كل تأخير وله خير بل ربما ألف خير .. إلا هذا 2 .. !!

عامر عثمان أحمد
فى مقال سابق بالأمس كتبت عن الذين لهم مصلحة فى هذا الوضع السوداوى الذى يعيش فيه وطننا الذى لايستحق هو وإنسانه هذا الظلم وهذا الضيق الذى يحياه دون شعوب العالم مع أنه من أجمل الاوطان وإنسانه من أنبل خلق الله خلقا وكرما وشهامه ولكن ماذا نقول فى بعض بنيه .. !!
عددت بعض الذين لايريدون لهذا الوطن أن يتعافى ويعملون ليل نهار حتى ينهار أى إتفاق بين مكوناته ولو تلاشى هذا السودان العظيم من خارطة العالم او زال من الدنيا نفسها .. !!
ذكرتهم فهم أعداء الثورة .. ولكن مابالنا لانعفى الذين قدموا الدماء والأرواح حتى سقط الكيزان الى مزبلة التاريخ .. نعم نلومكم على هذا التأخير الممل .. نعم قد قيل أنكم لستم الرجل المناسب لمرحلة مابعد سقوط ذلك النظام الديكتاتورى الغاشم ولكن لابد أن نلومكم على هذا التأخير الذى نخاف أن يوصلنا الى طريق اليأس وكما قالوا (المادارك ما لامك .. !!)
لانريد أن نتناول ماحدث بعد الثورة مباشرة وقبل إنقلاب البرهان ولكن شارفتم على السنة ونصف وأنتم تجتمعون وتنفضون وترون بأعينكم دماء الشباب وكل يوم فى إزدياد وأنتم فى تصريحات عبر المحطات الفضائية عن مافعلتموه وعن ماتركتموه وكنا نتوقع فيما بعد قرار قائد الإنقلاب بسحب الجيش من الحياة السياسية .. حقيقة برغم علمنا بكثير من العراقيل التى وضعت لتأخير الحل ولكن كنا نتوقع أنكم جاهزون .. يعنى رئيس الوزراء متفق عليه .. أعضاء المجالس التشريعيه .. المفوضيات كلها ورئيس القضاء والنائب العام .. بل كل أجهزة الدولة ورجالها وكل أجهزة الحكومة ورجالها على أهبة الاستعداد لتسنم مهامها وتمارس عملها وتقوم الحكومة وأجهزتها بنقاش البنود الأربعة النى ذكرت .. !!
صحيح الأمر ليس بهذه البساطة ولكن المثل يقول (الناجحة من عشها زوزاية .. !!) وأنتم كل صبح فى ميعاد جديد للحل .. فلا تخذلونا رجاءا وشمروا ساعد الجد وسموا الله وأبدءوا .. فهذه المماحكات والتأخيرات لا خير فيها وتذكروا أن هذا الشعب فى ضيق لايحتمله بشر .. !!
لم أشر للمكون العسكرى إن كان له مصلحة فى هذا التأخير .. ولكن (خلوها مستورة..!!).