مقالات وآراء

الصورة الهمتنى نبضا …

حتى لا …. ننسى
منى الفاضل
استوقفتنى صورة  مقسومة على جزأين (1،2) لرسام  مُعبرة قام بإرسالها لى صديق مقدر ، كانت  لزوجين ، حيث تقف الزوجة والزوج يجلس على كرسيه مهمُوما وعلى رأسه غصون أشجار ذبُلت  وهى تقف وتمسك إبريق ماء بيدها وعلى رأسها زهور يانعة مفرهدة ، وتُسقى فى فروع الأشجار التى على رأس زوجها فأينعت وإخضرت ، وجلست هى وقد تعبت وذبُلت الزهور التى على رأسها  وبدأ عليها الهم ، إنتهى وصف الصورتين .
نعم المرأة عندما تُصبح زوجة فهى تفعل المستحيل لكى تُحافظ على منزلها ولا تتعجل للطلاق والخراب كما يصفها الكثيرون  بذلك ونجدها أكثر حرصا على المحافظة على أسرتها وعندما تطلب الطلاق فذلك يدل على أنها وصولت درجة عدم التحمل ، أما الرجل فقد يتأنى فى تلبية طلبها للطلاق وفى كثير من المواقف قد لا يكون لحفاظه على اسرته بل مسألة طلب الطلاق من زوجته يعتبره إهانة له فالبعض يعتبر أن الذى يجب أن يستغنى هو الرجل وليست المرأة وهو إعتقاد غير صحيح فمن يُفكر فى الطلاق هو الطرف الأكثر ضررا وإستحالت عليه الإستمرارية ، لذا طلب الطلاق عندما يُقال يجب أن لا يُهمل فقد يترتب على ذلك فى بعض الأحيان أشياء لا تُحمد عُقباها .
وهُناك بعض الخلافات  المستمرة ولكن الزوجين قد لا يُفكرون فى الطلاق والسبب الرئيسى عند البعض هم الأبناء وعند آخرين المجتمع ونظرته لهم فى كل جوانب حياتهم ،  فنجد بهذا الوضع يعيش عددا ليس بقليل وضعا و مظهر إجتماعى مكتملا دون نُقصان ويتناسون أن  الأدوار التى يمثلونها وهى تخص حياتهم قبل كل شئ وليس هُناك مُتضرر او كسبان غيرهما !!
لا نقول أن الطلاق هو الحل الأول !! لكنه يُعتبر حلا إن إستعصت الأمور ، اما بعض الأزواج يروُن أن الحلول فى أنه يترك هذه الزوجة مُعلقة ويتزوج بأخرى ويكون بذلك قد حل وضعه وفكر براحته دون مُعالجة الوضع القائم  وعدد ، وفى أحيان كثيرة الزواج بالثانية قد يكون سببا لبعض الزوجات المتحديات بان تعمل على إرجاعه وهو يستجيب تماما كما ذهب للثانية بمحض إرادته ويستغنى عنها كان شيئا لم يكن وبالرغم أن الاولى لن تغفر له الزواج بها ولكنها تشعُر بانتصار المحارب فى معركة وكسبها لغنيمة إستعادته كأنه ليس إنسانا بل من ضمن ممتلكاتها وأرجعتها .
ما حدث فى الايام السابقة فى قصة الدكتور الذى شغل وسائل التواصل على بكرة أبيها بحثا عنه وهو مفقود ثم يظهر بعد ذلك وهو متزوج باخرى ، فإن كان ذلك الخبر حقيقيا فهو قد وضع مثال سئ جدا للرجال ، فالأصل فى تحمل المسئولية هو المواجهة وليس الهروب والتخفى تلك خصلة متنافية مع متطلبات الرجولة والمواقف تماما !!
وعلى مثل هذه المواقف قس ، فعدم تحمل المسئولية فى مواقف كثيرة لا تتحمل السلبية تُعتبر هى بدايات ذبول للزوجة وعندما تبدأ بالتلاشى فقد تدمرت حقا إستقامة الأسرة او لنقل ستتوه شراعاتها الهادية للإبحار ، فالزوجة والأم وجودها وهى آمنة فى وضع سليم ، فعليه يُزهر كل فرد من أفراد اسرتها فهى تتفانى ولو بسنوات عُمرها لينجح غيرها .
لا تدعوا النساء والزوجات يذبُلن ،، فنضارتهن وبهائهن تاج  سلاطين لكم أيها الرجال والأزواج تحملونه بشهامة وثقة ، فمروءتك لا تظهر مع رجل مثلك ، بل مع إمرأة إستطعت أن تجعلها ملكة .
ودمتم ..
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..