دكتور منصور خالد ، من حكماء الزمان ولقمان السودان.( مقطع أول)

أسامة ضي النعيم محمد
هو كذلك لما حباه الله من موسوعية ، لغاته الفرنسية والانجليزية والعربية يتحدثها بلسان تعجز فيه عن أن تفرق أيها اللغة الام عنده ، انصرافه لمصاحبة الكتب والبحث والتأليف يأخذك لتصنيفه عاليا في مرتبة الاوائل من الكتاب في عصور النهضة وأوج تألق الدولة الاموية أوالعباسية .
لم تحظ سيرة دكتور منصور خالد – عليه رحمة الله- ب (لايفات) تنقل مقتطفات من كتاباته في وسائل التواصل الاجتماعي ، الكتاب صار مهجورا كقراءة حرة عند الشباب الا من رحم ربي ، تأملات في مواقف شباب ثورة ديسمبر2018م ، فعلهم الجرئ برفض المبادرة المصرية علنا ، رفض لم تصرح به مايو في عنفوانها وهي تقبل بفكرة حاكم مصر في التكامل مع مصر وليبيا ، التجربة التي استهلكت وقتا ومالا كثيرا مجاملة لافكار الحكم المصري ، قبلها قبول فكرة التفاسير المصرية (الاخوانية) ثم عبرها الوصول للحكم وفصل جغرافية السودان ، محطات فرطت فيها أجيال السودان ، في شذرات من هوامش علي سيرة ذاتية – الجزء الاول يلخص دكتور منصور خالد تلك الاخفاقات ، يدعو الاجيال المتعاقبةعلي حكم السودان للاعتذار ، يثمن عاليا الجيل البازغ الذي يقود البلاد اليوم ، أسمحوا لي أن أنقل مقاطع من تلك الهوامش : (ولعلني ِان عزمت أن أسجل هذه المذكرات ، فلا أفعلن هذا ِألا لسببين : الأول هو حث أبناء جيلي ومن تلاهم من أجيال علي نقد تجاربهم نقدا عميقا لا اعتذاريا ، فما مآسي الحاضر الا نتيجة لتراكم أخطاء الماضي . هذه الاخطاء المتراكمة ولدت دمامل في جسد الامة ، اِن تركت علي حالها أدت الي تسمم الجسد كله ، ولهذا يصبح أول العلاج هو الاعتراف بالداء .
أما السبب الثاني فهو اهتمامي بجيل بازغ من البنين والبنات ، وبزوغ الصبي هو صيرورته جريئا علي الكلام . افتطنُتُ الي جرأة هؤلاء علي الكلام عند لقائي بهم في الاسفار لقاءً يبعث علي الاعجاب . مصدر الاعجاب هو : أولا رغبتهم الجادة في التعرف علي الاسباب التي قادت خلال نصف قرن بعد الاستقلال الي تدهور البناء الوطني ، وأي تدهور أكثر من تمزق الوطن.
وثانيا رفضهم للاحكام المسبقة علي الشخوص والجماعات في مجتمع أضحي فيه بعض الناس أقرب الي الوحوش التي تقتات بلحم البشر قبل لحم الخراف . وثالثا اندهاشهم من تمنع قادتهم أنفة عن الاعتراف بأخطائهم علما بأن كل أخطاء البشر ناجمة عن العجز عن مواجهة النفس بالحقائق ، فالنقد الذاتي حوار مع النفس ، والذي لا يحاور نفسه وهو ينظر للحقيقة في وجهها حرى به أن يصمت.
أيا كانت الدوافع التي تحملني علي مخاطبة هذا الجيل ، فمن حق ذلك الجيل استكناه حقيقة أي شخص عام يتصدى للقيادة سياسيا ، أو يسعى لتكييف الرأي العام اِعلاميا أو يدعو لحرية الفكر وهو لا يطبق من الافكار الا ما يدعو اليه ، أو يؤم الناس في الصلوات ويقف أمامهم واعظا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو قائم علي كل عمل يقضي الدين بخبثه وقبحه . أجل ، من حق هؤلاء وغيرهم أن يلموا بكل دقائق حياة أى شخص يعمل في المحيط العام ، أو المحيط الخاص الذى يرتبط عضويا بالعام ، ما دامت الافادات قد صحت أدلتها) .
ذلك هو المقطع الاول عن شباب السودان البازغ كما يصفه الدكتور الحكيم في هوامشه ، وصف ينطبق وقع الحافر علي الحافر وطاقية رمى بها دكتور ، منصور ناسبت مقاس الرأس من شباب ثورة ديسمبر2018م . الاجيال السابقة رضخت لشعارات الاتحاد مع مصر ثم التكامل معها وليبيا وتجاوبت مع تجارب (أخوان) مصر قي تفريق الشعوب علي أساس الدين فتمزق السودان وخرجت من رحمه دولة مسيحية تضاف للعالم المسيحي ومرغت أراضيها من دعوة التبشير بدين الاسلام.
غدا باذن الله سأنقل مقطعا أزيد به من هوامش الحكمة لراحلنا الدكتور منصور خالد.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
د.منصور ذلك السياسي المفكر العبقرى والاديب كان لا يخشي في الحق لومة لائم ويكفي انه وفي اوج سطوة مايو ودكتاتورية قائدها نميرى الذي ما كان احد يجرؤ علي انتقاده كتب منصور في صحيفة الايام عشرة مقالات وسمها بلا خير فينا ان لم نقلها
وانتقد الصادق المهدى وكتب ابان هوجة الكيزان وحل الحزب الشيوعي مقالين بعنوان اكلنا يوم اكل الثور الاببض كما كتب منددا باعدام شهيد الفكر والاستنارة الاستاذ محمد محمد طه هذا غير رفده المكتبة السودانية بالعديد من الاسفار كم كان السودان يحتاج لوجود مثل هذا الرجل في يومنا هذا وشكرا للاستاذ اسامة علي تنوير شباب اليوم بشذرات من ارائه
أقرأ مذكرات الوزيلر مرتضى احمد ابراهيم والتى ذكر فيها انه بصق على وجه هذا االمنصور خالد اثناء جلسة مجلس الوزراء المحضورة وطأطأ منصور خالد راسه بالعا هذه الاساءة الجسيمة
منصور خالد الوزير المايوى والمستشار الانقاذى ومستشار قرنق ربيب العسكر والعسكرتاريا والهارب بليل بعد انتفاضة ابريل
منصور خالد أوسخ مثقف سودانى وليس فى سيرته او مسيرته مايشرف