة بل كذلك نجده في الأشياء الصغيرة الفنية،٢٦ وفضلًا عن ذلك ما كان ينظم من مبارزة بين المصريين والأجانب المختلفين التي لم يكن القصد منها فقط التسلية والرياضة بل كانت تقام على وجه خاص لأجل أن نظهر عظمة المصري وحقارة الأجنبي.٢٧ وهذا الاحتقار والامتهان نجدهما في متن من متون عصر الرعامسة حيث يقول المدرس لتلميذ قذر ما يأتي: إنك مثل متكلم أجنبي (تتعلثم في الكلام) نوبي عندما يأتي بالجزية.٢٨ وكذلك لدينا وثيقة من عهد الأسرة العشرين تكشف لنا عن موقف مماثل للنوبي من حيث امتهان مركزه. وذلك أن رجلًا تزوج من اثنتين٢٩ وأراد أن يعمل مع زوجته الثانية تسوية قانونية طيبة وقد استفسر أولاده الذين من زوجته الأولى فيما إذا كان له أي حق في ادِّعاء هذه الملكية المعينة، وقد أجابهم الوزير الذي كان يحقق القضية على سؤالهم قائلًا: إن متاعه هو ملكه وله الحق أن يتصرف فيه كما يشاء، وحتى إذا لم تكن زوجته، بل كانت مجرد سورية أو نوبية يحبها وأعطاها متاعه فهل ينبغي أن يتعارض ذلك مع ما فعله؟
ولو صح أن النوبي يحتل مكانة حقيرة وأنه يُنْظَرُ إليه بغير عين الرضا فإن ذلك لا يعني أنه كان يُهْضَمُ حقه في إرث أو وصية. والواقع أن مكانه العبيد الاجتماعية في مصر قد وضحت لنا من وثائق أخرى. على أنه لا بد أن نفهم أن العبيد لم يكونوا يُسْتَعْمَلُونَ في أحط الأعمال، بل على العكس نجد أن «توت عنخ آمون» كان يستعمل عبيدًا وإماء في أعمال راقية كمغنين ومغنيات وراقصين وراقصات، وكذلك كانوا يُوَظَّفُونَ كهنة مُطَهَّرِينَ، ومن ثَمَّ نرى أنهم كانوا بلا شك يَتَوَلَّوْنَ وظائف اجتماعية لا بأس٣٠ بها كالمصري.
هذا ولا نجد عائقًا قانونيًّا يحول دون تحرير الخادمات الإماء في البيوت، ولدينا متن من عهد «رعمسيس الحادي عشر» يحدثنا عن تبني أَمَةٍ مُحَرَّرَةٍ،٣١ وقد جاء ذلك في وثيقة عن المرأة الْمُتَبَنَّاةِ بوصفها وارثة لزوجها الذي تبناها في مدة حياته ليحفظ ثروته. والوصية غريبة في بابها وقد شرحناها شرحًا مُسْهَبًا في الجزء الثامن، ونجد ما للعبيد من حقوقه اجتماعية وقضائية في المتن الذي أشرنا إليه سابقا الخاص بموضوع الزوجة الثانية وما أشير فيه من حقوق العبيد.
ولا يتسرب للذهن أن هذه الحقوق كانت قد ظهرت متأخرة فقط في عهد الرعامسة بل الواقع أنها كانت موجودة من قبل ولا أدل على ذلك من أن أمة نوبية تُدْعَى «مراقا شاتي» قد ظهرت بوصفها شاهدة في عقد إيجار من عهد الأسرة الثامنة عشرة.٣٢
هذا ولدينا مثال آخر عن نوبية في مكانة أرقى وقبرها في «القرنة» ومن المؤكد أنه يرجع إلى عهد الأسرة السابعة عشرة٣٣ وهذا القبر نسبيًّا كان غنيًّا من حيث ما أُودِعَ فيه من أثاث جنازي، وتدل محتوياته على اتصاله بثقافة «كرمة» اتصالًا واضحًا بخاصة. فنجد فيه مثلًا الأواني الموضوعة في شباك وهذه من مميزات مقابر «كرمة»٣٤ هذا إلى المخدات ذات القاعدة الطويلة فإنها كانت من الطُّرُزِ السائدة في مقابر كرمة بصورة عظيمة، وهذه قد وُجِدَتْ كذلك في مصر،٣٥ وكذلك يشير وجود حجر المسن في هذه المقبرة وهو الذي يوجد في بلاد النوبة بكثرة٣٦ إلى