
اسماعيل آدم محمد زين
ليس خبرا جديدا فقد انتج العلماء لحوما قبل فترة. وهي خالية من العظم!وهي محصلة لها ما بعدها ، فقد يمتد تاثيرها على الانتاج الحيواني في العالم وعلي اعداد كثيرة من الرعاة وغيرهم ممن يعتمد في معاشه علي الحيوان. وهو امر ليس بالبعيد. مثلما حدث في انتاج النفط ومن الرمال النفطية والمسماة. بالشيل ساندس.shale sands. ونتج عن ذلك انخفاض هائل في اسعار النفط واضحت اميركا مصدرة للبترول. بل لوحتو الي انها لم تعد اسيرة للعرب.
لن يتوقف انتاج اللحوم علي المعامل ، بل سنشهد قريبا قيام مصانع عملاقة لانتاج اللحوم بمختلف انواعها…
اورد فريد زكريا في برنامجه الممتاز خبر ا حول انتاج لحوم الدواجن.
كما تحدث عن مزايا وفوائد انتاج اللحوم الصناعية. فهي اقل استهلاكا للطاقة والمياه والاراضي. واقل تلويثا للبيئة!فمن المعروف بان الابقار تنتج كميات هائلة من غاز الميثبن،(المعروف بغاز المستنقعات). وهو ذو اثر وخطر علي البيئه لذلك ، كثيرا ما يثير بعض الناس هذه الحقيقة. والدعوة لايقاف تربية الابقار. ومن هنا ومع انتاج لحوم الدواجن في المعامل ، ستتعرض مواردنا الحيوانية الي مشاكل جمة. مثل مقاطعة لحوم الابقار ، وفقدان الاسواق.
لذلك علينا أن نستغل الزمن المتبقي لنا لتصدير اقصي ما يمكن من اللحوم المذبوحة الي الاسواق العالمية، مع تكوين شراكات عالمية وأن ننتج تحت ماركات معروفه ، حتي تفتح لنا الاسواق ونوفر تكاليف الاعلان والدعاية و الزمن.
يلزمنا بذل وجهد لادارة القطيع وتصدير انتاجنا المتميز من اللحوم الطبيعية. علينا توفير الاعلاف بزيادة المساحات ، واستقرار الرجل في مناطق انتاجية او احزمة انتاجية للضان، والماعز والابقار والابل. وهي امور ليست عسيرة.
تلزمنا وقفة قومية لاعادة النظر في خططنا وسياساتنا للاستفادة مما لدينا حاليا ، حتي لا يحيق بنا بما حدث الصمغ العربي والقطن.
فهيا للانتاج والعمل … دور الاعلام لا ينكر … فليكن لخدمة الاقتصاد والناس…
استاذنا شوقي: تحياتي,
هؤلاء الاراذل من المزز اولاد عباس (مزز من الموز، وعباس هو عباس كامل)، لا يشبهون الاحرار من ابناء السودان، والغريب ان البطل الذي وقف فى وجه العدو المصري فى شلاتين من ابناء النوبه، والان العميل المصري القائم على مصالح مصر ايضا من ابناء النوبة. ادعو شعراء بلادي الى تمجيد ابطال نقطة شرطة شلاتين الذين ما لانوا ولا سلموا للعدو حتي استشهدوا، فهم امتداد للابطال عبد الفضيل الماظ وصحبه، غرسوا النواة الطاهرة فانبتت محمود سكرتير مالية وجنوده. ارجو ممن يملك صورا لهؤلاء الابطال ان يشاركها حتي يتزين بها المقال.
جعفر خضر
11 مارس, 2021
صحيفة الديمقراطي ١٠ مارس ٢٠٢١
وصلتني رسالة من الصديق بكري العجمي تضيء أحد أبطال السودان والشرطة الشهيد الملازم (محمود سكرتير مالية) أحد أعظم ضباط الشرطة، والذي استشهد في منطقة ابو رماد بمثلث حلايب دفاعا عن الأرض في العام ١٩٩٥م.
نشرت الرسالة في صفحتي على الفيسبوك فاحتفى به عشرات المواطنين، ووجدت أن عددا مقدرا منهم يعرفه حق المعرفة، مما يدلل على أن الشعب لا ينسى أبطاله.
كان البطل محمود هو قائد الكتيبة التي تضم 11 شرطيا والتي تم ابتعاثها من القضارف لتقوم بواجبها في تأمين المواطنين السودانيين في منطقة أبو رماد بحلايب.
بجانب نقطة شرطة أبو رماد كان المثلث الحدودي يضم أيضا نقطتي شرطة بكل من حلايب وشلاتين. ولما جاء العام ١٩٩٥ كان الملازم محمود في أبو رماد يؤدي واجبه على أكمل وجه.
لم يكن محمود ورفاقه يدرون، وهم يعانون من شظف العيش في منطقة الشدة في أقاصي الشمال الشرقي من السودان، أن الحركة الإسلامية التي اختطفت الوطن، قد تآمرت مع التنظيم الدولي للأخوان المسلمين، ونهبت مليون دولار من مال الشعب السوداني، لتنفيذ عملية لاغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
عمل الملازم محمود بعد تخرجه في كلية الشرطة – عمل برئاسة شرطة القضارف، وكان بالقضارف حتى العام 1993، وقد شهد له جنوده بحسن القيادة. وكان ذا صلات وثيقة بكل أبناء قشلاق الشرطة بمدينة القضارف ومشاركا لهم في كل مناسبات الحي.
كان محمود خلوقا، مهذبا، متسامحا، تقيا، نقي السريرة، وكان في ذات الوقت قوي البنية والشخصية، شجاعا يتسم بالإقدام والبسالة ، وحاسما ساعة الجد.
هين تستخفه بسمة الطفل
قوي يصارع الأجيالا
ولما صدر له أمر تحرك إلى حلايب استبعد من كتيبته أحد العساكر لصغر سنه، مما يدل على إنسانيته وحسن تقديره للمواقف وتقييمه لجنوده.
درس محمود في مصر، وحسب إفادة ل أمين حسن عمر كان محمود ناشطاً سياسياً ونقابياً إبان عهد تلقيه العلم بمصر، وشغل فى يوم من الأيام منصب السكرتير المالى للاتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر، وقد واصل نشاطه العام حتى التحق بسلك الشرطة.
لما فشلت محاولة الحركة الإسلامية في اغتيال الرئيس المصري مبارك في ٢٦ يونيو ١٩٩٥ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي وصل إليها للمشاركة في مؤتمر منظمة الوحدة الأفريقية؛ قرر النظام المصري احتلال منطقة حلايب كردة فعل لمحاولة الاغتيال ولأطماع مصرية قديمة.
عندما بدأ هجوم القوات المصرية على مثلث حلايب، اتصل محمود بقيادته في بورتسودان، طلبت منه قيادته الانسحاب من أبو رماد مثلما فعل زملاؤه في نقطتي حلايب وشلاتين.
لم يرق لقلب محمود الأمر فاتصل بالقيادة في الخرطوم، التي أمرته أيضا بالانسحاب، لكنه رد (مخالف سعادتك)!!
قاتل محمود ببسالة وشجاعة نادرة حتى استشهد مع بعض رفاقه، منهم الشهيد متوكل عبد الله قسم من أبناء دوكة بولاية القضارف.
رغم هذا الاستشهاد البطولي لمحمَود ورفاقه لم تستطع حكومة النظام البائد أن تحيي ذكراهم لأن اسمائهم ارتبطت بمحاولتها الخائبة في اغتيال حسني مبارك . ولأنه آخر من أطلق رصاصة في تلك المنطقة ضد الاحتلال، ولاذ نظام الإنقاذ المجرم بالصمت المريب.
ولما كانت بطولة محمود ورفاقه سامقة تلامس أطراف السماء، أسمى المسئولون الطريق المقابل للقسم الأوسط بمدينة القضارف باسمه (شارع الشهيد محمود سكرتير مالية)، ولكنها حفاوة خجولة إذ لا نجد لافتة باسمه على طول الطريق!!
إن بطولة محمود لا تحكي الشجاعة وحدها، بل وحب كل شبر من أرض المليون ميل، فهذا الرجل سليل أبناء النوبة الشجعان تحرك من القضارف إلى حلايب، وعزم مع سبق الإصرار أن يدافع عن أهله البجا وغيرهم حتى آخر قطرة دم، ليعلمنا جميعا أن كل أجزائه لنا وطن.
إن مغامرات الحركة الإسلامية الصبيانية لم تتسبب في التفريط في مثلث حلايب وحده، وإنما كذلك في أراضي الفشقة والشريط الحدودي بولاية القضارف.
ولم تفقد القضارف بسببهم أخصب الأراضي على الإطلاق، وإنما فقدت أيضا أشجع الرجال على الإطلاق، محمود سكرتير مالية ورفاقه البواسل.
ولكن حواء السودانية ولود، والشعب السوداني قادر على استرداد كل شبر من أرضه، والطريق إلى ذلك يبدأ برد الاعتبار للشرفاء الذين روت دماؤهم الزكية أرض الوطن. يجب علينا أن نحتفي بهم في إعلامنا، ويجب أن نضمن سيرتهم المناهج الدراسية وأن نحكي لأطفالنا عنهم حتى يشبوا بذات الصفات ويكونوا دروعا للوطن وبناة له .
[email protected]
https://sudanile.com/%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%82/
جعفر خضر يكتب عن الملازم اول محمود سكرتير مالية
https://www.alrakoba.net/2742041/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D9%87-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85/
امين حسن عمر يكتب عن الملازم اول محمود سكرتير مالية وعن سعى الحكومة المصريه التعتيم على الحضارة السودانية
مصر تعمل جاهدة علي تعويق اي استقرار او ازدهار اقتصادي في السودان للاسباب التالية:
١- حدوث استقرار سياسي وازدهار اقتصادي سوف يقود الي زيادة دخل الفرد السوداني وزيادة احتياجاته ومن ضمنها الحاجة الي زراعة اراضي اضافية بغرض توفير الغذاء واغراض التصدير والاستثمار، كل ذلك من شانه زيادة الطلب علي مياه النيل وبالتالي رفض الاتفاقيات المجحفة في حق السودان وهذا يقود في النهاية الي التاثير علي حصة مصر وهذا ما تخشاه القاهرة.
٢- ارتفاع مستوي دخل الفرد في السودان سيقود الي تقليل سن الزواج وزيادة الانجاب مما يقود الي زيادة سكان السودان والتي بدورها تعني زيادة الطلب علي مياه النيل والحاجة الي زيادة الرقعة الزراعية بغرض توفير الغذاء للسكان، وهذا يؤثر علي حصة مصر من الماء .
٣- الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي يقود الي وضع الخطط في مد خدمات الماء من النيل الي جميع المدن والقري، واذا اخذنا في الاعتبار الزيادة السكانية المتوقعة نتيجة الازدهار الاقتصادي، سوف نصل الي النتيجة النهائية وهي تاثير ذلك علي حصة مصر من الماء.
٤- الاستقرار والازدهار الاقتصادي في السودان يقود الي الاهتمام بالسياحة وابراز الحضارة السودانية وريادتها للعالم اجمع، وهذا ما تعمل مصر علي منعه حتي لا يوثر علي عائداتها من السياحة .
٦- النظام الديمقراطي في السودان يشجع شعوب المنطقة علي المطالبة بالديمقراطية في بلدانهم ويجعل السودان قدوة لتلك الشعوب، وهذا ما ترفضه مصر والامارات.
٧- وجود حكم ديمقراطي بكل ما يعنيه من الشفافية ووضع مصالح السودان فوق اي اغتبار اخر ، كل هذا يمنع السودان من التماهي الكامل مع المواقف المصرية ويخلق نوع من الاستقلالية ، وهذا ما ترفضه مصر.
هذه الاسباب مجتمعة هي ما يدفع مصر الي تدبير الانقلابات وحياكة المؤامرات ضد رغبة الشعب السودان حفاظا علي مصالحها ، اما برهان وبقية العملاء، فهم مجرد خونة يتم شراؤهم بابخس الاثمان، لا كرامة لهم ولا وطنية.